" قرية دمتيوه" في انتظار كارثة.. والأهالي يستغيثون بالمحافظ

تعيش قرية دمتيوه بمحافظة البحيرة، كارثة حقيقة بسبب تراكم القمامة، وسرقة صناديق الجمع من الشوارع، ما اضطر الاهالي إلى مخحاطبة المحافظ نادية عبده للتصدي لما يتعرضون له من تلوث بيئي يكاد يودي بحياتهم.

في مدخل القرية تكمن الكارثة الفعلية، حيث تتراكم أكوام من القمامة المبعثرة التي يحوم حولها الذباب والحشرات والقوارض والتي تعيق حركه سير أهالي القرية خصوصا في الشتاء وسقوط مياه الأمطار على الطريق ما يضطرهم إلى السير فوق القمامة.

ويرجع السبب الرئيسي لهذه المشكلة إلى أن تجار الخردة الموجودين بالقرية يقومون بسرقة صناديق القمامة المتوفرة من قبل مجلس المدينة بدمنهور ويبيعها لذويهم من التجار، وللتخلص من رائحة القمامة الكريهة يقومون بحرقها ما يسبب تصاعد الأدخنة الضارة التي تزعج الأهالي بالقرية أثناء سيرهم .

 والكارثة الأكبر هي أن السور الذي يعلو القمامة المتراكمة، سور لمحطة كهرباء الضغط العالي بالقرية، ومع حرق هذه الكميه الكبيرة من القمامة تتصاعد شظايا النيران التي إذا وصلت إلى السلك قد تؤدي إلى اندلاع الحرائق في القرية بأكملها .

وبسؤال البعض من أهالي القرية المتضررين من وجود القمامة أمام بيوتهم قال أحمد شلبي أحد أهالي القرية إن النار تظل مشتعلة حتى أواخر الليل، واستنشاق هذه الأدخنة يؤذي أطفالنا ويسبب لهم أمراضا بالصدر والجهاز التنفسي.

وتقول سناء علام بائعة من أهالي القرية " لا تأتي سيارة نقل القمامة إلا بعد ثلاثة أيام، مما يزيد من وجود الحشرات وانتشار الروائح الكريهة، ويشوه منظر مدخل القرية ويزيد الأمر سوأ بوجود النباشين الذين يقومون بنبش القمامة خارج أماكنها في عرض الشارع".

وطالب أهالي القرية المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بتوفير صناديق أكبر لتستوعب مخلفاتهم، ومعاقبه كل من يتعدى على الصناديق التي هي من ممتلكات الدولة .