"الوفد محلك سر".. متى يستغل "حزب الأمة" تاريخه ويدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة؟
الخميس، 25 يناير 2018 04:25 م
حزب الوفد أحد أعرق وأكبر الأحزاب في مصر، الذي يرجع تاريخه إلى الزعيم الراحل سعد زغلول، ومن منا لا يعلم التاريخ المبهج لهذا الحزب الليبرالي سواء في عهد سعد زغلول، أو في عهد مصطفى النحاس، عندما كان الحزب الليبرالي دائما ما يسيطر على تشكيل الحكومة في عهد الملك فاروق.
ولكن الآن لم نجد للحزب أى دور في انتخابات الرئاسية الحالية، فلم نجد للحزب الأكبر في مصر حاليا أي مرشح في الانتخابات الرئاسية، خاصة أن للحزب عدد أعضاء جيد في البرلمان يستطيع من خلاله الحصول على تزكية البرلمان، حيث وفقا للقانون يحتاج المرشح لتزكية 20 عضوا في المجلس.
اختفاء الحزب عن انتخابات الرئاسية، أثار تساؤلات عديدة، ودفع الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي للتساؤل أين حزب الوفد من انتخابات الرئاسية، في الوقت الذي علق فيه شخصيات سياسية وإعلامية على هذا الاختفاء، حيث دشن النشطاء هشاتاج "أين_حزب_الوفد_من_ انتخابات الرئاسة"، طالبوا فيه حزب الوفد وقياداته باجتماع عاجل والبدء فورا فى طرح مرشح وجمع التوكيلات له، باعتبار أن الحزب يملك وزنا سياسيا وشعبية كبيرة تتطلب مشاركته، متسائلين عن سبب اختفائه من المشهد السياسى فى الفترة الأخيرة.
وعلق مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، على عدم دفع الحزب بمرشح قائلا: "من حقى أن أسال، أين حزب الوفد من الانتخابات الرئاسية، هل عجز الحزب عن تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية؟"، متابعا عبر حسابه على "تويتر"، "لقد فعلها قبل ذلك، والآن يقف صامتا، فقط يتابع الأحداث وكأنه على الحياد، ثم أين بقية الأحزاب، إننى أدعوكم للحاق بالسباق الانتخابى الرياسى، فالفرصة لا تزال سانحة".
كما علق الفنان تامر عبد المنعم عبر حسابه على تويتر، على عدم الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسية قائلا: "أين حزب الوفد من انتخابات الرئاسة؟ هل لدينا أعرق من هذا الحزب للمنافسة على منصب رئيس مصر؟".
في المقابل رد بهاء أبو شقة، سكرتير عام حزب الوفد، على تلك الدعوات قائلا إنه حتى هذه اللحظة لا يزال حزب الوفد متمسك بموقفه بعدم الدفع بمرشح رئاسى من بين أعضائه، حيث أكد أن حزب الوفد متمسك بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي كمرشحا للرئاسة.
ما بين دعوات النشطاء للحزب بالدفع بمرشح رئاسي في الانتخابات، وإعلان الحزب بعدم التفكير في عدم الدفع بمرشح، يبقى السؤال متى يستفيق الحزب من غيبوبته ويستغل تاريخه في الدفع بمرشح في انتخابات الرئاسة؟