"الطب أسهل كتير".. موهبة "آية" حولت دراستها إلى "فيلم رعب"
السبت، 27 يناير 2018 03:00 صهاجر السبيري وخلود رفعت
يد محروقة يقشعر لها البدن من صعوبة المشهد، من النظرة الأولى لها تتخيل كيف يتألم صاحبها من هذا الحرق، كل ما يخطر ببالنا ماذا أصاب هذا الشخص ليحرق لهذه الدرجة.
«كل ده بألوان مائية وعجينة».. بهذه الكلمات بدأت آية الطالبة بكلية العلاج الطبيعى حديثها، فالمشهد السابق الذى رسم حزنا فى قلوب من يراه ما هو إلا موهبة مدفونه أخرجتها «آيه» لتبهر بها كل من يراها.
«اتعلمت الرسم قبل الكتابة» من هنا بدأت رحلة «آية» حيث قالت إنها تعلمت الرسم على أيدى والدتها وهى لم تتجاوز الثلاث سنوات، وكأن قلب الأم كان محدثها وعلمت أنها تزرع فى أرض صالحة لتستطيع «آية» أن تجنى ثمار والدتها وتخرجها فى شكل موهبة ترفع لها القبعه احتراما.
تروى «آية» قصتها بأنها تواجهه مشكلة فى دراستها، وهى أنها لا تستطيع أن تتعامل مع الحروق أو الكسور من منظور التخيل، بل تريد أن يكون واقعًا ملموسًا أمامها حبها الشديد لـ «ميكب» وأفلام الرعب كانت الطريق الذى سلكته لتخرج موهبتها للنور، فمن خلال مشاهدتها لهذه الأفلام تولدت لديها فكرة «ليه ما استغلش ده ف دراستى؟».
سؤال طرحته «آية» على نفسها ليخرج منها صوت يردد «وليه لا؟»، استجابت «آية» لصوتها الداخلى وما هى إلا ساعات قليلة وهيأت نفسها لتنفيذ فكرتها.
كانت بدايه التجربة فى تجسيد حروق من الدرجه الأولى والثالثة على يديها، مستخدمة فى ذلك أدوات بسيطه كالفازلين والدقيق وأعواد القطن لتظهر الأوتار الموجوده فى الحرق، لتصبح يدها كما لو كانت مصابه بحرق حقيقى.
ليست فقط حروق اليد التى استطاعت «آية» تجسيدها فى شكل ملموس، فثمة أمراض أخرى تستطيع عملها على يدها ككسور فى الذراع وحروق فى الوجه.
«كل ده فى 3 ساعات بس»، تبهرنا «آية» مرة أخرى عندما نسمع منها أن تجسيد كل هذه المعاناة والخروج بمثل هذه الإبداعات يستغرق منها هذا الوقت القليل.