ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر؟ (فيديوجراف)
الجمعة، 26 يناير 2018 11:04 صدينا الحسيني
ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر؟ وماذا لو لم تقم ثورة 30 يونيو 2013 لإزاحة حكم الجماعة الإرهابية من مصر؟.. سؤال يرددة الجميع مع كل عملية إرهابية مع كل نبأ أستشهاد ضابط أو مجند من رجل الجيش أو الشرطة مع كل بيان رسمي من وزارة الدفاع ووزارة الداخلية تعلنا فية إحباط مخططات إرهابية وضبط خلايا إرهابية وعناصر تكفيرية كانت تعتزم تنفيذ عمليات عدائية ضد البلاد والأمنيين.
وإجابة هذا السؤال أبسط من التعمق في البحث عن إجابة.. فلو استمر الأخوان في الحكم على المستوى الداخلي لتحولت مصر إلى دولة فاشلة تحكمها الميلشيات الإخوانية بعد سيطرتهم الكاملة على مقاليد الأمور، وتصفية الحسابات مع القضاء والشرطة والجيش.
لو استمر الأخوان في الحكم لتحولت سيناء إلى إمارة إسلامية تعترف بها أمريكا على الفور حتى تحول الصراع العربي - الإسرائيلي إلى صراع ديني بعد أن صنعوا لنا نموذجًا إسلاميًا يناسبهم، ويناسب مخططاتهم.
لو استمر الأخوان في الحكم لانهار الأقتصاد وضاعت الأستثمارات وهرب المستثمرين بأموالهم إلي بلاد أخري ،ولدخلنا صراعات وتجاذبات واستقطاب حاد، ولتحولنا إلى حكم ملالي وفاشية دينية.
وعلى مستوى منطقة الشرق لنجح مخطط الأخوان وجماعة مرسي في توريط مصر في الصراع الدائر في سوريا والحرب الأهلية الدائرة بها منذ سنوات، وفي أيامه الأخيرة أعلن مرسي قطع العلاقات مع سوريا في مؤتمر للجماعات الإسلامية المتطرفة وقياداتها التي أفرج عنها مرسي من السجون، بخلاف ما كان مخططًا منهم تجاه الكنائس وأخوتنا المسيحيين، ثم كان الدور على الشيعة وصراع سني - شيعي، وشجعوا الجماعات الإرهابية على حرق وقتل بيوت الشيعة في أبوالنمرس بالجيزة، وكانوا ناويين يكملوا المحور السني من إسطنبول إلى دمشق مرورا بطرابلس اللبنانية وغزة الحمساوية الخاضعة لحكمهم أيضًا، وكانت ستتحول مصر تحت حكم الإخوان إلى الدولة الأكبر في هذا الصراع.
ناهيك عن التدخلات الدولية والإقليمية في شئون مصر؛ سواء من دويلة قطر ونظام الحمدين إلى تركيا، وطبعا الولايات المتحدة الأمريكية.