حازم حسني.. على كل لون يا باتيستا
السبت، 20 يناير 2018 08:44 م
منصب كنائب رئيس لجمهورية مصر العربية، كفيل أن يغير انطباعات وآراء أقسم أصحاب المصلحة في وقت من الأوقات أنها أيمان مغلظة، وهو ما حدث بالفعل من الدكتور حازم حسني الذي تم اختياره نائبا للمرشح الرئاسي الفريق سامي عنان.
في عام 2013، كتب الدكتور حازم حسنى على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مهاجما الفريق عنان: "أنصح الفريق سامى عنان أن يشاهد الفيديو الذى يسجل مراسم تسلمه وسام الجمهورية من «الأخ» محمد مرسى، وأنصحه أن يركز فى مشاهدته على لغة جسده His Body Language وتعبيرات وجهه لحظة قيامه بأداء التحية العسكرية، فهى لحظة كاشفة لشخصية الرجل، ولمدى استحقاقه للمنصب، هو بالتأكيد لا يصلح رئيساً للجمهورية، ولم يصلح أصلاً لمنصب رئيس هيئة الأركان، ولا لتمثيل شرف العسكرية المصرية أو عزتها أو اعتداد قادتها بأنفسهم".
سلسلة التناقضات لنائب المرشح الرئاسي تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرها تجريحا وتشويهًا، قائلًا في تصريحات صحفية، اليوم السبت: "نحن ننتظر ذلك، نحن ننتظر التجريح والتشويه كما تعودنا، ولكن لن يعنينا ذلك، نحن نعمل من أجل البلد، ونعمل من أجل تنفيذ أفكارنا".
أستاذ العلوم السياسية، سبق له التهكم والتجاوز في حق الفريق سامى عنان عند إعلان ترشحه للانتخابات فى 2014، وأكد أن فرصته فى الفوز معدومة، في حين يرى في تصريحاته مؤخرا: "أن ردود الأفعال على ترشح عنان إيجابية حتى الآن، وأن هناك ردود أفعال سلبية ينتظرها أيضا".
فى شهر نوفمبر من عام 2013، نشر حازم حسنى تدوينة أخرى للتهكم على صور سامى عنان، نشر تدوينة كتب خلالها: "أتابع باهتمام تتابع المونتاج الفوتوشوبى الذى أدخله رواد الفيس بوك على صور الفريق سامى عنان وجميعها كفيل بإرسال رسالة بائسة له بأن فرصته معدومة فى الفوز بمنصب الرئيس القادم"، متابعًا: "مسكين.. صرف كتير على الصور، أقترح عليه أن يرد على هذه الحملة الشرسة بعمل مونتاج فوتوشوب على صورة تظهره مصغيا باهتمام لتوجيهات الست "أم أشرف"، صور مضروبة زى دى ممكن تعمل بلبلة فى الرأى العام، وتعطى انطباعا قويا بأن رأسه بقت برأس وزير الدفاع".
لكن المتحدث الرسمي باسم الحملة، يتحدث الآن بصفته أحد رجال الحملة، يقول إن هناك خططا كثيرة وضعناها ضمن البرنامج الرئاسي، لخصها الفريق في مشروعه أو بيانه الذي وجهه للشعب، ولا أعرف من أين جاءوا باتهامنا بأننا نغازل الغرب أو الإخوان عند الحديث عن ضرورة مدنية الدولة ومراعاة الحقوق والحريات وتقاسم السلطة بين مؤسسات الدولة، هذه تصوراتنا ورؤيتنا وتعاملنا مع الوضع القائم.
"أنا لا أنتمي إلى الإخوان".. بتلك العبارة رد "حسني" على اتهامه لجماعة الإخوان الإرهابية، قائلًا: "مواقفنا الأساسية مع مصر وليس الإخوان، أنا وجنينة لسنا إخوان، فجنينة من أسرة عريقة لا تنتمي للإخوان، ومن يتمهني بإني إخوان، هم جهلة لا يعرفون تاريخي ومواقفي السابقة من الجماعة، كفى تشهير بي، وأنصحهم بتفقد صفحتي على (فيس بوك)، ليعلموا مواقفي من الإخوان، هذه كلها اتهامات لا أساس لها من الصحة، ومن يريد أن يعرف مواقفي عليه أن يقرأ ويفهم، مش كل واحد يعارض يبقى إخوان".
كان من الأولى أن يكتب: "أنصحهم بأن يتفقدوا صفحتي على الفيس بوك كي يعلموا كم كنت أحب الفريق سامي عنان"، وقتها كانوا سيجدوا كم المنشورات التي تعرض فيها للفريق قبل وبعد أن أصبح الرجل الثاني في حملته".