الحلقة الرابعة ..عوامات رجال الأعمال
الجدران تشهد علي الملاك الجدد.."عبد المعز " مقاولات " وأبوحوا"موتسيكلات" ومحمد عوض "براويز "..يرثون البشوات وكبار الساسة والفنانين
الجمعة، 19 يناير 2018 05:00 ص
" العوامات " كائنات تحمل بين جدرانها تاريخ طويل من قصص الحب وليالي الفجور ،وأيضا سهرات كبارالسياسيين والفنانين والأثرياء ،وما بين "بشوات زمان "ورجال الأعمال الجدد ظلت كثيرمن العوامات تحت أمر أصحاب" البنكنوت" مغلقة على أسرارهم وصفقاتهم ، فهم يمكلوها حبا في الامتلاك وليس للعيش بها .
غالبية عوامات رجال الأعمال على صفحة النيل خالية، تشتهي أيام سهر بشوات زمان فيها ، عندما شهدت قصص حب انتهت إلي الانتحار أحيانا ، منها قصة إسماعيل باشا صدقي ، الذي كانت له حكاية وهو في سن الأربعين بطلتها انتحرت بالسم، ففي عام 1915 كان وزيرالأوقاف ووصلت بلاغات إلى شرطة المسطحات مضمونها أن عوامة وزيرالأوقاف يحدث بها أعمال منافية للأداب فاقتحمت الشرطة العوامة ليجدوه في وضع جنسي مع فتاه شابه، كانت ابنة أحد زملائه الوزراء ، انتحرت بالسم بعد إطلاق سراحها من القسم، ووصل الموضوع للسلطان الذي استدعي صدقي ، وعنفه ليستقيل بعد الفضيحة، ولأن آفة حارتنا النسيان كما قال نجيب محفوظ ، بعد الواقعة بسبع سنوات ، عين إسماعيل صدقي رئيسا لوزراء مصر وأبطل دستور 1923 وبقت صورة فتاه العوامة المنتحرة في سجله.
وبين عوامات البشوات وعوامات رجال الأعمال الجدد 100 عام، اختلف فيها زمان السلطنة والسهرات وضاع زمن" الاباحية "الجميل من "ارخي الستارة اللي في ريحنا الي عندي ظروف" وأصبح الابتذال سمة العصروتغير مزاج ومزاح المصريين ، ومن رجال الأعمال الذين باعوا أكبرمصنع أثرعلي مزاج المصريين خوفا من الإخوان أصحاب العوامة " 76 " والتي يمتلكها رجل الاعمال عادل الابياري، صاحب مصانع أدخنة النخلة ، الذي أنشأه جده أحمد صالح الابياري عام 1913 بمصنع متواضع لتصنيع الدخان، بعدما إنتشرت في مصرشرب النرجيلة ثم توسع حتي وصل لتصدير منتجاته لأكثر من 130 دولة في عام 2013 وفي مئوية إنشاء هذا المصنع انتشرت شائعة قوية ، بنية الإخوان حرق هذا المصنع ، وهو مما دفع صاحبه إلي بيعه المصنع والسافر خارج البلاد خوفا من حرق المصنع وخسارة كل أموالة
حارس العوامة 76 قال لـ" لصوت الأمة " إن رجل الأعمال عادل الابياري لم يجيء منذ فترة ، والوحيدة التي تسكن في العوامة إبنته مريم عادل الابياري والتي تديرأعمال والدها
يمتلك العوامة" 74" أحمد عبد المعز صاحب مجموعة المعز للمقاولات ، وتعمل فى مجال الإستثمارالعقارى بمصر وقطر وسوريا والعراق بالإضافة لشركاتها العاملة فى المجال الصناعى والسياحى ، وبعد قيام ثورة 30 يونيو سافر صاحب المجموعة الي قطر لوجود علاقة بين الشركة وجماعة الاخوان وبقي أولا ده يديرون المجموعة، ويمتلكون ثلاث عوامات علي شط النيل منهم العوامة ( 48 )مصطفي أحمد عبد المعز والعوامة " 72 و73" ملك عمر أحمد عبد المعز والتي تحاط بحراسة شديدة.
العوامة 74 "عوامة أبوحوا" أكبر مستورد للموتسيكلات الصيني في مصر، والذي كان يمتلك عوامتين حتي سحبت شرطة المسطحات احداهن ، بسبب مخالفاتها وعدم سداده ايجارمياه النيل لوزارة الري وايجارالمرسي لوزارة الزراعة و صنعت العوامة من الحديد الخالص في تطورغريب للعوامات التي عادة ما تصنع من الخشب
العوامة 67 ملك تاجربراويزفي وكاله البلح، يدعي محمد عوض وقد اشتراها من صاحبها عادل غباشي وتقبع العوامة خلف الأشجار ويحيط بها سوروكاميرات مراقبة من كل الاتجاهات
أما دهبية أيمن نورفتم بيعها لرجل أعمال يدعي " مستر هاني " وقد حولها الي ملهي ليلي وديسكو، ويقول الحارس أن أيمن نورباعها بحوالي 5 مليون جنيه للكنيسة وبعدها فوجيء بتحويلها الي ملهي ليلي.
أما العوامة "65" كانت ملك الزبيرباشا ووهو قائد عسكري وكل له ادارة مناطق شاسعة من السودان عامي 1867 و1875 ، وقتما كانت تتبع مصر ثم باعها الي رجل أعمال أرمني يدعي" مرسيدس" ثم إشترتها نعمة محسن خليل سيدة أعمال مصرية متزوجة من فرنسي الجنسية ويعيشون فيها الآن.
شيوخ الخليج لهم عوامات أيضا في النيل ، فيمتلك محمد سعيد الفارس العوامة 43 والتي يتضح أنها لم تفتح منذ سنين، فالتراب يعلو العوامة ، برغم فخامتها ولكنها مهملة سبب غياب صاحبها وأكد حارس العوامة أنه يأتي كل عامين يقضي شهر في الصيف داخل العوامة ثم يسافر، أما العوامة رقم 47 فهي ملك عبد القادر البخشي .