الفسفور في خطر.. "صوت الأمة" تكشف حقيقة كارثة نفوق الأسماك بالنيل (صور)

سيطرت أمس الجمعة، حالة من الذعر بين أهالي مركز شبراخيت بالبحيرة بعد ظهور أعداد كبيرة من الأسماك النافقة على سطح مياه نهر النيل ووصل سعر الأسماك في السوق ل 5 و 10 جنيهات.

"صوت الأمة" تجولت لرصد بعض الصيادين في شبراخيت بمحافظة البحيرة، أثناء جمعهم للأسماك النافقة من نهر النيل فرع رشيد، لبيعها في الأسواق بأسعار زهيدة، وصل في بعض الأحيان إلى 3 جنيهات للكيلو، وذلك بعدما أصاب التلوث مياه النيل.

وقال أحد الأهالي، إنهم فوجئوا أمس بنفوق كميات كبيرة من الأسماك في نهر النيل فرع رشيد بمنطقة شبراخيت، وذلك لتلوث النيل بمياه الصرف الزراعي التي تنقلها مصانع السماد في كفر الزيات- علي حد قوله-.

وأكد احد الأهالي، أنه ليس المرة الأولى، ولكن تكرر هذه الكارثة في الأعوام السابقة وفى نفس الميعاد بسبب تلوث مياه النيل من الصرف الصناعي، ويقوم بعض الأهالي والتجار المعدومين الضمير بتجميع الكميات النافقة وبيعها في الأسواق.

وأكد مصدر في جهاز البيئة بالبحيرة، أنه تم غلق 3 محطات مياه في شبراخيت والمحمودية والرحمانية بعد أن أثبتت العينة تلوث مياه النيل بسبب نفوق كميات كبيرة من الأسماك نتيجة لارتفاع نسبة الأمونيا، وذلك عقب قيام لجنة من جهاز شئون البيئة بعمل مسح شامل لمنطقة نفوق الأسماك للوقوف على أسباب الكارثة.

وأعلنت مديرية الصحة بالبحيرة، عن إعداد تقرير فني حول أسباب نفوق الأسماك بنهر النيل فرع رشيد أمام مركز شبراخيت، حيث أرجع التقرير ذلك إلى زيادة نسبة الأمونيا في المياه مما يؤدي إلى نقص الأكسجين الذائب بالمياه واختناق الأسماك ونفوقها، بالإضافة إلى أن رفع مياه مصرف الرهاوي ومصانع كفر الزيات بدون معالجة بما يحمله من ملوثات كيميائية وبيولوجية على النيل فرع رشيد، الذي يقع عليه العديد من مآخذ عمليات مياه الشرب أدى لتفاقم الكارثة.

وقامت على الفور مباحث التموين بالبحيرة، برئاسة العقيد وجدي الصيرفي رئيس المباحث، وإشراف اللواء علاء عبد الفتاح، مدير الأمن، حملة مكبرة لتطهير الأسواق من الأسماك النافقة وضبط المخالفين، فيما انتشلت شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري الأسماك النافقة من مياه النيل، وأعدمت نحو 8 أطنان في المدفن الصحي بكوم حمادة. 

وعلى الجانب الآخر، قررت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، رفع حالة الطوارئ بتشكيل لجان من الصحة والبيئة والتموين والوحدات المحلية ومباحث التموين  للوقوف على مدى تفاقم الأزمة وتحليل عينات مياه الشرب ومتابعة النتائج لضمان سلامة مياه الشرب تماما، والتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات وضبط الصيادين ممن يروجون الأسماك النافقة وعرضها بالأسواق.