في ذكرى 25 يناير.. قيادى سابق بالإخوان: هذه خطة الجماعة وأمريكا خلال الثورة (حوار)

الأربعاء، 24 يناير 2018 01:00 م
في ذكرى 25 يناير.. قيادى سابق بالإخوان: هذه خطة الجماعة وأمريكا خلال الثورة (حوار)
طارق البشبيشى القيادى السابق بجماعة الإخوان
حوار – أحمد عرفة



<< الإخوان طبقت ما حدث في ثورة الخميني في 25 يناير

<< أحمد عبد العاطي كان همزة الوصل بين الإخوان وأمريكا في أحداث يناير

<< أيمن نور والبرادعي وحسن نافعة استغلتهم الإخوان لتجميل صورتها في ثورة يناير



 

يحل خلال الساعات المقبلة الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، تلك الثورة التي ظهرت فيها محاولات جماعة الإخوان استغلالها لاستخدامها كوسيلة للوصول إلى الحلم الذي حلم به حسن البنا خلال تأسيسه للجماعة وهو الوصول للحكم ، والاستحواذ على جميع مؤسسات الدولة المصرية ليس هذا وفقط بل الدول العربية بشكل كامل.

 

قبل اشتعال الأحداث كان بيان صادر من عصام العريان، المتحدث باسم الإخوان وقتها يعلن فيه عدم مشاركة الإخوان في المظاهرات يوم 25 يناير، ولكن تبدل الموقف 180 درجة لتشارك يوم 28 يناير ونرى مشاهد اقتحام السجون المصرية والهجوم على الداخلية، ويبدأ بعد سقوط حكم مبارك، الوجه الحقيقي للجماعة في ركوب الأحداث للوصول إلى الحكم وكان لها ما حاولت ووصل محمد مرسي للحكم إلا أنه بعد عام واحد خرج الشعب المصري ليفشل كافة مساعي الجماعة في أخونة الدولة ويخرج رافعا شعار "يسقط يسقط حكم المرشد".

 

طارق البشبيشي، القيادي السابق بجماعة الإخوان، كان أحد من عاصروا الجماعة خلال 25 يناير 2011، وعاش تفاصيل ما فعلته الإخوان في تلك الأيام والتعليمات التي كانت تصدرها لقياداتها وأعضاءها، وكان لـ"صوت الأمة"، حوار معه يكشف تفاصيل ركوب الجماعة للأحداث في 25 يناير، وإلى نص الحوار..

 


في البداية.. كيف سرقت الإخوان الثورة

 

الاخوان هم الجسم الرئيسى والكتلة الحرجة لثورة 28 يناير لأن موعد الثورة الحقيقى كان 28 و ليس 25، وصدرت التعليمات بنزول الإخوان وتحريض الناس على النزول يوم 28 أو ما يسمى بـ"جمعة الغضب"، وحتى يكتمل الحدث حاول الإخوان استغلال غضب الناس و استغلال شعارات الثورة و الاختفاء خلفها وهم يعلمون أنها ستسقط في أيديهم في النهاية لأنهم الكيان الوحيد المنظم، وهذا ما حدث فى ثورة إيران والخمينى سنة 1979، كان الإسلاميين بجانب المدنيين واليساريين والليبراليين ثم انفردوا بعد ذلك وأعدموا رفقائهم.


وكيف فعلت الإخوان ذلك؟

عندما مد اللواء عمر سليمان نائب الرئيس للإخوان يده ووعدهم بمكتسبات أرادوا أن يخرجوا من المشهد و يستفيدوا من وعود سليمان لكن شبابهم كانت تسيطر عليهم روح الثورة والغضب فخشوا أن يخسروا شبابهم فخضعوا لبقية سيناريو الـ 18 يوم حتى سقط النظام و تحكموا بعد ذلك فى كل المجريات التى حدثت بعد ذلك حتى سيطروا تماما على السلطة ووصلوا لسدة الحكم منفردين.


هل تعتقد أنه كان هناك تنسيق بين الإخوان وواشنطن خلال أحداث يناير؟

 

بدأ التنسيق بين لإخوان وأمريكا في يوم 26 يناير عندما اتصل أحمد عبد العاطى الذى جندته المخابرات الأمريكية فى تركيا فاتصل بالإخوان فى مصر عن طريق محمد مرسى واقنعهم أن أمريكا تريدهم أن ينزلوا الشوارع و يشاركوا في الثورة لأن النظام على وشك السقوط، واستمر التنسيق بعد ذلك ورأينا كيف كان مستوى التنسيق بين خيرت الشاطر و آن باتسون السفيرة الأمريكية فى القاهرة وحتى الآن لم ينقطع الاتصال بين الإخوان و الأمريكان.


هل استغلت الإخوان شخصيات عامة وسياسية للوصول لهدفها؟

 

نعم ... منهم مثلا ايمن نور ومحمد البرادعى وسامى عنان و حمدين صباحى وحسن نافعة وغيرهم كثيريون.


وكيف كان يتم استغلالهم؟

كانوا يدافعون عن الإخوان و يتبنون أراء الجماعة ويستقطبونهم وأيمن نور ومحمد البرادعى كانوا يتعاونون مع الإخوان بأوامر أمريكا.


ومتى انكشف الوجه القبيح للإخوان أمام الشعب المصري؟

بدأ قلق الشعب المصرى من الإخوان بعد سيطرتهم على مجلس الشعب وأدائهم الضعيف ووميلهم نحو الثأر والانتقام والتكويش ومحاولات الأخونة ومشكلتهم مع الجنزورى ووزير الداخلية و تعمدهم الصدام مع المجلس العسكرى، واستمر القلق بدليل فقدانهم لحوالي 6 مليون صوت انتخابى فى انتخابات الرئاسة من الذين حصلوا عليها فى انتخابات البرلمان.


ولكن متى تبين للشعب المصري الأهداف الحقيقية للإخوان في خداعهم؟

كانت الصدمة الشعبية من خداعهم للمصريين بعد وصولهم للسلطة وأحداث الاتحادية والانفراد التام بكل شئ وتهديد معارضيهم بالقتل والاستعانة بالجماعات الارهابية والافراج عن قادتهم وتهديدهم للقضاة وحصار المحكمة الدستورية والإعلان الدستورى الديكتاتورى الذى أصدره مرسى فى نوفمبر 2012، وتحالفهم المشبوه مع قطر تركيا واتصالاتهم بإيران لتكوين حرس ثوري إخواني وسرقة أسرار الأمن القومي من الرئاسة وبيعها لقطر و الجزيرة، فقرر الشعب الثورة عليهم وإسقاط حكمهم المشبوه في 30 يونيو 2013.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق