صفقات الإخوان المشبوهة في 25 يناير.. قطر وحدها لا تكفي
الأربعاء، 24 يناير 2018 04:10 مصوت الأمة
أيام قليلة تفصلنا عن الذكرى السابعة لثورة 25 يناير، وهناك ملابسات كثيرة حول دور جماعة الإرهابية في الثورة وقبلها وبعدها، فالإخوان رفضوا المشاركة وأعلنوا ذلك صراحة عى لسان مشردها آنذاك محمد بديع، وانتظروا حتى سقط شهداء من شباب الثورة حتى يعلنوا المشاركة في مظاهرات 28 يناير.
لكن الإخوان كانت لهم صلات وصفقات مشبوهة بالخارج حيث يحاكم الرئيس الإخواني محمد مرسي الآن بتهمة اقتحام السجون والتخابر مع حركة حماس وقطر؛ حيث كان مسجونا وقت ثورة يناير، وتم اقتحام السجن الذي كان يمكث به وتهريبه هو وقيادات إخوان، وأثيرت وقتها أثناء الانفلات الأمني الذي كان حادث أن من هرّب مرسي هم أفراد من حركة حماس بالتعاون مع قطر وتركيا.
صفقات الإخوان وأمريكا
لم تقتصر صفقات الإخوان مع قطر وتركيا فقط، وإنما امتدت لتشمل أمريكا حيث أكد الدكتور سعد الدين في تصريحات صحفية سابقة، أن قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الذين كانوا معه في السجن أيام مبارك وكانوا يريدون منه التوسط لديهم من أجل الاتصال مع الوليات المتحدة الأمريكية كي تدعمه للوصول إلى الحكم.
وأكد أن جميع التقارير التي أرسلتها السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة آن باترسون أكدت أن الجماعة هي القوة الوحيدة المنظمة والقوية في مصر ولديها القدرة الكبيرة علي التأثير في رسم مستقبل الشرق الأوسط بالإضافة نجاح رموز الجماعة في إقناع واشنطن بقدرتهم علي هذا التأثير خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة ما جعل رهان واشنطن عليهم كبير.
وقال أن تلك الطمأنة السياسية لاقت ترحيب من جانب إدارة الرئيس باراك أوباما، وأضاف أن قرابة 30 قيادة إخوانية سافرت إلي واشنطن قبل جولة الاعادة بالانتخابات الرئاسية وانه علم بتلك الزيارة بعد اتصال هاتفي تلقاه من الفريق أحمد شفيق ومستفسراً عن أسباب الزيارة بهذا التوقيت انه فور تأكده من تلك الزيارة علم من أصدقائه بالولايات المتحدة ان تلك القيادات الإخوانية عرضت علي الإدارة الأمريكية اقامة علاقات استراتيجية بين الطرفين وتعهدت خلالها باحترام معاهدة السلام مع إسرائيل والارتقاء بمجالات التبادل التجاري بين البلدين لآفاق أكبر مما عليه الآن وعدم تهديد المصالح الأمريكية بالمنطقة.
صفقات يناير
وحول كواليس ما دار منذ بداية ثورة 25 يناير 2011 وموقف الولايات المتحدة من نظام مبارك، قال سعد الدين إبراهيم انه خلال تلك الفترة أرست السفيرة الأمريكية السابقة بالقاهرة آن باترسون تقارير لأوباما تؤكد أن الجماعة هي القوة الوحيدة المنظمة والقوية في مصر، ولديها القدرة الكبيرة على التأثير في رسم مستقبل الشرق الأوسط بالإضافة لنجاح رموز الجماعة في إقناع واشنطن بقدرتهم على هذا التأثير خلال الزيارات والاتصالات المتبادلة، ما جعل رهان واشنطن عليهم كبيرا.
زعزعة الأمن
ويؤكد اللواء حسام سويلم الخبير العسكري في مقال صحفي كتبه بعد سقوط الإخوان في عام 2013، أن الولايات المتحدة الأمريكية كان رهانها فى ذلك على جماعة الإخوان حيث كشف رئيس الأركان الأمريكى السابق ـ الجنرال هيوشيلنون ـ عن ذلك فى تصريحات أخيرة له فى صحيفة (وولدتربيون) الأمريكية، والتى أكد فيها أن الولايات المتحدة خططت لزعزعة استقرار الأنظمة فى دولتين على الأقل من الدول العربية خلال العامين الماضيين وهما مصر والبحرين.
لكن سويلم يؤكد أن مصر نجحت فى إيقاف الحملة التى قام بها أوباما لزعزعة الاستقرار فى البلاد خلال عام 2013، لافتًا إلى أن وزير الدفاع المصرى الفريق عبدالفتاح السيسى تمكن من كشف المؤامرة الأمريكية لدعم الإخوان الذين وصلوا إلى الحكم وسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل.
وأضاف الجنرال هيوشيلنون: إذا لم تتم الإطاحة بمرسى بمساعدة الجيش لكانت مصر قد تحولت إلى سوريا أخرى، وتم تدمير الجيش المصرى بالكامل، فى إشارة منه إلى 30 يونية التي أوقفت هذه المؤامرة وحافظت على مصر وجيشها من الدمار.