" نتياهو يستفز العرب".. الأزهر ينظم المؤتمر العالمي لنصرة القدس...والكنيسة تعلن دعمها للقضية الفلسطينية

الأربعاء، 17 يناير 2018 07:29 م
" نتياهو يستفز العرب".. الأزهر ينظم المؤتمر العالمي لنصرة القدس...والكنيسة تعلن دعمها للقضية الفلسطينية
نتنياهو
سلمى إسماعيل

في الأونة الأخيرة انتفض الأزهر الشريف والكنيسة القبطية الآرثوذكسية غضبًا، لما تشهده القدس العربية من اعتداءات متعاقبة، فقد أعلنا رسميًا رفضهما لاستقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنيس، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل إلى القدس.

في سياق متصل أدانا واقعة إغلاق سلطات الإحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى في يوليو الماضي، ومنع إقامة شعائر صلاة الجمعة، وكذلك اعتقال مفتي القدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين من باب الأسباط في القدس المحتلة.

موقف الأزهر من القدس

الأزهر
 

واعتاد الأزهر الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينة ونصرة القدس حيث  حذر الأزهر من تبعات القرار الأمريكي على الأمن والسلم العالمي، وأصدر مجلس حكماء المسلمين، برئاسة «الطيب»، بيانًا قبل قرار «ترامب»، ديسمبر الماضي، أعرب فيه عن قلقه البالغ لما يُثار في عدد من الدوائر السياسية ووسائل الإعلام الأمريكية حول اعتزام واشنطن نقل سفارتها إلى القدس، مؤكدًا رفضه القاطع لذلك.

ودعا منظمة التعاون الإسلامي، والجامعة العربية، وجميع قادة، ورموز العالم الإسلامي وكافة المؤسسات الدينية والمعنية إلى الدفاع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، كما طالب المجتمع الدولي بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن رقم 252 (1968)، 267 (1969)، 465 و476 و478 (1980)، 2334 (2016)، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الصهيونية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموجرافية، لاغية وباطلة.

دور أحمد الطيب في نصرة القدس

احمد الطيب

ودعا أحمد الطيب، هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث تبعات هذه الأمر، بالإضافة إلى عقد مؤتمر عالمي عاجل حول القدس، بمشاركة كبار العلماء في العالم الإسلامي ورجال الدين المسيحي، والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية، لبحث اتخاذ خطوات عملية تدعم صمود الفلسطينيين، وتبطل شرعية هذا القرار المرفوض الذي يمس حقهم الثابت في أرضهم ومقدساتهم .

وأصدر «الطيب» قرارًا بأن تكون خطبة الجمعة في الجامع الأزهر عن القدس وهويته العربية، كما وجه وزير الأوقاف بأن تكون خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر بذات العنوان، وحث العرب جميعًا على الوقوف صفًا واحدًا ضد كل الدعوات والمحاولات التي من شأنها تغيير هوية القدس العربية أو سلب حق أصيل من حقوق العرب.

وأعلن شيخ الأزهر رفضه القاطع طلبًا رسميًا من نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، للقاء فضيلته، يوم 20 ديسمبر الجارى.

المؤتمر العالمي لنصرة القدس

القدس
 

 كما عقد الأزهر المؤتمر العالمى لنصرة الأقصى، وبدأفعالياته بفيلم تسجيلى عن جهد الأزهر فى دعم قضية القدس مستعرضا مواقفه التاريخية ، وحضر المؤتمر وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة نائبا عن رئيس الوزراء، والرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، والرئيس اللبنانى الأسبق أمين الجميل، والرئيس الأسبق فؤاد السنيورة، وفنانين، وقادة سياسيين، وحاخامات ضد إسرائيل، وكنسيين، ومعممين شيعة، وعلماء سنة.

وقال الدكتور محمد شحاتة الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية إن مؤتمر الأزهر الشريف العالمي لنصرة القدس يعتبر رسالة إلى المجتمع العالمي تؤكد على حق القدس للمسلمين، وإن العرب لا  تتغافل عن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأكد" شحاتة" لـ"صوت الأمة" أن ترامب ليس له علاقة  بالقدس وهذا القرار لا ينطبق على مشاعر المسلمين ولا المسحيين ولا اليهود وبذلك يعتبر هذا القرار يتم في إطار التأمر مع الصهاينة على حساب الحق العربي والفلسطيني .

دور الكنيسة في نصرة الأزهر

القس رفعت فكري

و أكد القس رفعت فكرى، نائب رئيس السنودس الإنجيلى أن كافة الكنائس تساند القضية الفلسطينية، كما أعلنت موقفها بإنها ضد قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

وأشار " رفعت" لـ"صوت الأمة" إلى وجود حملة ضغط شديدة ومتواصلة شنها المسيحيون الإنجيليون في الولايات المتحدة على ترامب بسبب وعده.

فلسطين تمتن للأمة العربية

الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة
الدكتور بركات الفرا السفير الفلسطيني بالقاهرة


وأشاد السفير بركات الفرا سفير فلسطين السابق بمؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس، شاكرًا كافة قيادات الدولة المصرية على تنظيم مثل هذه المؤتمرات الداعمة للقضية الفلسطينة، والقيادات العربية الدولية على حضور ومشاركتهم في دعم أي ملتقى عربي يدعم القدس.

وقال"بركات" في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" إن  شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب يحرص دائمًا على ايصال الدعم المعنوي للمسلمين في القدس، ودائمًا يحرص على رد إعتبار الفلسطينين خاصة عقب رفضه مقابلة نائب الرئيس الأمريكي بعد إعلان قرار ترامب  بنقل السفارة الأمريكية للقدس.

واستنكر" سفير فلسطين" تأكيد نتياهو اليوم على نقل السفارة الأمريكية للقدس خلال العامل الجاري،  موضحًا أن مثل هذا التصريح  في وقت مؤتمر الأزهر العالمي الذي يضم 86 دولة عربية، وممثلي عن كافة الأديان السماوية، ماهو إلا استفزار لمشاعر العرب كعادة الصهاينة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق