"مدد يا أبو العباس".. لغز 15 ضريحا يحملون اسم "محمد" بالإسكندرية (صور)
الأربعاء، 24 يناير 2018 04:00 ص
عند الاقتراب منهم تشعر براحة نفسية غريبة تسيطر على جميع حواس الجسد لن تشعر بها سوى في حضرة أولياء الله الصالحين، وذلك من النظرة الأولى إلى أضرحتهم، والتي يكسوها قطعه من القماش الأخضر المطرز بعض آيات الذكر الحكيم "أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".
في قلب الإسكندرية بحي الجمرك بمحيط مسجد أبو العباس المرسى، يوجد 34 ضريح لأولياء الله الصالحين وآل بيت رسول الله صلى عليه وسلم، تفوح منهم البركات ويتوسطهم قاعة صغيرة تضم ١٥ ضريح منهم 12 ضريح لتلاميذ الإمام أبي العباس، وأيضا ثلاثة من آل البيت، يقصدهم الزوار من مختلف دول العالم ليتباركوا بهم.
تجولت "صوت الأمة"، داخل ميدان الأضرحة، حيث قال محمد محمد محمد، وهو خادم ضريح 15 شيخ من تلاميذ أبو العباس المرسى، "أن ورثت خدمة أولياء الله الصالحين أب عن جد ".
وأضاف محمد، أنه يوجد هنا 12 شيخ على كل جانب يوجد ستة أضرحة، وهم مقام سيدي محمد بركة المتوفى عام 1398، سيدي محمد غريب اليمنى، ابن وكيع الشهير أمام الحرمين، سيدي محمد الغريب، سيدي محمد الشريف المغربي، سيدي محمد أبو وردة، سيدي يوسف الجعرانى، سيدي محمد بركة، سيدي محمد الشريف، سيدي محمد الطرودى، سيدي محمد الحلواني، سيدي محمد إجابة.
وأشار، إلى أنه يوجد أيضا ثلاثة من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم "وهم سيدي محمد صلاح الدين، سيدي محمد مسعود، سيدى محمد المنقعي أبناء علي زين العابدين ابن مولانا الحسين، وكان يوجد فى الأصل سبع مشايخ، وقد تم جمع باقى المشايخ من شوارع مختلفة في هذا المكان حيث أصبح عددهم 15 شيخ يحملون اسم محمد.
وأكد، محمد أنه يأتي الزوار خصيصا وخاصة من الوفود الأجنبية لدول أفريقية وجنوب شرق آسيا لزيارة الأضرحة وهي الأشهر في مصر، كما أن هناك من يأتي خصيصا مرة كل عام، ومن يأتي إلى ميدان المساجد يأتي لزيارتهم.
وقال عم على احمد خادم أيضا بضريح، إن المكان زمان كان جميل جدا، وهو عبارة عن ساحة تضم أهل الذكر حيث يحيط بالمكان أضرحة كثيرة ، ولكن الآن تم تحويله إلى محلات تفصل بين الجوامع، والناس اللي بتزير المكان لتبارك والتقرب إلى الله والدعاء إليه لفك كربهم.
وأضاف عم "على"، أن تلاميذ المرسى جاءوا من دول عربية مختلفة فمنهم من السعودية والمغرب واليمن ومصر والحبشة، وكل منهم له كرامه، وأعمارهم تتراوح بين 600 إلى 700 عام، ويأتي لهم زوار من مختلف دول العالم وبالأخص الوطن العربي.
وقال محمود أحمد، أحد زائري أولياء الله الصالحين أن أبو العباس المرسي هو تلميذ أبي الحسن الشاذلي، وله مكانه فيقلوب المصريين حتى أقصي الصعيد، ولد أبو العباس في "مرسيه " ونشأ بها، وكان والده يعمل بالتجارة، وأرسل ابنه إلى مؤدب لتعلم القرآن الكريم والتفقه في أمور الدين، والتقى بشيخه في تونس، وقبل عام 640 الهجري حزم والده الأمر علي أن يسافر للحج واخذ الأسرة معه.
واستكمل " احمد " حديثة وكان عمر أبي العباس 23 سنة، وشاءت ارادة الله ان يستشهد والده ووالدته غرقا في البحر، ونجا وأخوه محمد، واتخذ في تونس من زاوية الفقيه يعلم فيه القراءة والكتابة، ومبادئ الدين، والقرآن الكريم.