مشروعات قومية خدمت الأمن القومى في عهد الرئيس السيسي

شغل مفهوم الأمن القومى حيزا كبيرا من اهتمام الدولة المصرية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بكافة أبعاده فى ظل التحديات التى تواجه الدولة داخليا وخارجيا، ورغم صعوبة الأوضاع التى مر بها الاقتصاد المصرى إلا أن هذه الفترة شهد هذا المفهوم أبعادا أخرى على مستوى الأمن المائى والغذائى وأمن الطاقة من خلال المشروعات القومية التى تنشئها الدولة حاليا، باعتبار أن هذا تأمين هذه العناصر لا تقل أهمية عن الأمن القومى الاستراتيجى، بل تصب فى مصلحته بما يوفر استقلالية القرار المصرى.

"صوت الأمة" تنشر أبرز المشروعات القومية التى تبنتها الدولة لخدمة وحماية وتعزيز الأمن المائى والغذائى وأمن الطاقة فى مصر.

مشروعات الأمن المائى:

تنفيذ أكبر مشروع لمعالجة مياه الصرف الصحي والتحلية في تاريخ مصر من حيث التكلفة، ويهدف إلى تحلية ما يصل إلى مليون متر مكعب مياه بحر فقط مرشح للزيادة، وهذا المشروع موزع بين عدة مدن، منها محطة تحلية المياه فى الغردقة على مساحة 80 ألف متر مربع، وتنفيذ محطات تحلية فى منطقة مطروح والضبعة لتحلية 100 ألف متر مكعب يومياً بالإضافة إلى محطات فى جنوب سيناء الواحدة تنقى 20 ألف متر مكعب يومياً، ولكن المشروع الأكبر حاليا فى مجال التحلية هو مشروع إنشاء أكبر محطة تحلية مياه فى العالم بمنطقة العين السخنة لتنقية 164 ألف متر مكعب من المياه يوميا، وتغذي هذه المحطة المنطقة الاقتصادية بشمال غرب خليج السويس، بالإضافة لـ 3 محطات عملاقة أخرى بطاقة 150 ألف متر يومياً إحداها فى الجلالة والأخرى فى شرق بورسعيد والأخيرة فى العلمين الجديدة، كما أن هناك تكليفات بإنشاء محطات تحلية فى المدن الجديدة التى نشأ بالمناطق الساحلية.

وتستغرق استراتيجية تحلية مياه البحر ومعالجة الصرف الصحى نحو 20 عامًا من "2017 : 2037" بتكلفة إجمالية تصل إلى 900 مليار جنيه، وفقا لتصريحات الدكتور محمد عبد العاطى وزير الري والموارد المائية.

الأمن الغذائى:

تبنت الحكومة عدة مشروعات قومية لتوسيع مساحة الرقعة الزراعية على مستوى الجمهورية للحد من الفجوة الغذائية القائمة وتلبية احتياجات السوق المحلية من المحاصيل الزراعية بدلا من الاستيراد، وعلى رأس هذه المشروعات مشروع زراعة 220 ألف فدان جديدة سيتم زراعتهم فى يونيو المقبل، بالإضافة إلى مليون ونصف فدان، و40 ألف فدان مزارع سمكية موزعة بين مشروعات الاستزراع السمكى ببركة غليون والآخر بطول ساحل قناة السويس، ومشروع زراعة 100 ألف صوبة.

ومن بين المشروعات الكبرى التى تبنتها الدولة لتحسين منظومة الرى فى محافظات الصعيد، مشروع قناطر أسيوط، حيث يهدف إلى تحسين الري في إقليم مصر الوسطى بواقع 1.65 مليون فدان، بنسبة 20% من إجمالي المساحة المزروعة في مصر موزعة على 5 محافظات هي "أسيوط، والمنيا، وبني سويف، والفيوم، والجيزة"، كما يهدف المشروع لتحسين الملاحة النهرية من خلال إنشاء هويسين ملاحيين من الدرجة الأولى إضافة إلى إنتاج طاقة كهربائية نظيفة من خلال محطة توليد كهرومائية بقدرة 32 ميجاوات وتوفير محور مروري جديد بإنشاء كوبري حمولة 70 طنًا أعلى القناطر الجديدة بعرض 4 حارات مرورية لربط شرق وغرب النيل، وتوفير منظومة تحكم على أحدث النظم العالمية للتحكم في التصرفات والمناسيب وتصل تكلفة المشروع إلى 6.5 مليار جنيه.

أمن الطاقة:

كانت مواجهة أزمة انقطاع الكهرباء منذ يوليو 2014 وسد العجز المزمن في توليد القوة الكهربية في مقدمة أولويات الدولة، حيث تم إضافة قدرات كهربية بلغت 25 ألف ميجاوات من الطاقة التقليدية والمتجددة حتى يونيو 2018 تكافئ حوالى  12 ضعف قدرة السد العالى.

أكبر 3 محطات لتوليد الكهرباء بالعالم

نفذت شركة سيمنز الألمانية العالمية أكبر 3 محطات توليد كهرباء بالعالم، فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة، بإجمالى قدرات 14 ألف و400 ميجا وات بتكلفة 6 مليار يورو، وتسهم المحطات الثلاث فى تلبية 50% من اجمالى استهلاك الكهرباء على مستوى الجمهورية، وأصبحت مصر الأولى عالميا فى قطاع الكهرباء.

أول مدينة لإنتاج الطاقة الشمسية في العالم

مشروع مدينة الطاقة الشمسية بقرية "بنبان" بمركز دراو، يجرى تنفيذه على مساحة 8843.3 فدان باستثمارات تصل لنحو 1.5 مليار دولار، لتصبح أول مدينة شمسية في العالم، حيث يهدف المشروع إلى إنتاج 2000 ميجاوات، بما يعادل 93% للطاقة المنتجة من السد العالي، لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.