"وشهد شاهد من أهلها".. هكذا فضح أبناء التيار الإسلامي أنفسهم
الجمعة، 26 يناير 2018 12:00 م
وشهد شاهد من أهلها، هذا ما يمكن أن نطلقه على ما قاله عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الذي اعترف بأخطاء الإخوان والتيار الإسلامي في 25 يناير وحتى الآن، في الوقت الذي رد فيه خبراء في الشأن الإسلامي على القيادى بالجماعة الإسلامية، مؤكدين أنه كان جزءا من هذه الأخطاء.
في البداية اعترف عاصم عبد الماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن التيار الإسلامي روج مجموعة كبيرة من الهلاوس منذ 25 يناير حتى الآن، متهما جماعة الإخوان بارتكاب العديد من الأخطاء خلال ثورة يناير.
وقال عاصم عبد الماجد، في تصريحات له، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" :"ليست المصيبة الوحيدة التي فعلها الجيل الحالي بكل طوائفه هي الكم الكبير من الأخطاء في 25 يناير بل المصيبة الأكبر هي أنه اخترع مجموعة كبيرة من الهلاوس الذهنية ليبرر بها هذه الأخطاء.
واتهم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، الإخوان والتيار الإسلامي، بأنهم يسحقون عقول شباب هذا التيار، ويساهمون في إفشال هذا الشباب، متابعا :" إذا لم نقض على هذه الهلاوس فنكون قد سحقنا عقول القادمين وأسلمناهم للفشل، وهناك من قيادات التيار يدافع عن تلك الهلاوس".
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن عاصم عبد الماجد هو أحد رؤوس ترويج هذه الهلاوس التي يتحدث عنها الآن وهو جالس بالخارج مستريحًا يطلق التغريدات ويكتب البوستات، وهو أول من تجب مساءلته بالنظر لمواقفه وتصريحاته الحادة المعروفة دعمًا لمواقف وتوجهات وأهداف الإخوان.
وأضاف النجار لـ"صوت الأمة"، أنه من الواضح أن عاصم عبد الماجد أيقن أخيرًا بأن الجماعة لا مستقبل لها في المشهد وهناك مرحلة محاسبة ستطوله ليتحمل جزءًا من مسؤولية ما جرى وتبعاته الكارثية، وما يقوله محاولة للتهرب من هذا المصير، علاوة على مسعى آخر لتشكيل كيانات صدامية أوسع من اطار الجماعات القليدي مع الدولة المصرية، فعبد الماجد لا ينتقد الإخوان اليوم لأنهم كانوا على خطأ لكن لتشكيل كيانات أوسع وأكثر قدرة على التمكين للخطايا التي لم يتمكن الإخوان من جعلها أمر واقع في الساحة المصرية.
من جانبه أكد أحمد عطا، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، يناقض نفسه، حيث أن عاصم عبدالماجد، الذي تحدث عن الهلاوس، هو جزء من هذه الهلاوس فقد ساند الإخوان منذ قيام ثورة ٢٥ يناير، مستشهدا بواقعة ذكرى ٦ اكتوبر الذي طاف فيها المعزول مرسي بسيارة كأنه أحد قيادات المعركة وقد طاف عبدالماجد ارض الاستاد مع صفوت حجازي تهليلاً وفرحاً بحشود التيارات الاسلامية التي حضرت في استاد القاهرة لمشاركة الإخوان وجميعهم حضروا للحصول على رضاء خيرت الشاطر وليس حباً للإخوان أو حتي لمشروع الخلافة لأن الشاطر كان يدفع بسخاء لهذه القيادات.
وأضاف الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"صوت لأمة" أن الواقعة الثانية للقيادي عاصم عبدالماجد عندما شارك في ميدان رابعة وتوعد الأمن المصري بالوعيد وتنفيذ عمليات تفجيرية في حالة عدم عودة المعزول مرسي.
وتابع عطا:" في نفس الوقت عاصم عبدالماجد يحاول أن بقفز من المركب بعد أن فشل مشروع جمع قيادات الخلافة في الدوحة واسطنبول وجاء تصريح عبدالماجد بعد أن تيقن أن فترة الرئيس عبد الفتاح السيسي اكتملت على خير وأن مواجهات التنظيم الدولي فشلت في إسقاط الدولة المصرية خلال الأربع سنوات الماضية".
وقال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، :"عاصم عبد الماجد وصل لمرحلة عمرية صعبة لا يقوى على ماكان يقوم به في تسعينات القرن الماضي من عمليات إرهابية، وأصبح عبء علي التنظيم، وهناك خناقة بين مدير مكتب يوسف القرضاوى في الدوحة وبين عاصم عبدالماجد خلال الشهر الماضي حول رؤيته لمشروع الخلافة بعدها التنظيم الدولي لجماعة الاخوان قرر أن يتخلص من جميع القيادات المصرية الهاربة في الدوحة".