أنقرة تدفع ضريبة عدوان أردوغان.. والجيش التركي يواصل انتهاكاته بعفرين
الأربعاء، 24 يناير 2018 06:47 م
تتطور الأوضاع بشكل سريع داخل مدينة عفرين السورية، في ظل الانتهاكات التي يمارسها الجيش التركي في شمال سوريا، فى الوقت الذي يدفع فيه الشعب التركي أيضا ضريبة سياسات أردوغان العدوانية، بعدما تعرضت مدينة تركية لقصف صاروخي.
وفي هذا السياق تعرضت تركيا لسقوط صاروخ من الجانب السوري، ردا على العملية العسكرية التي تقوها القوت التركية في عفرين، حيث أكدت شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، سقوط صاروخ على بلدة كيليس التركية من الجانب السوري ووقوع إصابات.
من جانبها قالت وسائل الإعلام التركية إن السلطات احتجزت 150 شخصا لنشرهم دعاية على وسائل التواصل الاجتماعى بشأن حملتها العسكرية ضد مقاتلين أكراد فى سوريا منذ أن بدأت العملية فى مطلع الأسبوع.
وقال حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد، وهو ثانى أكبر حزب معارض فى البرلمان، إن المحتجزين بينهم سياسيون وصحفيون ونشطاء بسبب تدويناتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها قالت قناة خبر ترك الخاصة إن غارات جوية تركية استهدفت وحدات حماية الشعب الكردية فى منطقة عفرين السورية اليوم الأربعاء "24 يناير "، حيث نفت قوات سوريا الديمقراطية زعم الجيش التركى أن لتنظيم داعش وجودا فى منطقة عفرين بشمال غرب سوريا التى يستهدفها بعمليته واتهمنه بتضليل الرأى العام العالمي.
وكان الجيش التركى قال أمس الثلاثاء 23 يناير إن 260 على الأقل من مقاتلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية وتنظيم داعش قتلوا فى عمليته بعفرين.
وأعلن مسؤولون أن برلين وأنقرة ستناقشان اليوم الأربعاء العملية التى شنتها تركيا عبر الحدود ضد مقاتلين أكراد فى سوريا وسط جدل بشأن استخدام دبابات ألمانية فى النزاع.
وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية ماريا اديبار، أن السفير الألمانى مارتن اردمان سيناقش مع وزير الدفاع التركى نور الدين جانيكلى "كيفية تجهيز العملية التركية".
فيما كشفت هيفي مصطفى الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية للإدارة الذاتية في مدينة عفرين السورية عن مقتل 20 شخصا الثلاثاء غالبيتهم من المدنيين جراء القصف التركي، متهمة أنقرة باستهداف المدنيين بغية تهجيرهم من قراهم وفتح المجال لاجتياح بري، نافيا أن تكون القوات المدعومة من تركيا قد تجاوزت شبرا واحدا من المدينة.