أحدث ألاعيب البقالين والبدالين للاستيلاء على فوارق الدعم للسلع التموينية

يستغل بعض معدومى الضميرمنظومة الخبز، للاستيلاء على أموال الدعم المقدمة من الحكومة للمواطنين، لتحقيق أرباح طائلة بدون وجه حق، وهناك العديد من الطرق التى يسلكونها، وكان منها استخدام ال"usb" أو الفلاشة لإثبات عمليات صرف خبزغيرحقيقة أو التمرير الوهمى للبطاقات.

 هناك طرق أحدث، للإستيلاء على أموال الدعم من خلال منظومة الخبز، حسب ما أكده أحد المصادر الأمنية قائلا:" أصبحت طريقة الفلاشة أوالتمرير الوهمى قديمة نوعا ما، وكانت تحدث لوجود ثغرة فى "سيستم " المنظومة حيث كان السيستم يعمل لمدة أربع وعشرين ساعة أما الآن فهو يعمل لمدة 12 ساعة فقط فأصبحت الطرق الجديدة أنك تجد الخبزناقص الوزن وهو ما يعرف "بالتجمييع" حيث يبيع صاحب المخبزجزء من الدقيق فى هيئة خبز ثم يحتفظ بباقى الكمية ويبيعها لحسابه الشخصى من قوت الشعب والدعم المكفول له.

 أضاف أن الطريقة الثانية هى البدال أوالبائع الذى يستبدل نقاط الخبزبسلع تموينية، حيث يتفق بعض البدالين مع بعض أصحاب الأفران  علي تمرير البطاقات التموينية على الماكينة أو الجهاز الخاص بالخبز، لإجراء عمليات صرف وهمية ، حيث أن تكلفة رغيف الخبزبالنسبة للدولة 38 قرشا بينما تبلغ تكلفة السلعة 10 قروش فالفرق هنا 28 قرش،  ولذلك نجد من مصلحة البدال أن يترجم النقاط إلى خبزليستفيد بهذا الفارق ويتم ذلك عن طريق أن البدال ييبع للمواطن السلع الغذائية" سكر وزيت مثلا "وغيرها بدون تمريرالبطاقة على الماكينة ثم يتفق مع أصحاب الأفران  علي تمريرها على أنها عمليات صرف خبز، والألف رغيف مقابلها 250 جنيه، ولو كان فرق النقاط بالنسبة للمواطن 100 جنيه فإنها بالنسبة للبدال 150 جنيها فى البطاقة الواحدة، ومن هنا فنحن نناشد المواطنين بعدم ترك بطاقاتهم التموينية لدى البدالين حتى لا نساهم فى مساعدتهم على السرقة.

أشار إلي أن الطريقة الثالثة هى أن يقوم صاحب الفرن بشراء بطاقة ثم يمررها على الماكينة تسع مرات وفى العاشرة،  يقوم بإخراجها ثم يعيد العملية من جديد وهكذا ، والطريقة الرابعة هي التلاعب فى الأرقام وزيادتها، مثلما حدث منذ أيام حينما تم ضبط أمين عهدة مخزن حملة شركة الاسكندرية لتجارة الجملة والكائن بدائرة  قسم شرطة سيدى جابر بمحافظة الاسكندرية، والمدير المسئول عن محل بقالة تموينية بنفس المنطقة،  لقيامهما بالتواطؤ فيما بينهما بالاستيلاء على أموال الدعم الذى كفلته الدولة لمحدودى الدخل، وذلك عن طريق قيام الأول بتزوير خطابات الإستعاضة الصادرة من مكتب تموين سيدى جابر، والتلاعب فيها بتعلية المبالغ المدونة بها عن قيمة السلع المقررصرفها للبدالين التموينيين لصالح الثانى والاستيلاء على فارق المبلغ لحسابهما الشخصى دون وجه حق. وهو ما يعد إستيلاء على المال العام، مهدرين بذلك أموالا طائلة من أموال الدعم الذى توفره الدولة لمحددوى الدخل.

 سالم عبد الحميد المتحدث الرسمى لنقابة البقالين وعضو الغرفة التجارية ،قال إن هناك عدة طرق للإستيلاء على أموال الدعم من خلال منظومة الخبز،فمثلا قد يقوم البعض فى شركة البطاقات الذكية بعمل أكثرمن بطاقة للفرد إذا ما فقد المواطن بطاقته التموينية، وذهب لاستخراج بدل فاقد، فهم لا يستخرجون بطاقة واحدة بل أربعة بطاقات مثلا، وهنا يتم الاستفادة من الدعم أربع مرات، واحدة للمواطن وثلاث مرات للموظف وقد يتم الصرف بالبطاقات فى أكثر من محافظة بذات البطاقة أو فى اكثر من محافظة.

أشارإلي أنه فى حال فقد المواطن لبطاقته التموينية ثم إستخراجه بطاقة أخرى فقد يحتفظ الموظف بالبطاقة ويخبرالمواطن بأنها لم تُستخرج بعد، فى حين أنه يقوم بالصرف بها لحسابه الشخصى ويظل يصرف بها لعدة أيام أو أسابيع مثلا.

وقال إن هناك طريقة تعرف " بالتصرف" وهي أن يقوم ببيع السلع لنفسه فمثلا قد يكون لدى البائع مائتى بطاقة يقوم بتمريرها على الماكينة ويصرفها فى هيئة سلع وهنا فعليا هو صرف مائتى بطاقة لمائتى شخص ولكن الحقيقة هى أن هناك أصحاب فعليين لمائة بطاقة فقط والمائة الأخرى استولى هو عليها وقام ببيعها لحسابه الشخصى.