وزارة التجارة.. 5 هيئات لتنمية الصادرات والمحصلة صفر
السبت، 27 يناير 2018 10:00 م
تبقى وزارة التجارة والصناعة أحد أبرز حقائب المجموعة الاقتصادية الهامة، والتى تدير وتتولى مسؤولية عدة ملفات مختلفة من بينها ملف الصادرات المصرية للخارج، ومع تعاقب وزراء التجارة والصناعة واختلاف مسمياتها، تظل تعدد الجهات والهيئات ذات الاختصاصات المتشابهة هى عنوان يعكس واقع الحال الذى يعانى منه القطاع الصناعى والتجارى طوال السنوات الماضية.
الموقع الرسمى الحالى لوزارة التجارة والصناعة على شبكة الأنترنت خير دليل على ما يعانيه هذا القطاع الحيوى من تخبط وعدم وضوح الرؤية، حيث يظهر الموقع الإلكترونى للوزارة وجود نحو 5 هيئات وجهات تابعة تندرج تحت عنوان دعم الصادرات فقط، وهى " الشركة المصرية لضمان الصادرات، الهيئة العامة لمركز تنمية الصادرات، للرقابة على الصادرات والواردات، صندوق تنمية الصادرات، قطاع سياسات تنمية صادرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، إلى جانب بنك تنمية الصادرات.
الملاحظ لمسميات الهيئات والصناديق التابعة للوزارة يجد أنها جميعا بها عوامل مشتركة هى كلمة تنمية والصادرات، ولكن السؤال هل يحتاج ملف تنمية الصادرات وجود 5 هيئات مختلفة تحمل نفس الهدف، حتى أن صندوق تنمية الصادرات لم يذكر له موقع الوزارة أى أهداف من الأساس، ولماذا تتحمل الوزارة أعباء مرتبات الموظفين التابعين لهذه الهيئات طالما أن الأهداف واحدة فى النهاية.
المراقب لأداء الهيئات والصناديق الخاصة بتنمية الصادرات يجد أن المحصلة من هذه الجهات لا تذكر من الأساس، بدليل أن هذه الصناديق منشأة منذ سنوات طويلة ورغم ذلك تعانى أرقام قطاع التصدير إلى الخارج من الهزال العام، باستثناء العام الماضى الذى أعقب قرار تحرير سعر الصرف، حيث حقق قطاع التصدير ارتفاعا ملحوظا بفضل تراجع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار، أما ما دون ذلك لا تلاحظ أى دور ملموس لهذه الصناديق على أرض الواقع سواء على مستوى تدريب المصدرين أو حتى على مستوى رفع قدرة الصادرات المصرية على النفاذ لأسواق جديدة.
وكانت صناديق دعم الصادرات مصدر شكوى متكررة من أصحاب المصانع والشركات التى تتطلع إلى أى دور ملموس يشكل لها أى فارق أو يضيف لها خبرات على مستوى المنتج أو على مستوى التسويق للخارج، إلى أن تم تعيين شيرين الشوربجى بمنصب رئيس هيئة تنمية الصادرات، حيث راهن الكثيرين على قدرة الرئيس الجديد على توحيد اختصاصات الصناديق ذات الاختصاصات المتشابكة، ولكن حتى الآن لم يشهد هذا الدور أى تحرك ملموس على الأرض.