"إمارة الموت" .. أوضاع العمال الأجانب تزداد سوءا بالدوحة

الأربعاء، 24 يناير 2018 11:53 ص
"إمارة الموت" .. أوضاع العمال الأجانب تزداد سوءا بالدوحة
تميم بن حمد
عنتر عبداللطيف

"ليست لدينا فكرة إلى أين نذهب الأن، كلنا عالقون في هذه المخيمات، التي لا تنتظم فيها إمدادات التيار الكهربائي، لم يردنا شىء من ممثلي الشركة ونعيش على الأموال التي أدخرناها من أجل الرحيل بها من هنا وبعضنا اقترض من أصدقائه".. هكذا تحدث أحد العمال النيباليين العاملين في قطر لصحيفة "كاتماندو بوست" النيبالية.

معاناة العمال الأجانب بقطر مازالت مستمرة وازدادت سوءًا بعد قرار مقاطعة الدول العربية للدوحة، حيث كان تقرير لمنظمة المعنية بشئون العمالة الوافدة قد كشف أن المقاطعة المفروضة على قطر أثرت على أوضاع العمالة متعددة الجنسيات بعدة قطاعات حيوية.

كما لفت تقرير "ميجرانت رايتس" إلى أن عدة شركات في مجالات البناء والضيافة والشحن طلبت من عمالها تقديم إجازات مفتوحة بدون أجر تمتد من شهرين إلى ثلاثة أشهر، إلى جانب الإجازة السنوية، وذلك بسبب قلة العمل.

وكانت صحيفة "كاتماندو بوست" النيبالية قد قالت أن "أوضاع العمال النيباليين في قطر متردية للغاية، في مؤشر جديد يكشف انتهاك الإمارة الداعمة للإرهاب لحقوق العمال الأجانب".

وأكدت الصحيفة النيبالية أن "هناك نحو 1300 عامل نيبالي فقدوا وظائفهم بعد انهيار الشركة، التي كانوا يعملون بها، وأصبحوا عالقين؛ وأن هناك نحو 300 امرأة بين هؤلاء العمال".

وتابعت الصحيفة أنهم يقيمون منذ فصلهم من أعمالهم في مخيمات منفصلة تسودها أوضاع بائسة بالدوحة، مشيرة إلى أن أصحاب الشركة القطرية التي كان يعمل فيها هؤلاء العمال قطعوا التيار الكهربائي عن إحدى هذه المخيمات، التي تقطن فيه العاملات.

كما كشفت الصحيفة أن الـ1300عامل نيبالي هم جزء من قرابة 2500 عامل فصلتهم الشركة القطرية، كما أن العمال الآخرين ينتمون إلى دول مثل الفلبين وبنجلادش وسريلانكا، بجانب بعض الدول الإفريقية.

وكانت صحيفة الجارديان البريطانية في عام 2014، قد نشرت تقريرًا حول معدل الوفيات بين العمال النيباليين، الذين يعملون في إقامة البنية التحتية الخاصة بالمونديال، والتي سجلت حالة وفاة كل يومين.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة