بعد مرور عام على حكمه.. مظاهرات ضد ترامب في أوروبا ولاس فيجاس
الإثنين، 22 يناير 2018 09:55 ص
نظمت تظاهرات جديدة في لاس فيجاس، أمس الأحد للدفاع عن حقوق النساء والاحتجاج على الرئيس الاميركى دونالد ترامب الذي جرت تجمعات في عدد من العواصم الاوروبية ضده في ذكرى مرور عام على توليه السلطة في الولايات المتحدة.
وقالت تاميكا مالورى التي تشارك في رئاسة "منظمة مسيرة النساء" في لاس فيجاس: "علينا ان نسير معا وان ننظم معا وان نتحرك معا وان نوصت معا".
وأضافت: "نملك القوة لتغيير السياسة وجعل كل مسؤول منتخب يعمل من اجلنا".
وردد المتظاهرون هتاف "القوة لصناديق الاقتراع". وقد رفعوا لافتات كتب عليها "لا يمكن إصلاح الاغبياء لكن عدم انتخابهم و"رئيس الولايات المتحدة عنصري" و"سننتصر". وهتف آخرون "مساواة في العمل مساواة في الاجر".
وتشكل هذه التظاهرت التي جرت في عطلة نهاية الأسبوع، استمرارا للحركة التي ولدت العام الماضى عندما نزل أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى الشارع في ارجاء البلاد للتعبير عن معارضتهم لانتخاب ترامب في يوم تنصيبه.
وهي تهدف إلى ترجمة هذه الحماسة إلى تحرك سياسى يحفز الناس على تسجيل اسمائهم في اللوائح الانتخابية ويكثف مشاركة المرأة في انتخابات نصف الولاية العام 2018.
من جهته، دعا الرئيس الاميركى في تغريدات حول هذه التظاهرات المناهضة لسياساته، الناس إلى "التظاهر والاحتفال بمحطات تاريخية ونجاحات اقتصادية غير مسبوقة سجلت في الاشهر الـ12 الاخيرة".
وتأتى هذه التظاهرة بينما ادى إخفاق الجمهوريين والديموقراطيين في التوصل إلى اتفاق حول الميزانية إلى تعطل عمل الحكومة منذ منتصف ليل الجمعة السبت.
وتبادل الجمهوريون والديموقراطيون الاتهامات بشأن الطرف المسؤول عن الفشل في تمرير الموازنة بحلول المهلة النهائية في 20 كانون الثاني/يناير، أى بعد عام بالضبط من تاريخ تسلم ترامب السلطة.
وحمل ترامب بعنف على خصومه الديموقراطيين في هذا الفشل. وكتب في تغريدة على تويتر "إنه أمر عظيم أن نرى كم يحارب الجمهوريون من أجل جيشنا وسلامتنا على الحدود، في حين لا يريد الديموقراطيون إلا تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى بلدنا دون أى قيود".
وفي لندن تجمع مئات الأشخاص مقابل مقر رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماى للتعبير عن غضبهم من التحرش الجنسى والعنف والتمييز الذي تتعرض له النساء.
وقالت كيلى (29 عاما) التي شاركت في "المسيرة النسائية" اللندنية لوكالة فرانس برس: "جئت اليوم لاقول كفى عنفا حيال النساء والبنات في العالم". واضافت "اعمل مع نساء ضحايا لاعمال عنف منزلية وجنسية ارتكبها رجال ولا اريد ان ارى ذلك يتكرر بعد اليوم".
وهتف الحشد الذي تجمع على الرغم من الامطار والبرد "كفى كفى". وقالت ليبرتى فولكر (27 عامأ) لفرانس برس "لا يعنى لا. التحرش الجنسى ليس مقبولا". وقد رفعت هذه الشابة التي جلبت كلبها إلى المسيرة، لافتة كتب عليها "حتى هذا الكلب يعرف ما تعنيه كلمة لا".
وفي الحشد رفع عدد من المشاركين لافتات معادية لترامب الذي كان قد أعلن انه لن يزور لندن لتدشين السفارة الاميركية في العاصمة البريطانية حيث كان يمكن ان يواجه تظاهرات معادية له.
وفي برلين تجمع الناشطون امام بوابة براندنبورغ بالقرب من سفارة الولايات المتحدة. وفي اجواء من الصقيع سار المتظاهرون الذين كان بينهم اميركيون يعيشون في ألمانيا، في الحى الذي يضم مقر الحكومة وهم يرفعون لافتات تدعو إلى "المقاومة" و"النهوض والاتحاد والكفاح".
ودعا المنظمون الاميركيين الذين يعيشون في الخارج إلى التسجل ليتمكنوا من التصويت بالمراسلة في انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر المقبل.
في باريس تجمع نحو مئة شخص في ساحة تروكاديرو تحت الامطار. ورفعت متظاهرات لافتة تدعو المدافعين عن حقوق المرأة إلى "المزيد" من الجهود، وبالقرب منهن تجمع ناشطون ضد الرئيس الاميركيين رافعين لافتات تطالب باقالته.
أما في مدريد، فقد تجمع نحو مئتى شخص معظمهم من النساء في ساحة ايزابيل الثانية بوسط المدينة وهم يرددون هتافات معادية لدونالد ترامب وداعية إلى "ثورة" نسائية شاملة.
وقالت كريستينا رودريغيز- كاريتيرا (40 عاما) الاستاذة الجامعية في الولايات المتحدة المولودة في اسبانيا التي تزورها حاليا: "نحن متحدات في طريقنا إلى المساواة وفي المطالبة بحقوقنا".