الإخوان و25 يناير.. ذكرى الـ5 خطايا
الثلاثاء، 23 يناير 2018 12:34 م
يعرف كل من شارك بثورة 25 يناير أنها خرجت سلمية ونادت بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية دون أن تلجأ للعنف كوسيلة للضغط على النظام وفرض رأيها، إلا أن الأحداث التى لاحقت مشاركة الإخوان لم تعرف سوى العنف والترهيب بدءًا من التخابر مع الدول الأجنبية واقتحام السجون وحرق الأقسام وسيارات الأمن المركزي والمحاكم، إضافة إلى ضلوعها في تهريب عناصر إرهابية من حماس وحزب الله.
التخابر مع قطر
يقف محمد مرسي أمام القضاء المصري الآن بتهمة التخابر مع قطر التي جاءت عقب اقتحام السجون وخروجه للتحدث مع قناة الجزيرة من خلال جهاز الاتصال ثريا، وقال المعزول حينها: أحدث العالم نحن لم نفر، إذا كان هناك في مصر مسئول يريد أن يتصلوا بنا نحن موجودين، التليفون موجود، نحن بخير ولا نفر.
وحدد مرسي موقعه للقناة حينها قائلا "السجن في طريق الاسكندرية القاهرة الصحراوي في الكيلو 97 قريب من مدينة السادات، وأسواره تقع على الطريق الصحراوي اسمه سجن وادي النطرون، سجن 2، عنبر 3، وهو شمال غرب القاهرة بحاولى 15 كيلو، الأمر حينها كان بلاغا لأنصار الجماعة لتهريب باقى العناصر الإرهابية التي لم تتمكن من تهريبها.
اقتحام السجون
في التاسع والعشرون من يناير وقعت أحداث شغب يوم السبت فى سجن «ملحق ليمان طرة»، الذى كان يضم مجموعة من المعتقلين السياسيين، وقامت مجموعة من الملثمين يرتدون جلابيب، تبين فيما بعد انتماءهم لعناصر الجماعة، وقاموا بهدم بوابات السجن، مستخدمين أسلحة آلية ومدافع جرينوف محملة على سيارات نصف نقل، لتهريب السجناء المنتمين إلى حركة حماس، وخلية حزب الله، وتم تهريبهم عقب الهجوم المسلح الذى تعرضت له أغلب السجون بطريقة مشابهة، حتى فى طريقة اعتراض السجناء من خلال طفايات الحريق. كما تم اقتحام 15 سجناً اخر، من بينهم سجن دمنهور والزقازيق.
حرق الأقسام
عقب تصادم الشرطة مع المتظاهرين على مدار ثلاثة أيام بدأت 25 يناير وانتهت 28 يناير خارت قوى الشرطة، لتتمكن بعدها الجماعة من الظهور المنظم والعمل الممنهج لحرق مؤسسات الدولة التي بدأت بإشعال النيران في الأقسام، التابعة لمديرية أمن الجيزة واحتراق كافة محتوياتها من سجلات وأجهزة كمبيوتر وملفات خاصة بالمحتجزين كما تعرض قسم شرطة الوراق أيضا إلى نفس ما تعرض له قسم شرطة الجيزة، بعد أن اقتحامه وأشعلوا النيران ونجحوا في تهريب المحتجزين بداخله بعدما أطلقوا الأعيرة النارية على رجال الشرطة التابعين لمباحث القسم كما تعرضت نقطة شرطة الطالبية لإطلاق نار كثيف وإخراج كافة الأشخاص المتهمين الذين تم احتجازهم على ذمة قضايا ولم ينجوا قسم شرطة العمرانية من أعمال التخريب حيث تعرض هو الآخر لأعمال الشغب اقتحموه وتحطيم باب حجز القسم وساعدوا زملاءهم على الهروب أما قسم شرطة إمبابة فتعرض لإطلاق نار.
حرق المحاكم
ولم يتوقف سيناريو الجماعة على حرق الاقسام فقط، وإنما طالت أيديهم عددا من المحاكم، فقد استيقظ سكان منطقة باب الخلق على حريق هائل شب بمبنى محكمة جنوب القاهرة، حيث تبين أن الحريق بدأ الساعة 6.30 صباحاً من أحد مكاتب نيابات أبوالعلا بالطابق الثالث، والتابعة لنيابات وسط القاهرة، وامتد إلى باقى مكاتب نيابات وسط القاهرة، التى نقلت من مجمع محاكم الجلاء الابتدائى بعد احتراقه فى أحداث ثورة 25 يناير، والمتمثلة فى نيابات بولاق أبوالعلا، ومنشية ناصر، ومكاتب أعضاء نيابة حوادث وسط القاهرة، والنيابة الكلية، ومكتب المحامى العام لنيابات وسط القاهرة.
النيران طالت الطابق الثالث، بأكمله الذى توجد به نيابة وسط القاهرة، ونيابات منشأة ناصر، وباب الشعرية، وبولاق أبوالعلا، وغرف حفظ القضايا الخاصة بوسط القاهرة، وجدول تحديد الجلسات الخاص بنيابة وسط القاهرة، وجداول نيابات غرب القاهرة.
تهريب مساجين حماس وإيران
كما تمكنت جماعة الإخوان من تهريب عناصر حماس وإيران في التاسع والعشرون من يناير بعد اقتحام سجن «ملحق ليمان طرة»، الذى كان يضم مجموعة من المعتقلين السياسيين، المنتمين إلى حركة حماس، وخلية حزب الله، وتم تهريبهم عقب الهجوم المسلح الذى تعرضت له أغلب السجون بطريقة مشابهة.