تركيا تواصل انتهاكاتها في عفرين وتقمع المعارضين.. وتحذيرات دولية لأنقرة
الإثنين، 22 يناير 2018 06:00 ص
لا يخفى على أحد مخطط أنقرة الخبيث لتقسيم المنطقة، والتدخل في شؤون الدول العربية، وسط أحلام لأردوغان بأن يتحكم في منطقة الشرق الأوسط، وكان هذا هو باب العملية العسكرية التي تشنها القوات التركية في منطقة عفرين بسوريا، وسط تحذيرات للمجتمع الدولي من استمرار تلك العمليات.
الجيش التركي قال إن طائراته الحربية قصفت 45 هدفا فى منطقة عفرين السورية أمس الأحد، كما توغلت قواته البرية فى المنطقة فى إطار "عملية غصن الزيتون" التى تستهدف فصيلا كرديا تسانده الولايات المتحدة الأمريكية، فيما نفذت 32 طائرة حربية الضربات الجوية التى استهدفت أماكن إيواء ومخابئ ومستودعات ذخيرة وأسلحة تابعة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية.
احتاجات كثيرة اندلعت في الشوارع التركية ضد العملية العسكرية للجيش التركي في عفرين، وما كان للشرطة التركية، إلا استخدام رذاذ الفلفل لتفريق محتجين مؤيدين للأكراد فى أنقرة واسطنبول، واعتقال 12 شخصا.
المتظاهرون احتجوا على العملية العسكرية التركية ضد ميليشيات كردية تدعمها الولايات المتحدة فى منطقة عفرين بشمال سوريا.
من جانبها قالت أنقرة إنه لن يحدث اشتباك بين قواتها وقوات أمريكية خلال العملية العسكرية التى يشنها الجيش التركى فى عفرين، زاعمة أن منطقة العمليات خالية من هذه القوات، حيث قال نائب رئيس الحكومة التركية بكر بوزداق فى مؤتمر صحفى إن "مسئولين أمريكيين أعلنوا أنه ليس هناك جنود أمريكيون ولا قوات أمريكية فى المنطقة".
وخرجت تحذيرات دولية كثيرة من استمرار تركيا في عملياتها ضد عفرين السورية، مطالبين أنقرة بوقف عملياتها، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إن فرنسا قلقة جدا بشأن التدهور المفاجئ في الوضع في سوريا وطلبت اجتماعا لمجلس الامن من اجل "تقييم الوضع الانساني ،مضيفا :"لهذا السبب طلبنا اجتماعا لمجلس الامن لتقييم الوضع الانساني الخطر جدا".
من جانبه ذكر موقع "العربية"، أن الولايات المتحدة الأمريكية حثت تركيا على ضبط النفس في سوريا وتجنب الخسائر وسط المدنيين.
وقالت واشنطن، إن وزير الخارجية ألأمريكي ريكس تيلرسون أبلغ نظيره التركي القلق العميق على الوضع شمال غرب سوريا.
بدوره قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، عبر حسابه على "تويتر"، إن التطورات المحيطة بعفرين تؤكد مجددا ضرورة العمل على إعادة بناء وترميم مفهوم الأمن القومي العربي على أساس واقعي ومعاصر، فدون ذلك يهمش العرب وتصبح أوطانهم مشاعا.