هكذا حاول الإخوان السيطرة على وزارة الأوقاف خلال حكم "المعزول"

الخميس، 25 يناير 2018 08:00 م
هكذا حاول الإخوان السيطرة على وزارة الأوقاف خلال حكم "المعزول"
وزير الاوقاف الحالى محمد مختار جمعة
منال القاضي

شهدت وزارة الأوقاف خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، محاولات كثيرة من قبل الإخوان، لأخونة الوزارة، حيث ترصد "صوت الأمة " رحلة رحيل قيادات الإخوان من داخل ديوان وزارة الأوقاف لمنبر منصة رابعة العدوية وصولا لقطر وتركيا وقناة الجزيرة.

شهدت وزارة الأوقاف، خلال مرحلة ما بين ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو سيطرة قيادات الإخوان على منابر الدعوى بمساجد وزارة الأوقاف، كما شهد شارع صبري علم الذي يقع فيه مقر الأوقاف نصب خيام الأئمة الرافضين للإخوان أمام البوابة الرئاسية للوزارة للأئمة المعارضين للإخوان.

وكان الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف الإخوانى، عين أكثر من 66 قياديا من الإخوان و3 آلاف إمام وخطيب من الجماعة، كما كان أحد أضلاع مثلث الإخوان في الفساد بالوزرة وكان يشغل منصب وزير الأوقاف، ومن أهم القيادات التي أتى بهم "عفيفى"، الدكتور جمال سلطان، وكيل أول وزارة الأوقاف، وعبد القوى سلامة، مستشار إعلامي لوزير الأوقاف آنذاك.

وبدأ "عبد القوي"، التحريض ضد الجيش المصري والنظام الحالي، عقب عزل مرسي، ففصلته الأوقاف من منصبه، ثم منعته من الخطابة كما زعم عبد القوي أن شيخ الأزهر عميل لمبارك وأول من هتف ضده على منصة رابعة العدوية ودعا الله عقب صلاة التراويح بأن يحرر الأزهر من الطيب وأمثاله -  على حد وصفه-، فما كان منه إلا أن سافر إلى تركيا وأصبح وجها دائما على قنوات الإخوان الفضائية، وهو الذي أعلن انتهاء عصر السلمية على الهواء قبل مظاهرات 28 نوفمبر، في دعوة صريحة لحمل السلاح ضد الدولة.

وعن اعتصام رابعة العدوية، قال سلامة عبد القوي، إنه كان يستحضر ويتذكر مواقف الصحابة، وبطولات المسلمين وفتوحاتهم، وأنه كان موجودا في رابعة خلال طول فترة الاعتصام التي بلغت 48 يوما وكان يتجول بين الخيم من أجل أن يرى نماذج وتضحيات عظيمة، تجميعه للمعتصمين، على حد تعبيره، كما خلع عمامته الأزهرية واتجه للانضمام للإخوان وارتدى البدلة وتحدث بلغة الإخوان في قناة الجزيرة والحافظ والشرق على قنوات الإخوان، وجمع عدد من كتب المثقفين والكتاب، وأشعل النيران بها، كرد فعل على حرق كتب إسلامية في إحدى المدارس بالجيزة.

وكان دائما يتشائم من دخول بعض الصحفيين في مكتبه لحين انقطاعه عن العمل بالوزارة، وتم فصله نهائيا بقرار من وزير الأوقاف الحالي الدكتور محمد مختار جمعة.

كما كان جمال سلطان أستاذ بجامعة الأزهر القيادي الإخوان، أستاذ الشريعة بجامعة القاهرة، والأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي يمثل حلقة الوصل بين الوزارة والدعاة الإخوان في غزة، وحركة حماس تحديدا، وكان ينظم قوافل دعوية باستمرار إلى قطاع غزة للتواصل مع قيادات حماس، وكان سلطان سبق وبشر بعمل معسكرات فى العريش وتدريب شباب الإخوان على أعمال العنف لإعداد جيش من المقاتلين لتحرير فلسطين، كما بدأ سلطان في نشر وطباعة مؤلفات لقيادات إخوانية وعلى رأسهم  الدكتور يوسف القرضاوى.

ومن القيادات الإخوانية التي استعان بها وزير الأوقاف، طلعت عفيفي، آنذاك من خارج الوزارة أيضا الدكتور أسامة كامل، رئيس هيئة الأوقاف، وكان يعمل فى مركز البحوث الزراعية، ولم يكتف الوزير بذلك بل قرر تعيين هيئة شرعية للإشراف على هيئة الأوقاف برئاسة الدكتور صلاح سلطان، وعضوية كل من الدكتور جمال عبد الستار، والدكتور عبده مقلد، والشيخ أحمد هليل، والشيخ حسين حلاوة، أمين مجلس الفقه الأوروبي، وسليمان بحيرى، رئيس شركة بيت المال بأمريكا، وعينه طلعت عفيفي، وكيل أول وزارة الأوقاف.

وكان جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، وعضو مجلس شورى الإخوان، ومعه الدكتور عبده مقلد، رئيس القطاع الديني بالوزارة الأوقاف  وعضو الجمعية الشرعية، وأستاذ بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، وجاء انتدابه بالمخالفة للقانون، حيث رفض مجلس الكلية طلب انتدابه نظرا لأنه استنفد السنوات العشر المحددة لإعارة الأساتذة، كما لم يوافق مجلس الجامعة على انتدابه.وتم فصله وجميعها الآن استقر بقطر وتركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق