المشهد الأخير.. هكذا ودع عبد الحليم حافظ الزمان والمكان (صورة)

الأربعاء، 24 يناير 2018 07:31 م

مصطفى الجمل

نشرت صفحة تاريخ بدون تشويه، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» صورة للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، وهو يتجول بالمستشفى التي كان يقيم بها، قبل ساعات من وفاته.

ظهر العندليب الأسمر في الصورة، وكأنه كان على علم ويقين بأنه متبق في حياته ساعات قليلة، فالوجه شاحب والعيون مكتظة بحديث الوداع للمكان والزمان، والأحبة والمجد والشهرة.

يذكر أن العندليب توفى يوم الأربعاء 30 مارس 1977 بمستشفى كينجر كولدج بلندن مانيت، وفي هذا اليوم قرر الأطباء المعالجون إجراء عملية الحقن السنوي لدوالي المرئ رغم سوء حالة العندليب الصحية ورفضه بشكل قاطع إجراء عملية زرع كبد بعد أن أكد له الأطباء أن حالة الكبد سيئة جدًا والعملية بها خطر شديد واحتمال إصابته بالنزيف بعد العملية كبير.

الحالة الصحية للعندليب لم تكن تسمح بإجراء العملية ولكن لم يكن أمام الأطباء حل سوى إجراءهاللحفاظ علي حياته، وبالفعل أجريت العملية في منتصف اليوم ولكن بعد وقت قليل من انتهاء العملية وبالتحديد في الثامنة مساء فوجئ الأطباء بأن النزيف جاء بشكل حاد وغير متوقع، واندفعت شلالات الدماء من جوانب متفرقة من جسده النحيل وفشل الأطباء علي مدى ساعتين في السيطرة على هذا النزيف غير المتوقع بهذا الكم.

حاول الأطباء فعل المستحيل لتقليل النزيف دون جدوى، لدرجة أن أرضية الغرفة امتلأت بالدماء حتى لفظ العندليب أنفاسه الأخيرة في العاشرة مساء الأربعاء 30 مارس 1977، وكان يرافق عبد الحليم في رحلته الأخيرة شقيقته عليا وشقيقه محمد شبانة وشحاتة وفردوس أبناء خالته.

يذكر أن صفحة "تاريخ بدون تشويه" صفحة مهتمة بتوثيق عدد من الصور والحكايات التاريخية النادرة، وتلقى منشوراتها إعجاب عدد كبير من رواد موقع «فيس بوك». \