هل يتكرر سيناريو "الشرق الإخوانية" مع قنوات الجماعة في تركيا؟.. خبراء يجيبون

مع استمرار غلق قناة الشرق الإخوانية، وتصاعد الاتهامات المتبادلة بين القائمين على قنوات الإخوان التي تبث من اسطنبول، يتردد سؤال هام هل يتم غلق باقي قنوات الجماعة التي تبث سمومها من تركيا؟، وهل تدفق التمويل الإخواني على تلك القنوات قد يتوقف خلال الفترة المقبلة؟ وهل فشل تلك القنوان يدفع القائمين عليها بأن يقرروا غلقها كما فعلوا في الشرق الإخوانية؟

خبراء وقيادات سابقة بجماعة الإخوان، أوضحت مدى إمكانية أن يتكرر سيناريو ما حدث لقناة الشرق الإخوانية مع باقي القنوات التحريضية الأخرى التي تتخذها الجماعة من تركيا منبرا للتحريض ضد مصر.

وقال طارق البشبيشي، القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت الأمة"، إن غلق كل قنوات الجماعة التي تبث في اسطنبول قد لا يحدث خاصة أن أسباب غلق قناة الشرق الإخوانية كان لأسباب تتعلق بأيمن نور، خاصة أن تلك القناة لا يرضى عن أدائها وعن العاملين بها القيادات الإخوانية التقليدية، وأصبحت عبئا على الموارد المالية الإخوانية دون أن تكون ذات تآثير قوي، خاصة أن الأموال الإخوانية كان يستخدمها أيمن نور لصالحه وينصب على الإخوان.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قنوات مثل  مكملين والحوار و غيرها من القنوات الإخوانية فهي تخضع للقيادات الإخوانية بصورة مباشرة، وبالتالي تستخدمها الجماعة كوسيلة لجمع الأموال من جهات متعددة ومن اشتراكات الأعضاء ودول خارجية وعلى رأسها قطر وبالتالى لن تقدم على علقها طالما تصل لها تلك الأموال.

وفي سياق متصل، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان ستسعى لمواصلة تحريضها عبر تلك القنوات ولا تغلقها خاصة أنها تريد الهجوم على البلاد مع بدء الانتخابات الرئاسية، مما سيجعلها تستميت من أجل ألا يحدث مع قنواتها ما حدث مع قناة الشرق الإخوانية.

وحول طرق تمويل تلك القنوات قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة"، إن هناك ممولين من  الإخوان المقيمين  بالخارج، ومن قطر تحديدا التي تسعى من خلال تلك القنوات أن تحرض على القاهرة.

وكان وليد عبد الرؤوف، أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية، طالب الحكومة التركية بالتدخل لحل أزمة العاملين بقناة الشرق الإخوانية، بعدما ازادت حدة الخلافات بين العاملين والقائمين على القناة وعلى رأسهم أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق.