أسوان منجم الجرانيت.. 800 مليون متر مكعب احتياطي "في مهب الريح".. والمستثمرون طفشوا

شهدت السنوات الماضية سباقا محموما بين المحافظات، من أجل اللحاق بركب التنمية الذى تسعى الدولة لتحقيقه من أجل إعادة رسم خريطة التنمية بشكل عادل بين المحافظات باعتبارها أحد العناصر المتوفرة لتحقيق عدالة توزيع معدلات النمو بين أبناء المحافظات وخاصة الصعيد، ولكن هناك محافظات حتى الآن تنتظر دورها لتحقيق هذه البصمة.

وفى هذا الإطار، أكد المهندس سطوحى مصطفى رئيس جمعية مستثمرى أسوان في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن محافظات الصعيد لديها مقومات اقتصادية كبيرة قادرة على تحقيق نقلة نوعية في تنمية مواردها، ولكنها غير مستغلة بالشكل الأمثل، رغم أن مثل هذه المشروعات يمكنها أن تلعب دورا كبيرا في استيعاب العمالة المتوافرة في كل محافظة.

 

وقال سطوحى مصطفى، أن محافظة أسوان تمتلك 800 مليون متر مكعب احتياطى مؤكد من الجرانيت في الجبال الشرقية منها بالإضافة إلى مواد تعدينية أخرى غير مستغلة، وهذه الثروة كفيلة بوضع المحافظة على خريطة الصناعات التعدينية في مصر.

وأضاف سطوحى، أن الصورة الذهنية السائدة عن محافظة أسوان أنها محافظة سياحية فى المقام الأول ليس دقيقا إلى حد كبير، بالرجوع إلى القطاعات التى تجذب العمالة فى المحافظة، حيث يتصدر قطاع الزراعة قائمة القطاعات الأكثر جذبا للعمالة فى المحافظة وليس قطاع السياحة منذ سنوات طويلة، وهو ما يحتاج إلى إعادة نظر من جانب الحكومة، خاصة أن هناك مساحات شاسعة من الأراضى الصالحة للزراعة حول بحيرة ناصر تحتاج إلى اهتمام من الحكومة لتنمية هذا القطاع.

ويرجع رئيس جمعية مستثمرى أسوان عدم وجود القطاع الخاص فى المحافظة، إلى عدم وجود تسهيلات حقيقة تشجع القطاع الخاص المصرى على الاستثمار هناك، ليس على مستوى البنية الأساسية ولكن على مستوى مركزية الإجراءات المتعلقة بالضرائب والجمارك وتأسيس الشركات وغيرها من الإجراءات الورقية التى تعطل عمل الشركات.