طارق العريان: أتمنى العمل مع أحمد مكي.. و"القدس" ضمن مشاريعي المقبلة

مخرج مميز، فور سماع اسمه يتبادر لذهنك أنك ستشاهد عملا قويا ومميزا، يختلف عن غيره من الأعمال المعروضة والمتواجدة على الساحة الفنية، هو المخرج طارق العريان الذى تحدث معنا فى العديد من الأمور الخاصة والجديدة والمقرر أن يقدمها على الساحة الفنية قريبا.

فى البداية هل توقعت النجاح الذى حققه فيلم «الخلية»؟
- لا أحد يستطيع أن يجزم بأن العمل الذى يقدمه سيحقق الإقبال الجماهيرى من عدمه، خاصة أن هناك ظروفا وعوامل قد تؤثر على الإيرادات من امتحانات أو إجازات وخلافه، لكننى قبل تقديم العمل كنت أعلم أنه سينجح لأننا قررنا تقديم عمل مختلف، وأن ما يهمنى فى النهاية هو المضمون قبل الإيرادات.

من قبل لم تكن تهتم بفكرة الإيرادات.. هل أصبحت فى تفكيرك مؤخرا لأنك تشارك فى الإنتاج؟
- طوال مسيرتى الفنية، وأنا أركز فى الإيرادات بالطبع، لكن ما حدث مؤخرا أن هناك فقط من يخطئ فى تفسير الأمور بطريقة صحيحة، ولم نعد نفرق بين الفيلم الجماهيرى والفيلم غير الجماهيرى، وعلى سبيل المثال فيلم «الفيل الأزرق» من الأفلام جيدة الصنع، ولم يكن يتوقع أحد أن يحقق إيرادات لكنه خالف التوقعات وحقق نجاحا منقطع النظير.

فى رأيك.. هل حقق فيلم «أسوار القمر» النجاح المطلوب من خلال الإيرادات؟
- قبل طرح الفيلم تخيلت أن الفيلم سيحقق إقبالا جماهيريا، خاصة أنه من الأفلام المعقدة، ومررنا بلحظات صعوبة كبيرة فى تصويره، لكن للأسف لم تقدم له الدعاية المناسبة، فى مصر نحن نرتجل الدعاية فقط، ونعمل عليها بشكل عشوائى، على عكس الخارج فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية كل شىء لديهم يكون بنظام.

هل طبقت أفكار الخارج على الدعاية المخصصة لفيلم «الخلية»؟
- نعم قررت أن أقدم دعاية ومميزة لفيلم «ولاد رزق» قبل طرحه فى دور العرض السينمائى، وهو ما أثر بطبيعة الحال فى النهاية على تفكيرى قبل طرح فيلم «الخلية» والدليل على ذلك هو تحقيقه لإيرادات مهولة زادت على الـ55 مليون جنيه.

لماذا نعتمد دائما على تقديم أفلام تحمل اسم نجم لكى نحقق من ورائها النجاح المطلوب؟
- نحن لدينا أزمة حقيقية فى تقديم أفلام لا تضم نجوما لهم اسم فى الوسط الفنى، وأعتقد أن السبب فى ذلك هو أن أى منتج يخشى من خوض تجربة جديدة ينفق عليها 30 مليون جنيه على سبيل المثال مع فنانين ليسوا من نجوم الصف الأول خاصة أنه أثناء بيع الفيلم للخارج يشترط وجود اسم نجم كبير عليه.

«الخلية» شاهده الكثير من الأسر المصرية.. ما السبب فى هذا الإقبال الجماهيري؟
- فور أن عرضت على الفكرة تحمست لها، خاصة أنها تناقش قضية هامة نمر بها فى مجتمعاتنا العربية حاليا وهى الإرهاب، لكننى قررت أن أقدم هذه الفكرة فى إطار أكشن كوميدى، وبالفعل نجحنا فى جذب كل أفراد الأسرة لنا.

مجموعة كبيرة من الفنانين يتمنون العمل معك.. هل يتمنى طارق العريان العمل مع فنان معين؟
- أتمنى أن أقدم عملا مع أحمد مكى، لأننى أرى أنه فنان صاحب موهبة قوية، وأعتقد أننى فى حال تعاونى معه سنقدم فيلما بعيدا عن الكوميديا.

متى يظهر مشروع عمرو دياب الذى تقوم بإخراجه للنور؟
- تامر حبيب يقوم حاليا بكتابة أحداث الفيلم، ومن المقرر أن نبدأ تصوير أحداثه منتصف شهر فبراير المقبل أو أوائل مارس، وهو عمل إنسانى من الدرجة الأولى وليس له علاقة بقريب أو من بعيد بقصة حياة عمرو دياب.

الوطن العربى انتفض مؤخرا بسبب اعتراف «ترامب» بالقدس عاصمة لإسرائيل.. هل من الممكن أن تقدم عملا عن القضية الفلسطينية؟
- بالفعل هذه الفكرة ضمن مشاريعى القادمة، لكننى لا أستطيع أن أدلى بالمزيد من التفاصيل عن المشروع حتى لا تتعرض الفكرة للسرقة، وهو عمل لن يقدم باللغة العربية لكننى سأقدمه باللغة الإنجليزية لكى نوصل وجهة النظر الخاصة بنا للغرب.