في اليوم الختامي لـ"حكاية وطن"
رسائل السيسي.. ليتولى الأصلح والمؤسسات تعمل بكفاءة وللمسيحيين لكم منا السلام (فيديو)
الجمعة، 19 يناير 2018 05:21 م
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن المؤسسات المصرية عادت للعمل بشكل جيد، ولكن تطوير قدرتها ما زال مستمر مع وجود تأهيل وتعليم أفضل، مطالبًا المسئولين بالتجرد وعدم المجاملة فى اختيار معاونيهم.
وقال لـ"الوزراء" خلال جلسة محور السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وبناء المؤسسات لمؤتمر "حكاية وطن"،: "كل وزير مختص يحط أمام منى المسئولين الصالحين أصحاب القدرة والعمل المتقن وعندهم جدارة وأنا أوافق عليهم على طول، حتى لو مكانى".
وأكد السيسي، أن مصر ستقف بكل قوة ضد كل من يحاول التعدي على الحدود المصرية، لافتا إلى أن تلك التقديرات هي التي تقبلها مصر، مشيرا إلى أن مصر لن تقبل أن تفرط في حقوقها، مشيرًا إلى أن عدد المصابين جراء العمليات الإرهابية تراوح ما بين 12 إلى 13 ألف مصرى.
وأضاف أن الدولة نجحت في إدارة ملف سد النهضة، مشيرا إلى أن أثيوبيا كانت تهدف إلى تحقيق ربح استثماري ونهضة كما تأمل مصر، مشيرا إلى أن مصر لم ولن تفرط في حقوقها رغم ذلك من المياه، قائلا: "كأن أول حل مطروح بالنسبة لأي حد تاني هو الحرب.. إلا أننا فضلنا أننا نوجد بدائل ونتفاوض على ألا تقل حصة مصر".
وقال إن هناك إصرارًا شديدًا على النيل من مصر، مضيفًا: "هناك إصرار على النيل من مصر مش منى، أنا يومين وهمشى، لكل مصرى خلى عينك على بلدك، وأتمنى إن الكلام ده يصل ، خلوا بالكوا منها".
ووجه السيسي رسالة للشباب، خلال فعاليات اليوم الثالث والأخير من مؤتمر "حكاية وطن" قائلا: "لكل شاب مصرى خلى عينك على بلدك".
وتابع الرئيس: "فيه حواجز لاستخدام الأسلحة العنيفة ضد المواطنين، الحاجز ده اتكسر، كان فيه بؤرة صغيرة فى سيناء، لكن كان فيها نسب كبيرة من الشر والمتفجرات والبنى آدمين، وكانوا مجهزينهم عشان يستنزفونا لأكتر من 3 سنين، وهناك ثمن كبير أدفع لمواجهة هذا الإرهاب، ويجب إننا ناخد بالنا عشان مندفعش تمن زى تمن ده تانى".
وأكد السيسي، أن القدرة العسكرية المصرية مختلفة تمامًا عن ما كانت عليه منذ 5 سنوات رغم إنها كانت جيدة، موضحًا أن هذه القدرة العسكرية ليست للتهديد، ولكن لحماية بلدنا وتحقيق السلام.
واستشهد الرئيس السيسى على عدم استخدام مصر لقوتها العسكرية ضد أحد بموقف مصر من الوضع فى ليبيا، قائلا: "لم نشن عملا عسكريا فى ليبيا رغم تطورات الأحداث بها.. وأى حد فى موقفنا كان هيقوم بعمل عسكرى، ولكن أحنا معملناش كدة، وفى نفس الوقت لم نقصر فى حفظ أمننا القومى وقلنا اللى هيقرب من حدودنا هنتعامل معه".
وقال السيسى، إن الدولة أنشأت أكبر برنامج لإعادة تدوير مياه الصرف الزراعى والصناعى والصحى بتكلفة تتجاوز 120 و150 مليار جنيه، للاستفادة من المياه الموجودة أكثر من مرة.
وأضاف أن إعادة استخدام المياه تتطلب أموال كتثيرة متابعا "أنا بتحرك بالشكل ده، عشان أقول فى حصة مصر التفاوضية، رقم أكون عامل حسابه، فالمياه اللى عندنا يادوب بالكاد تكفينا.. وهذا بدون مزايدة، وعاوز أقوله أنا كمان بضحى عشانك، وبصرف كتير أوى عشان البى طلبك ده، وزى ما راعيتك لازم انت كمان تراعينا.. وبقول للشعب المصرى اربطوا كلامى بأحداث الثورتين".
وأكد الرئيس أن سيناء لم تعاني من تواجد القوات المسلحة، قائلا: "ما فيش بيت طلعت منه طلقة في سيناء، إحنا شلناه.. وما فيش مزرعة طلع منها طلقة إحنا شلناها".
وأضاف الرئيس السيسي، أن الدولة لم تطلب منهم التدخل فهذا ليس دورهم، لافتًا إلى أن الدولة عوضت كل من تأثر من حرب الإرهاب في سيناء.
وأشار الرئيس، إلى أن الدولة أصدرت تحذيرات بعدم الاقتراب من أهالينا في سيناء، لافتًا إلى أن القوات المسلحة لم تدخل معركة مع الإرهاب بالقرب من مكان يقطن به أي من أهالينا".
وطالب أهلي سيناء، أن يتحملوا الدولة، مشيرا إلى أن مصر لن تقبل أن يصاب أهالي سيناء وشباب مصر بضرر، قائلًا: "إحنا ها نستخدم عنف ضد الإرهاب في سيناء.. وده إضافة إلى المبالغ التي تصرف لتطوير سيناء والتي تبلغ 250 مليار جنيه".
وأكد الرئيس، أن يطالب الجميع بالوقوف إلى جوار مصر، جاء ذلك ردا على تعليق أحد المواطنين الذي قال له: "إحنا معاك ياريس".
وأوضح السيسي، أن مصر تحارب الإرهاب، وأنها تبذل جهدا كبيرا في التصدي لسيناء، مشيرا إلى أن أهالي سيناء يعانون من انتشار الإرهاب إلى جوارهم، مؤكدا أن راضي بما تم تنفيذه حتى الأن، قائلا: "اللى قدرت أنفذه خلال الأربع سنوات أنا قابل إني ألقى ربنا بيه".
وأضاف الرئيس السيسي، أن المصريين كلهم صف واحد، مشيرًا إلى أن تعامل الدولة مع المسيحين لا يختلف عن معاملتنا، قائلًا: "دي مش سياسة.. ده ديننا العظيم.. المسيحيين لهم ما لنا، وعليهم ما علينا.. ونموت علشانهم كمان، ده حقهم علينا".
وأشار السيسي، إلى أنه يتألم من أي لفظ ليس له داعي- على حد وصفه - حتى وإن كان ضد من يخالفنا في الفكر، وذلك ردًا على مدحت العدل، أن الكلام الذي قيل ليس شو إنما هو حقيقة يعتمدها في سياسة الدولة، موضحا أن الأعلام يجب أن يرتقي بثقافة المواطن البسيط.
وأكد السيسى، أن مطار العريش مغلق منذ 3 سنوات ونصف من أجل حرص الدولة على تحقيق الامن للاهالى، مضيفا: "لما أضرب على الطيارة انضربت من المزارع اللى موجودة حول المطار ومكناش نحب كده"، لافتا إلى أن الدولة تقوم بعمل حرم آمن للمطار فى العريش ولابد من عودة العمل بالمطار بلا تهديد للدولة، قائلا: "مش هنسمح نقول مش هنقدر نشغل المطار، والحرم يبقى 5 كيلو وعلى الأهالى مساعدتنا".
وأكد الرئيس أن المؤسسات المصرية عادت للعمل بشكل جيد، ولكن تطوير قدرتها ما زال مستمر مع وجود تأهيل وتعليم أفضل، مطالبا المسئولين بالتجرد وعدم المجاملة فى اختيار معاونيهم، قائلا لـ"الوزراء": "كل وزير مختص يحط أمام منى المسئولين الصالحين أصحاب القدرة والعمل المتقن وعندهم جدارة وأنا أوافق عليهم على طول، حتى لو مكانى".