إحالة أوراق قاتل طفلة منيا القمح للمفتي
الخميس، 18 يناير 2018 11:17 ص
أسدلت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم الخميس، الستار على أبشع جريمة شهدتها منيا القمح، بإحالة أوراق المتهم بخطف وقتل الطفلة "ذهب" وطلب فدية، للمفتي، وحددت جلسة 14 فبراير القادم للنطق بالحكم، صدر الحكم برئاسة المستشار محمود الكحكي، وعضوية المستشارين، طارق النفراوي، ومحمد سراج، وأمانة سر، محمد فاروق.
تعود أحداث القضية رقم 3584 جنايات منيا القمح، لسنة 2015، بعثور أهالي قرية السعديين على جثة الطفلة "ذهب رضا 4" سنوات جثة هامدة، بجوار منزل أحد أهالي القرية، بعد 10 ساعات من اختفائها.
وتوصلت تحقيقات البحث الجنائي، التي قام بها الرائد محمد الحسيني، رئيس مباحث منيا القمح أثناء الواقعة، وبإشراف العقيد محمود جمال، رئيس فرع البحث الجنائي لفرع الجنوب، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة جار الطفلة يدعي "أمير. م .ع" 20 سنة عاطل، وذلك لمروره بضائقة مالية فقام بخطف الطفلة أثناء لهوها أمام منزلها، ثم قام بإرسال رسالة لوالد الطفلة على الهاتف يطلب منه فدية مالية مائة ألف جنيه، بعدما تخلص منها، وأوهم والدها بأن الطفلة معه في الحفظ والصون، ليعطيه فرصة يومين لتدبير المبلغ المالي.
وأفادت التحقيقات أنه بعد قيام المتهم، بخطف الطفلة وإرسال الرسالة لوالد الطفلة، ذهب وجلس بجوار والدها لمواساته ومعرفة كيف سيقوم بتدبير المبلغ، عن طريق بيع سياراته، وعاد للطفلة التي تركها بالطابق الأول من مسكن العائلة الذي يقيم فيه بمفرده، وعندما صرخت، قام بكتم أنفاسها وخنقها بسلك كهرباء، وأتصل بأسرتها يطالبهم بسرعة تدبير المبلغ.
وبعد 10 ساعات من خطفها قام بالتخلص من جثتها بجوار منزله، بإلقائها خلف مسكنه ثم ذهب لحضور جنازة الطفلة والصلاة عليها، وقام والده بتلقي واجب العزاء مع أسرة الطفلة.
وتبين من التحقيقات أن المتهم مرتبط بفتاة منذ 3 سنوات ويمر بضائقة مالية ولم يستطع تدبير نفقات الزواج، فعزم على خطف الطفلة وطلب فدية من أسرتها ولكنها توفت في يده أثناء محاولته كتم نفسها خشية من سماع أحد صراخها.
وبعرض المتهم على نيابة منيا القمح اعترف أمام مصطفى صلاح مدير النيابة بارتكاب الواقعة، لمروره بضائقة مالية، وأنه لم يكن ينوى قتل الطفلة، ولكنه حاول كتم نفسها بعد صراخها العالي بسلك كهرباء وبعد تزايد صراخها قام بشنقها، والتخلص من جثتها تحت كومة من الرمال تحت السرير الذي ينام عليه في غرفته، ثم قام بشراء شريحة هاتف محمول وأرسل لولد الطفلة رسالة يطلب منه مبلغ مائة ألف جنيه، وانتظر لحين خلو الشارع من الأهالي وقام بالتخلص من الجثة خلف منزله، وأقر أنه نادم على فعلته، وأمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وإحالته لمحكمة جنايات الزقازيق محبوسا، التي أصدرت حكمها المتقدم.
ويقول" وسام خالد" خال الطفلة، ومقيم السعديين، أن الحكم أثلج صدورهم، وأن ثقتهم كبيرة بالقضاء المصري العادل، بالاقتصاص من القاتل، وأن والدة الطفلة كان حلم عمرها أن يأخذ المتهم، حكم بالإعدام وينفذ فيه الحكم لكي يتاح قلبها، مثل قام المتهم بشنق طفلتها بسلك كهرباء بدون ذنب تقترفه، واليوم،عيد عندنا لما حق الطفلة رجع.
وأضاف خال الطفلة، أن والد الطفلة، كان علي علاقة طيبة بأسرة المتهم، بحكم الجيرة، ولكن المتهم لم يراعي حق الجار، وخطف الطفلة أثناء لهوها أمام المنزل وشنقها، ووصلت به البشاعة أن يصلي عليها صلاة الجنازة، ويقف بجوار الأسرة ويتلقى فيها واجب العزاء.