والدة زياد "قتيل الشروق " :"سمعت سن السكين لقتل إبنى"..وأصدقاؤه: القاتل كان دائم التهديد للجيران وأبنائهم بالذبح

والدة الشاب القتيل" زياد برهام نورالدين (17) عاما" ،  من مدينة الشروق بمحافظة القاهرة، قالت بصوت حزين وقلب منكسر :"وكأن قلبي كان يشعر بما تخبئه اﻷقدار، فتارة يخفق لتأخرأوﻻدي وتارة أخري أستيقظ من نومي ، أتحسس وجودهم وأطمئن عليهم.

ثم سكتت برهه وعادت لتكمل حديثها وكأن طيف فقيدها الشاب مرمن أمام عينيها، وأخذت الدموع تنسال علي وجنتيها بلا هوادة، ثم تنفست الصعداء وقالت "رغم أن إبني اﻷكبريدعي نورإلا أن الناس كانوا ينادونني بأم زياد، كان مجاملا ومحبا للجيران، يعرفه الكثيرون بخفة ظله وعذوبة لسانه".

وتابعت:" قبل الحادث بيوم كنت أسمع صوت سن السكين، وكان مصدرالصوت خارجا من شقة جارنا مصطفي عبد الوهاب، ولم يخطر ببالي أنه يفعل ذلك من أجل إبني ، وإنهمرت في البكاء، وأخذت تقول كل ما أطلبه، هو أن تبقي الشقة المجاورة لنا والتي يملكها القاتل دون سكن، ﻻ أريد أن أري أحدا خارجا منها أوأسمع صوت أحد فيها يذكرني بمأساة فلذة كبدي ونورعيني زياد الذي ترك فراقه في قلبي جرحا لن يندمل ماحييت".

أما محمد السيد مرزوق صديق زياد والشاهد علي واقعة القتل فقال:" كنا معزومين مساء يوم الثلاثاء أنا وصديقي محمد اﻷصيل علي العشاء عند صديقنا زياد وبعد أن قضينا وقتا ممتعا وأمدتنا والدة زياد أو كما نناديها (ماما)  ﻷنها كانت تعاملنا مثل أوﻻدها ، بأطيب الطعام، جلسنا نتبادل أطراف الحديث وقررنا بعدها اﻹنصراف، وهم زياد بالخروج معنا لوداعنا.

أضاف :" سبقنا زياد بعدة خطوات ليخرج في نفس الوقت جارهم مصطفي يعبث كعادته في كابل الكهرباء، وكان دائما يقطع الكهرباء علي السكان، فقال له زياد "هتعمل إيه ياعم مصطفي هتقطع علينا الكهرباء تاني"، وكان مصطفي  يحمل سكينا بإحدي بديه وباﻷخري آله حادة، فما كان منه إلا أن عاجل زياد بضربه في وجهه فصدها بيده فأعاد الكرة وصوب السكين في بطنه، كل هذا لم يستغرق دقائق معدودة، في هذا الوقت قام محمد اﻷصيل بالدفاع عن زياد فضربه القاتل باﻵلة الحادة مرتين علي رأسه، فانتبهت إلي السكين، وأخذتها بعيدا إلي منزل زياد حتي ﻻ يؤذي أحدا آخر، وقمنا بتكبيل مصطفي من يديه، وأدخلناه شقته، وحينها علا الصراخ ليملأ المكان.

وقال مرزوق :"ذهبنا بزياد إلي مستشفى نورالشروق الذي إمتنع عن إستقباله بحجة أن المسافة بين البيت والمستشفي أكثر من 300 متر ! وتابعنا السير حتي مستشفي الشروق العام وهناك ظل زياد ينزف بغزارة وسط برود في التعامل من قبل اﻷطباء والممرضيين، حتي فقد 4 لترا من دمه وفارق الحياة وسط ذهول الجميع.

أضاف :" قبل الحادث بيوم قام القاتل بالدق علي الحيطان ليزعج السكان فخرجت إليه والدة زياد تطلب منه عدم اﻹزعاج، حيث أن الشقة ملاصقة لشقته، فشتمها، وأمسكت باﻵله التي كان يدق بها فأمسك يديها ﻹنتزاعها منها عنوة، فقام زياد بضربه بعد أن قام القاتل بسب والدته بأبشع اﻷلفاظ،مضيفا أن القاتل توعده أن يقتص منه وعند أول رؤية لزياد كانت الفاجعة.

وأشارإلي أنه عندما أتي لزيارة صديقه زياد خرج إليه القاتل يلوح له بالسكين وقال له "فيه حاجه" وقبل أن يرد خرجت والدة زياد وإقتادته إلي داخل المنزل خوفا من بطش الجار.

أما عمرو بلال صديق والد زياد وجارهم فيقول:" منذ 10 سنوات ومصطفي كان يسكن بجوارصديقي والد زياد، وكان دائم الشجارمع الجيران ومصدر إزعاج لهم، فكان يدق علي الحيطان، ومرة يقطع الكهرباء، وكثيرا ما كان يهدد الجيران بقتل أولادهم ،مضيفا أن أحد ساكني العمارة رحل  عن العمارة خوفا علي أبنائه بعد أن قام القاتل بتهديدهم مرات ومرات.

وأشاربلال إلي أن القاتل يعيش بمفرده في شقته بعد أن هجرته زوجته وأولاده ،مضيفا أن الجيران حرروا عدة محاضر ضده حتي قبيل الحادث ولم تتمكن الشرطة من القبض عليه، فقد كان يضع علي باب شقته بابا حديديا، موصل بسلك مكهرب لا يستطيع القادم اﻹقتراب منه ، وكان دائما يقطع الكهرباء علي السكان، ويرهب أبنائهم".

أصدرت النيابة قرارها بحبس المتهم 45 يوما علي ذمة التحقيق ، ويتساءل أهالي الشروق ..هل يفلت القاتل من العقاب بحجة المرض النفسي كما يبدوعلي هيئته؟  أم ان للعدالة رأي آخر؟.

 

 

 

المتم بالقتل

مصطفى المتهم بالقتل