من البرلمان لـ"الكونجرس": اقرأوا هذه المذكرة جيدا
الإثنين، 22 يناير 2018 08:00 م
أرسلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة النائب طارق رضوان ، مذكرة بشأن الرد على الكونجرس فيما يخص مزاعم انتهاك حقوق الأقباط فى مصر و ذلك بعنوان " مصر ليست وطن نعيش فيه بل وطن يعيش فينا ".
وشملت المذكرة تفاصيل التعامل مع الأقباط فى خلال الفترة من بعد ثورة 25 يناير حتى الآن ، والمحطات التى مرت بيها، كما ذكرت المذكرة عما سعى إليه الإخوان خلال فترة حكمهم لتأكيد صراع مزعوم بين المسلمين والاقباط وإشعال الفتنة الطائفية .
الرئيس عبد الفتاح السيسى سعى لإعلاء " المواطنة وتم بناء و ترميم 83 كنيسة
وأوضحت المذكرة أنه بعد ثورة 30 يونيو 2013 ، كانت هناك مشاركات للرئيس عبد الفتاح السيسى وجدانية و مادية للأقباط، وتمثلت فى التزام الرئيس عبدالفتاح السيسى عمليا بإعلاء مبدأ المواطنة من خلال المشاركة الفعلية فى احتفالات الكنيسة بالأعياد خلال ال 3 سنوات الماضية ، التى قضاها فى الرئاسة ، بالإضافة إلى تعدد زياراته للكاتدرائية المرقسية بالعباسية و لقاءاته المتعددة بالبابا تواضروس الثانى من خلال تقليد ثابت، كما تقدم الرئيس الجنازة العسكرية للكنيسة البطرسية مع البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية و بحضور كبار رجال الدولة و أعلن عن اسم منفذ العملية بنفسه .
وتخليدا لشهداء مصر من المسلمين و المسيحيين افتتح الرئيس اثنين من الكبارى العملاقة أحدهما باسم الجندى الشهيد "أبانوب جرجس " و الآخر باسم العقيد الشهيد محمد المنسى تكريما لشهداء الشعب المصرى فى معركته ضد الإرهاب، كما تم إعادة بناء و ترميم عدد 83 كنيسة بالإضافة إلى المئات من ممتلكات الأقباط المعتدى عليها.
ولفتت المذكرة المرسلة لـ"الكونجرس الأمريكى "، أن المادة 53 من الدستور تنص على " المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون فى الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين أو العقيدة، أو الجنس أو الأصل أو العرق أو اللون أو اللغة أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعى، أو الانتماء السياسى أو الجغرافى، أو لأى سبب آخر. التمييز والحض على الكراهية جريمة، يعاقب عليها القانون.و تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز، وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض" ، كما جرم الدستور التمييز و الحض على الكراهية و تلتزم الدولة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على كافة أشكال التمييز .
الأقباط ممثلين بـ 39 نائبا بالبرلمان ..وشغل مناصب قيادية بالدولة
وسردت المذكرة تفاصيل الوضع بمصر من بعد ثورة 25 يناير، مرورا بـ30 يونيو و حتى الآن والوضع الحالى بالتزامن مع حكم الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأكدت المذكرة فى نصها، أن الدولة المصرية عملت خلال الفترة الماضية على إعلاء و تطبيق مبدأ المواطنة، من خلال صدور قانون بناء الكنائس بتاريخ 30 أغسطس 2016، و بناء عليه تم بناء 17 كنيسة فى جميع أنحاء مصر ، كما تشهد الآونة الأخيرة نهضة فى بناء الكنائس لأكثر من 4 آلاف كنيسة .
كما يناقش مجلس النواب مشروع قانون إنشاء الهيئة العليا لمفوضية مكافحة التمييز، كما أنه هناك مشاركة للأقباط فى كافة المناصب القيادية فى وزارات و هيئات و أجهزة و مؤسسات الدولة ، كما تم إنشاء كاتدرائية عملاقة بالعاصمة الإدارية .
وأوضحت المذكرة، أنه فى الإطار التشريعي، فقد شارك ممثلون عن الطوائف المسيحية الثلاث فى وضع دستور 2014 و الذى رسخ مبدأ المواطنة و تم تفعيل المادة 244 من الدستور و التى نصت على التمييز الإيجابى لفئات معينة منها المسيحيين بحصولهم على مقاعد بمجلس النواب بلغت 39 قبطى من الرجال و السيدات فى شكل غير مسبوق .
الإخوان سعوا لتأكيد صراع مزعوم بين المسلمين و الأقباط
ولفتت المذكرة أن الإخوان لعبوا دورا ممنهجا ومخططا بالتعاون مع أيدى أجنبية منذ نشأة الجماعة 1928 ومحاولات ضرب الثوابت المصرية وإشعال الفتن الطائفية والتحريض على الفتنة وازدراء الأديان.
وأوضحت أن الوفاق الوطنى تصدى لكل العمليات الإرهابية التى استهدفت تدمير و حرق دور العبادة و التى بلغت فى مجملها " 83 " من الكنائس و مدارس الراهبات و الخدمة المسيحية ، كما أكدت أن جرائم الإخوان تمحورت حول فكرة واحدة و مازالت تحرص عليها و هى محاولة تأكيد صراع مزعوم بين مسلمى و أقباط مصر لاستقطاب الرأى العام الغربى و إقناع حكوماته للتدخل فى الشأن المصرى إلا أن الوحدة الوطنية و الوعى الوطنى كانت حجز الزاوية لاستيعاب المواقف و الأحداث بتعقيداتها .
وشددت المذكرة أن فترة حكم الإخوان كانت هى الأكثر مرارة فى نفوس الأقباط لما شهدته من تمييز و خطاب تحريضى و ادعاءات عن رغبة المسيحيين لإفشال مشروع النهضة و الحكم الإسلامى .
كما أنه بعزل محمد مرسى، فى 3 يوليو 2013 استهدفت الجماعة التجمعات القبطية عقابا على مشاركتهم فى 30 يونيو بصورة متعددة منها التهديد بالقتل و الدمار و اغتالوا القس بالعريش فى عمل إرهابى و حرق الكنائس بمحافظة المنيا .
كما شددت أن ثورة 25 يناير أكدت على تأصل و متانة النسيج المصرى عبر آلاف السنين حيث لم يجبر مسيحى على دخول الإسلام و ارتفعت شعارات حول " الدين لله و الوطن للجميع " .
واختتمت المذكرة قولها بكلمة البابا تواضروس و هى " وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن " .