صوت الأمة ترافق الوحدة المتنقلة لفريق أطفال بلا مأوى خلال البحث في الشوارع

الإثنين، 22 يناير 2018 12:00 م
صوت الأمة ترافق الوحدة المتنقلة لفريق أطفال بلا مأوى خلال البحث في الشوارع
فريق عمل الوحدة المتنقلة لاطفال بلا مأوى
ألفت عبد الظاهر

تتجول الوحدة المتنقلة لفريق أطفال بلامأوى، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، لتمارس عملها منذ الساعات الأولى للصباح، وحتى منتصف النهار يوميا، بحثا عن الأطفال المتواجدين في الشوارع بلا مأوى، ويضم الفريق خمسة أعضاء أحدهم أخصائى إجتماعى ومعه أخصائي نشاط وثالث نفسي ومسعفة من وزارة الصحة ومنسق الفريق إضافة إلي سائق السيارة.

 "صوت الأمة" رافقت فريق احدي الوحدات المتنقلة، أثناء تجولهم وعملهم لحماية الأطفال بلا مأوى، وضم الفريق كل من الأخصائي الاجتماعي جمال سيد وأخصائي النشاط محمود إبراهيم والأخصائية النفسية شيماء محمد والمسعف علي عبد الفضيل من وزارة الصحة، ومنسق الفريق ماهر صالح.

ماهرصالح منسق الفريق، قال:" إننا نخرج يوميا بحثا عن الأطفال لمساعدتهم ومن كان لديه عائلة نحاول إعادته لعائلته، ومن ليس لديه عائلة أومأوى نصطحبه إلى إحدى المؤسسات أو دورالرعاية الاجتماعية، ونحن نذهب إلى مناطق مختلفة فى كل يوم ونعمل على دراسة حالة الأطفال، وسبب تواجدهم فى الشارع والعمل على حل مشكلاتهم كلما أمكن ذلك".

وعن أسباب تواجد الأطفال فى الشوارع قال إن "الغالبية العظمى تكون بسبب طلاق الأب والأم، أوأن كلا منهما ذهب وتزوج بآخر، فالطفل لا يجد من يعوله ومن ثم يذهب إلى الشارع، ولذلك فنحن نصطحبه إلى دارالرعاية، ومنهم من يقبل ومنهم من يرفض ، وربما يهرب بعد أن يذهب الي الدار ليعود إلي الشارع مرة أخرى".

جمال سيد أخصائى إجتماعى بالفريق ، قال: "إن المشكلات الإقتصادية أيضا، أحد أسباب تواجد الأطفال فى الشوارع، ففي البداية نجدالطفل ينزل الشارع، ليعمل ويساعد أسرته مثلا، ثم يعود لمنزله فى نهاية اليوم ويعطيهم النقود التى تحصل عليها ، أو جزء منها ثم يتحول بعد ذلك من طفل عامل إلى طفل بلا مأوى ، حيث أنه يقول لنفسه " أنا من أجتهد وأتعب لجمع المال فلماذا أعود به للأسرة ولا أحتفظ به لنفسى". 

وأضاف :" المناطق الراقية هى المناطق الجاذبة للأطفال حيث أن سكانها، مقتدرين وميسورى الحال ويغدقون عليهم من الأموال بعكس المناطق الفقيرة، أو العشوائية بالطبع ، ونحن نرصد أيضا الأسرالعاملة المتواجدة بلا مأوى فى الشارع، حتى نعطي خبرا للوزارة بتواجدهم، لتضعهم فى خططها المستقبلية، والعمل عليها فيما بعد ، وذلك كما حدث مع أطفال بلا مأوى حيث أننا بدأنا العمل فعليا على هذا الموضوع فى شهر أكتوبر 2010".

بعد هذا الحديث مع أعضاء الفريق، وصلنا لمنطقة الحصرى  في مدينة 6 أكتوبر، وبدأ أعضاء الفريق فى البحث عن الأطفال، لمساعدتهم وتنفيذ البرنامج الذى وُضع لأجلهم، وهو برنامج تثقيفى ترفيهى حيث يبدأ على عبد الفضيل مسعف الفريق بمساعدة الطفل، إن كان لديه جرح أوخدش أوإصابة نتيجة تواجده الدائم فى الشارع أو ماشابه ثم يقوم بتعليمهم ، كيفية الاعتناء بأنفسهم ونظافتهم الشخصية، ويساعدهم فى غسل أيديهم بالمنظف والمطهرثم تقوم شيماء محمد وجمال سيد بالشرح لهم على بعض اللوحات التعليمية، مثل شرح ما هى  الحواس الخمسة وما فائدة كل عضووهكذا حتى يأتى الدورالترفيهى الذى يعشقه الأطفال وربما يكون هو الحافز الأساسى لهم للمجىء إلى الوحدة المتنقلة والتى يوجد بها بلاى ستيشن ولوحات وألوان للرسم.

وصل الأطفال وفى البداية طلبت منهم الأخصائية النفسية التعارف، بعد أن قام المسعف بتعليمهم كيفية الإعتناء بصحتهم ونظافتهم الشخصية ، فبدأ كلا منهم بتعريف نفسه ، وفى أحاديث جانبية لنا معهم قال يوسف إنه فى الصف السادس الابتدائى وأن لديه تسعة أشقاء أولاد وبنات ، لافتا إلي أنه يببيع المناديل لمساعدة والده الذى يعمل فى ورشة نجارة وأكد انه يحب المدرسة والدراسة.

وبعكس يوسف كان عمرو، الذى يبلغ من العمرحوالى ثلاثة عشر، عاما وترك المدرسة، وقال:"إنه لا يوجد تعليم فى مصر، والمدرسة لا تعلم شيئا، وأضاف: "أنا من تركت المدرسة ومدرستى كانت فى هرم سيتى وجميع أشقائى يدرسون فى المدرسة وهم من سيقومون بتعليمى فيما بعد". 

أضاف عمرو:"أنا أعمل فى باركينج وننام أسفل الكوبرى الموجود فى ميدان الحصرى ولكن الجو يكون باردا جدا ليلا".

أما محمد فقال: "أخرجنى والدى من المدرسة بسبب أننى أضعت القلم الذى كنت أكتب به فى الحضانة، وأنا لا أعمل الآن فى مهنة واحدة، بل في العديد من المهن فمرة أبيع المناديل ومرة أمسح السيارات، وكل مرة أعمل فى مهنة ونبيت جميعنا أسفل الكوبرى".

رضا قالت:" تركت المدرسة وأنا فى الصف الثانى الثانوى لأن والدى طلب منى ذلك حيث أن لدى ست أشقاء أكبرهم متزوجة والباقون جميعهم أصغرمنى فى السن وجميعهم فى المدارس،  إلا أنا أقوم ببيع المناديل لمساعدتهم ومساعدة أبى وأتمنى لو كنت أستطيع العودة إلى المدرسة".

 
thumbnail (1)
 
thumbnail (5)
 
 
 
thumbnail (6)
 
thumbnail (2)
 
thumbnail (4)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة