الترام كافيه.. ماذا فعل 3 محافظين للإسكندرية في المشروع؟ ( صور )

الإثنين، 22 يناير 2018 06:00 ص

الترام كافية

الإسكندرية - محمد صابر

حالة من الجدل بالشارع تجاه مشروع تطوير الترام كافيه بالإسكندرية، وبين مؤيد ومعارض لفكرة التطوير، رصدت جريدة " صوت الأمة " بعض الآراء للمواطنين والنواب.

في البداية قال عمر عوض، الأمين العام المساعد لحزب حماة الوطن بالإسكندرية لشئون الإعلام، إن المحافظة بها الكثير من الملفات الهامة خاصة ما تمس المواطن السكندري، لافتا إلى أن تطوير الترام كافيه ليس بالانجاز أو المشروع الذي يهم المواطنين، فالاولى الاهتمام بالشوارع التى يسير بها هذا الترام.

وأضاف عوض إن هناك الكثير من المشاكل مثل مشكلة تراكم القمامة، بالإضافة لتدهور حالة أغلب عربات الترام العادى، "إذا كنا نتحدث عن تطوير يجب تطوير جميع وسائل النقل".

وقال محمد توفيق منسق عام مكافحة الفساد والارهاب بالأسكندرية أن أول ظهور للترام كافيه كان في عهد هاني المسيري المحافظ الأسبق للاسكندرية.

واستكمل توفيق حديثة " فوجئنا خلال الايام القليلة الماضية بتحويل إحدى عربات الترام إلى ترام كافية، وبنفس اللقطه تم افتتاحها من قبل الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية في مشهد غريب ومريب وتساؤلات عن الرقم الثابت للتطوير وهو 250 ألف جنيه عن تطوير العربه الواحده وكأنها لعنه تبشر برحيل من يركبها فهل يرحل المسؤول عن ترام الإسكندرية.

من جانبه قال النائب صلاح عيسى مرسى – عضو مجلس النواب دائرة الرمل، إن فكرة الترام كافيه محاولة لإعادة الشكل الحضارى والرونق لمدينة الإسكندرية، ونوع من أنواع استخدام الموارد والاستثمار البسيط، بعيداً عن موازنة الدولة، حتى لا تؤثر على المواطن البسيط، فهناك أكثر من 98 % من الترام سعر تذكرته 50 قرش فقط.

وأضاف النائب أن هذه الطفرة في وسائل النقل والمواصلات بالإسكندرية ليست جديدة على هيئة النقل العام بالمحافظة، وبالتحديد اللواء خالد عليوه – رئيس الهيئة بالإسكندرية، والذى يقدم كل التسهيلات والعمل بجد لإنجاح وتطوير أتوبيسات والترام بالإسكندرية لخدمة المواطنين.

وأضاف عاطف حميدو رجل أعمال سكندرى، أن فكرة الترام كافيه ليست جديدة فمنذ عهد الدكتور هانى المسيرى محافظ الإسكندرية الأسبق، والذى بدء هذه الفكرة عن طريق تخصيص ترام مكون من ترابيزات وكراسي جلد مريحة، وتقديم مشروبات داخل الترام، وكان الغرض منها تقديم خدمة ترفيهية للمواطن وكان ثمن التذكرة 5 جنيهات، وتستغرق الرحلة حوالى 45 دقيقة، في قلب شوارع مدينة الثغر، فكان يتم إقامة حفلات أعياد الميلاد داخلة وتنظيم رحلات لبعض المدارس واعطائهم نبذة عن بدء دخول السكة الحديد منذ عهد الإنجليز، والتكلم في تاريخ مدينة الإسكندرية العريقة.

ونوه النائب عمر الغنيمى أنه من مؤيدي فكرة الترام كافيه كونها لم تمس ثمن تذكرة محدودي الدخل، وأن تجربة تسيير "ترام كافيه السياحي" وتحقيقه إيرادات خمسة أضعاف الترام العادي، تخصص لرفع وتحسين كفاءة وسائل النقل العام وإضفاء البهجة على الركاب وتلبية لمطالبهم وتنشيط السياحة الداخلية.

وأردف النائب طارق السيد عضو البرلمان عن دائرة سيدى جابر، أن مشروع " ترام كافيه" يعد من المشروعات الناجحة جدا بالإسكندرية، ويلقى إقبالا كبيرا خاصة في فصل الشتاء، الأمر الذي أدى إلى توسع الهيئة في تطوير العربات القديمة، والتى تم تكهينها وتحويلها إلى "كافيه" متنقل، يقدم خدمة مميزة للركاب.

مشيرا إلى أن "ترام كافيه" يدر دخلا كبيرا على الهيئة ويحقق أرباحا أعلى من أرباح الأتوبيس السياحى ذو طابقين الذي يمر بطريق الكورنيش، قائلا: "متوسط إيراد ترام كافيه يصل إلى 2200 جنيه يوميا، أى نحو 60 ألف جنية شهريا، وهو يقدم خدمة مميزة وبديلا للتاكسى، حيث يقدم مشروبات ساخنة ومثلجة طوال فترة الرحلة والعربة مزودة بشاشات عرض إلكترونية مع توافر مكتبة لصحف ومجلات للقراءة، لافتا إلى أن سعر التذكرة داخل تراك كافيه السياحة 5 جنيهات، ويتم توجيه الإيرادات لأعمال الصيانة ورفع كفاءة عربات أخرى للترام داخل الهيئة يعد زيادة الموارد الذاتية للهيئة.

والجدير بالذكر أن الدكتور محمد سلطان محافظ اﻹسكندرية تفقد عربة الترام السياحي بعد اعادة تأهيلها بجراج الهيئة العام لنقل الركاب بكرموز بتكلفة ٢٥٠ الف جنية وبسعة ٦٥ راكب، وذلك بعد تجديدها وتطوير الاجزاء الميكانيكية والكهربائية والهيكل الخارجي والداخلى والتشطيبات، ليصل عدد عربات الترام السياحية الى ٤ عربات سياحية ،وذلك بحضور اللواء خالد عليوة رئيس مجلس إدارة الهيئة.

وأشاد المحافظ بدور هيئة النقل العام بالإسكندرية والجهود التي تقوم بها لرفع كفاءة وتدعيم أسطول النقل العام مؤكدا أن رفع كفاءة الترام بجميع أنواعه سواء العادي أو المميز أو السياحي في صالح الأهالي الاسكندرية ويأتي هذا وفي إطار تحسين الخدمة المقدمة، وكذا تخفيض التكاليف، وزيادة الإرادات.

أكد المحافظ علي ضرورة الاستفادة القصوي من عربات الترام السياحية وتزويدها باللوحات التي توضح الاماكن السياحية في المدينة واستغلالها لتكون وسيلة للترويج للسياحة، مع الاهتمام بعمل محطات قريبة من جميع الأماكن السياحية.