اشتعال أزمة "الشرق الإخوانية" ومطالبات بتدخل تركيا.. والمعارضة القطرية تفضح قنوات الجماعة

تزايدت حدة أزمة قنوات الإخوان في تركيا، دفعت البعض من العاملين بقنوات الجماعة، المطالبة بتدخل الحكومة التركية لإجبار القائمين على قنوات التنظيم لدفع رواتبهم، في الوقت الذي فضحت فيه المعارضة القطرية، تمويل الدوحة لتلك القنوات.

في البداية طالب وليد عبد الرؤوف، أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية، الحكومة التركية بالتدخل لحل أزمة العاملين بقناة الشرق الإخوانية، بعدما ازادت حدة الخلافات بين العاملين والقائمين على القناة وعلى رأسهم أيمن نور رئيس مجلس إدارة قناة الشرق.

وقال أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية، في تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك":" لا نسمح أن يصل الخلاف لهذا الأمر إن صح، ولابد من تدخل الحكومة التركية".

من جانبها قالت المعارضة القطرية، إن هناك 4 قنوات إخوانية لا تزال تبث سمومها ضد مصر من تركيا، وهم "رابعة، مكملين، وطن، الشرق".. أربعة قنوات إخوانية لازالت تعمل على نشر الأكاذيب والفتن من الخارج للمجتمع المصري، إلا أن الشعب بات يعرف حقيقتها وحقيقة ما تنشره من أخبار، فقد تأسست تلك القنوات ما بين 2013 و 2014، فبعد أن قامت قطر بغلق قناة "الجزيرة مصر مباشر" بعد الاتفاق التكميلي في الرياض عام 2014، والذي التزمت فيه بإيقاف أبواقها الإعلامية عن أمن مصر ودول المنطقة، لكنها اتجهت لتنشئ 3 قنوات فضائية دفعة واحدة لبث سمومها والتحريض على القتل والإرهاب.

وأضافت المعارضة القطرية، خلال انفوجراف لها، أن تلك القنوات تأسست على يد الإرهابي القطري هاشم بن محمد العوضي، والمدرج على قوائم الإرهاب، وكان يحتل منصبا رسميا في "عيد الخيرية" المصنفة أيضا على قوائم الإرهاب، وكان معاونا لممول القاعدة المدرج على قائمة العقوبات ومؤسس عيد الخيرية عبد الرحمن النعيمي، والذي انضم نجله هاشم لداعش وقتل عام 2015 في الهجمات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا.

وأضافت المعارضة القطرية، أن مؤسسة عيد الخيرية قامت بتمويل تلك القنوات، والمدرجة ضمن الكيانات الإرهابية، والتي تعد بمثابة "حاضنة للإرهاب الدولي" على مستوى العالم، ويتولي إدارة هذه المجموعة من القنوات كلا من عاصم عبد الماجد، حمزة ذوبع، وإيهاب شيحه.

كان هيثم أبو خليل، أحد مقدمي البرامج بقناة الشرق الإخوانية، فتح النار على أيمن نور رئيس مجلس إدارة القناة، والقائمين على القناة الإخوانية، مؤكدا أن كل شئ مخالف تم استخدامه في تلك القناة.

وحول السيناريوهات التي قد تحدث للإخوان بعد غلق قناة الشرق الإخوانية، قال هشام النجار، الباحث الإسلامي لـ"صوت الأمة": اتوقع سيناريوهين أما أن ينجح قادة الإخوان بالخارج بإسهام من يوسف القرضاوي في إزاحة أيمن نور واسناد إدارة القناة لقيادات معروفة بولائها التام للجماعة أو أعضاء بالتنظيم مع إعطاء سيف عبد الفتاح – أحد حلفاء الإخوان في الخارج -  صلاحيات أكبر.

وأضاف النجار، أن السيناريو الثاني أن ينجح أيمن نور في إخماد التمرد ضده وطرد العناصر المشاغبة وفرض السيطرة لنفسه والموالين له.