"سوريا على صفيح ساخن".. البرلمان يدين الحملات العسكرية التركية على "عفرين".. ويؤكد:إخلال فاضح بالسلم والأمن في المنطقة
الثلاثاء، 23 يناير 2018 11:00 ص
أدان عدد من البرلمانيين الحملة العسكرية التي شنتها القوات التركية على الأراضي السورية في الأيام الأخيرة، مؤكدين أنه تدخل مرفوض يهدد السلم والأمن الدوليين، ولا يحق لأي دولة أن تستعرض قوتها على دولة أخرى تحت مسمى "حماية الحدود"، مطالبين مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم بوقف هذه العمليات العسكرية المشبوهة التي تضرب السيادة السورية وتهدد سلامة وطنها وأراضيها.
اللواء حسن محمد السيد عضو مجلس النواب
انتهاك سياسة دولة أخرى مرفوض رفضًا تامًا
اللواء حسن محمد السيد عضو مجلس النواب، قال في تصريح خاص لـ"صوت الأمة"، إن التدخل العسكري أو السياسي لدولة في شئون دولة أخرى مرفوض، لأنه يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأضاف "حسن" أن تركيا دأبت على مهاجمة الحدود الشمالية لسوريا بحجة مطاردة الأكراد، وفي مرحلة أخرى حجة أنها تطارد داعش، علمًا أن تنظيم داعش الإرهابي يدخل سوريا من خلالها، وهي من تقوم بتأمينه، مضيفًا: "انتهاك سياسة دولة أخرى مرفوض رفضًا تامًا".
وتسأل "حسن" عن دور مجلس الأمن في الأزمة السورية، مطالبًا المعارضين السوريين والحكومة بأن يكونوا على قلب رجل واحد للخروج من تلك الأزمة.
النائبة شادية خضير عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
سوريا أصبحت مرتع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على أراضيها
ومن جانبه، قالت النائبة شادية خضير عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، إن الحملة العسكرية التركية على الأراضي السورية "مؤسفة"، مؤكدةً أنه لا يحق لأي دولة أن تستعرض قوتها على دولة أخرى تحت مسمى "حماية الحدود"، مشيرة إلى أن القضية السورية أصبحت قضية دولية، ولابد من تحرك دولي تجاهها، لأن سوريا أصبحت مرتع لكل من تسول له نفسه على الاعتداء على أراضيها.
وتابعت عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب: "كل دولة مرسوم حدودها ولا يجب أن تتدخل أى دولة في شأن دولة أخرى، مؤكدةً أن قطر وتركيا هم أكثر دولتين يتدخلان في شئون الدول".
لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
السياسات التركية التوسعية باتت واضحة في تمويل الإرهاب في ليبيا
وفي سياق متصل، قالت لجنة الشئون العربية بالبرلمان، برئاسة اللواء سعد الجمال، إن الحملة العسكرية التركية على الأراضي السورية تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وإخلالًا فاضحًا بالسلم والأمن في المنطقة، كما تمثل حرب إبادة للفصائل الكردية السورية في بلدة عفرين وما حولها "شمال سوريا".
وطالبت لجنة الشئون العربية، مجلس الأمن الدولي المعني بالأمن والسلم الدوليين المجتمع اليوم الإثنين، بإصدار قرارًا ملزمًا بوقف هذه العمليات العسكرية المشبوهة التي تضرب السيادة السورية وتهدد سلامة وطنها وأراضيها.
وأردفت "اللجنة" أن المحاولات التركية المشبوهة في التدخل في الشأن السوري لم تتوقف، وتأييدها المعروف للمنظمات الإرهابية كداعش والنصرة وغيرها ودعمها المالي والعسكري واللوجستي لهم لإشاعة الفوضى والدمار في ربوع سوريا بغية إيجاد موطأ قدم لتركيا، وهو ما سبق أن فعتله في الأراضي العراقية تارة بزعم مكافحة الإرهاب، وتارة أخرى لمحاربة الأكراد.
وأضافت لجنة الشئون العربية أن السياسات التركية التوسعية باتت واضحة في تمويل الإرهاب في ليبيا، ومحاولة إيجاد موطأ قدم في الخليج عن طريق قطر، وآخر في البحر الأحمر بإنشاء قواعد عسكرية في بعض البلاد الأفريقية والعربية، وذلك في ظل صمت دولي مريب لاسيما من القوى الكبرى كالولايات المتحدة وروسيا، واللتان تمتلكان بالفعل قوة عسكرية على الأرض في سوريا.
وأشارت اللجنة إلى أن سوريا والشعب السوري فى ظل النزاعات المسلحة متعددة الأطراف على أراضيه والتي يعانى ويلاتها الأشقاء السوريين يوميا لا يتحمل مزيد من المغامرات العسكرية الطائشة التي تزيد من تعقيد الموقف المتردي أصلًا.