"ماما انا جيت ازاى".. بماذا يجيب علم النفس على هذا السؤال؟

الخميس، 25 يناير 2018 06:00 ص
"ماما انا جيت ازاى".. بماذا يجيب علم النفس على هذا السؤال؟
اطفال
رامى سعيد

تقف العادات والتقاليد على مسافة غير بعيدة من الدين، وتؤثر على محور تفكير كلا منا رؤيته وتعاطية مع القضايا الشائكة، كاجابتنا - على سبيل المثال – على بعض الأسئلة المحرجة  التى يطرحها صغارنا علينا فى محاولة منهم لفهم وجودهم وما يدور من حولهم.

التجربة والأبحاث أكدت أنه ما طفل طبيعى إلا ويطرح سؤال مفادة " ماما أنا جيت ازاى؟ " وعلى الرغم عفوية السؤال وسهولته من ناحية الطرح، إلا أنه يشكل حرجًا كبيرًا لكل الامهات التى لا تجد مفرًا سوى السخرية  وتشوية الحقائق العلمية فى محاولة للهرب من قول الحقيقة، فتجيبن بعضهن: إحنا لقيناك على باب جامع، أو أنا صحيت من النوم لقيتك جنبي على السرير" وعلى الرغم ما يبدو لنا من دبلوماسية تلك الاجابات إلا أن اثارها النفسية على الطفل لا يحمد عقوبها على حد ما يقوله علم النفس، إضافة إلى أن الاجابة غير المقنعة للطفل قد تدفعه إلى البحث عن مصدر اخر للمعروفة وهو ما أصبح حاليًا ميسورًا بفضل الشبكة العنكوبتية وتوافر كل المعلومات على الانترنت.

بماذا نجيب إذن: ينصح علم النفس اجابة الطفل الذي يتروح عمره ثلاث إلى اربع اعوام: إجابته بأنه يولد عندما يخرج من مهبل أمه، ويراعي جيدًا إستخدام الكلمات والمفردات الصحيحة، من المفيد بالنسبة إليه معرفة الحقيقة رويداً رويداً ويمكن إخباره بكل بساطة، أن وجود أب وأم هو أساس في تكوين طفل، بحيث يقدّم كل منهما "بذرة" وتمتزج هاتان البذرتان لتكوين بذرة الطفل التي تنمو في بطن الأم. ولأن بذرة الطفل تأتي من الوالدين، يشبه الطفل أمه وأباه.

وغالبا ما تكون هذه الإجابة كافية في مرحلة أولى.

من سن 8 إلى 12 تنصح المدراس الطبية وضع الوالدين فى الاعتبار التغيرات الجسدية التى قد تطرأ على الأطفال فى تلك المرحلة والتى تبدأ مع بعض المخاوف التى ترافق مرحلة البلوغ بالظهور كنمو ثديا للفتاة وقد تبدأ الدورة الشهرية -الطمث- لديها، وفى الفتيان تغير نبرة الصوت والشعر على الجسد- ويُبدون إهتماماً متزايداً بالجنس الآخر، وهنا يتوجب  على الوالدين الإستماع دائماً إلى أولادهم والإجابة بوضوح عن أسئلتهم من دون التسرّع أو ترهيبهم. من الضروري المحافظة على إحترام حميميتهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة