"الخليج" الإماراتية: هذا هو الأزهر الذي نعرفه.. قلعة للوطنية والعروبة
السبت، 20 يناير 2018 10:07 ص
أشادت صحيفة "الخليج" الإماراتية بدور الأزهر الشريف في التصدي للإرهاب التكفيري في المنطقة العربية، ونصرته للقضية الفلسطينية على مر العصور. قائلة "إن الأزهر قلعة للوطنية والعروبة وحارس أمين على الدين الإسلامي وحمايته من كل فكر ظلامي مشبوه".
فتحت عنوان "القدس في قلب الأزهر"، وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم السبت، إن الأزهر كما كان عبر تاريخه قلعة للإسلام الصحيح المعتدل الذي قدم الدين الإسلامي بأبهى صوره وتجلياته كدين تسامح وحرية ومحبة وأخوة إنسانية ، وكان أيضا قلعة للوطنية والروح القومية الأصيلة يتقدم الصفوف في مواجهة الاستعمار والاستكبار مدافعا عن الحق ويذود عن الكرامة الوطنية ويصرخ في وجه العبودية لا يخشى سطوة ولا يخاف من قوة صوته يجلجل في دنيا العرب والمسلمين معلنا أنه الملاذ لكل صاحب حق ولكل مظلوم ومغلوب على أمره من منطلق دوره الذي كان وسيبقى".
وأضافت، أن الأزهر الذي يقود حربا عاتية ضد الإرهاب والتكفير الذي يضرب وطننا العربي من خلال كشف الفكر المنحرف الذي يستوطن في عقول وقلوب فئة ضالة تشوه الدين الحنيف وتعتدي على القيم الإسلامية ها هو يقود حربا من أجل فلسطين وفي القلب منها مدينة القدس لدحض كل السياسات والقرارات الأمريكية "الإسرائيلية" الرعناء التي تستهدف المدينة المقدسة وتزوير تاريخها وانتمائها العربي الإسلامي".
وأوضحت، أن المؤتمر العالمي لنصرة القدس "الذي احتضنه الأزهر الشريف على مدى يومين وبمشاركة ممثلي أكثر من 86 دولة عربية وإسلامية شكل بالإعلان الذي صدر عنه موقفا تاريخيا يرد على كل المؤامرات والأراجيف التي تستهدف القدس ويؤكد الدور المحوري للأزهر كحاضنة للقضية الفلسطينية لا يفرط فيها ولا يساوم ولا يتنازل عن ذرة تراب منها بل هو يتقدم الصفوف كعهدنا به ينازل ويتصدى ويتحدى ما دامت القضية قضية حق وعدالة.
وأشارت، إلى أن المؤتمر أكد في "إعلان الأزهر" أن عروبة القدس ضاربة في التاريخ لأكثر من 50 قرنا وهي عربية إسلامية وعاصمة أبدية لفلسطين وحرم مقدس إسلامي مسيحي عبر التاريخ وعروبتها لا تقبل العبث والتزييف في رد واضح وصريح على القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لـ " إسرائيل" الذي وصفه الإعلان بأنه "حبر على ورق" "ومرفوض رفضا قاطعا وفاقد للشرعية التاريخية والقانونية والأخلاقية " داعيا كل دول العالم " لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية وخلق رأي عام عالمي مناهض لهذه السياسات الجائرة ضد الحقوق والحريات الإنسانية".
وتابعت: لأن القدس كانت وستظل في قلب الأزهر أولى القبلتين فقد اعتمد المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عاما للقدس "ويدعو كل الشعوب بمختلف مرجعياتها وهيئاتها ومؤسساتها إلى تبني هذه المبادرة خدمة لقضية القدس بمختلف أبعادها" كما دعم المؤتمر مبادرة الأزهر "بوضع مقرر دراسي عن القدس الشريف يدرس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر" استبقاء لجذوة قضية القدس في نفوس النشء والشباب وترسيخا لها في ضمائرهم.
وقالت صحيفة "الخليج" في ختام افتتاحيتها: إن هذا هو الأزهر الذي نعرفه.. قلعة للوطنية والعروبة وحارس أمين على الدين الإسلامي وحمايته من كل فكر ظلامي مشبوه".