"شوية قلقاس وجزر وقصب" .. كيف يحتفل الأقباط بعيد الغطاس؟

الأربعاء، 17 يناير 2018 02:04 م
"شوية قلقاس وجزر وقصب" .. كيف يحتفل الأقباط بعيد الغطاس؟
الكنيسة القبطية الآرثوذكيسة
ماريان ناجى

 
تحتفل الكنيسة القبطية الآرثوذكيسة يوم  19 يناير بعيد الغطاس المجيد، والمعروف عند المعتقد المسيحي بذكرى معمودية السيد المسيح بنهر الأردن، على يد القديس يوحنا المعمدان.
 
الرحالة الانجليزي إدوارد وليم لين في كتابه الشهير "المصريون المحدثون شمائلهم وعاداتهم " قص الكثير عن عيد الغطاس المجيد، فقال: "جرت العادة أن يقوم أغلب الأقباط بطقس غريب في ليلة الغطاس؛ يغطس الرجال شيوخا وشبابا والصبيان في الماء احتفالا بذكري تعميد المسيح؛ حيث لبعض الكنائس مغطس كبير يستعمل في هذه المناسبة، بعد أن يبارك الماء أحد القساوسة، غير أن العادة الشائعة عند الأقباط انهم يصبون الماء في "نهر النيل " بعض الماء المقدس من الكنيسة ؛ ويصاحب ذلك عادة مناسبة لاحتفال كبير عند ضفتي النهر.
 
وعن العادات الشعبية وتناول الأطعمة المصاحبة للاحتفال بعيد الغطاس؛ فقد أرتبط تناول طعام القلقاس بهذا العيد؛ لأن هذا النبات قبل أن يتم سلقه في الماء يكون صعب المذاق، ولكن بعدها يخرج طعامًا جميلا وشهيا، الأمر الذي شبهه الكثير بالمعمودية؛ فأعتبروه من هذه الزاوية رمزا لهذا العيد، فضلًا عن أن هذا النبات يتم زرعه داخل الأرض ثم يطرح كثمرة عند اكتمالها، فرأي القبطي فيه رمزية للمعمودية التي تتم بالغطس بالكامل في الماء؛ ثم الخروج منها.
 
كذلك أعتاد الأقباط في هذا اليوم تناول الجزر والقصب والبرتقال؛ خاصة الأول الذي يشبه القلقاس في طريقة زراعته، حيث تتم بالطمس الكامل لنبات الجزر داخل الأرض؛أما القصب فأرتبط بهذا العيد لأن الكثيرون اعتبروه رمزًا للأمنيات السماوية نظرًا لشموخه ووقوفه منتصبًا.  
 
ورغم ربط البعض بين سقوط الامطار وعيد الغطاس، إلا أنه لا يوجد بحسب خبراء الطقس ارتباط بين هذا وذلك ولكن في هذه الفترة ، يوجد ما يعرف عند الفلكيين بـ "نوة عيد الغطاس" التي تكون غالبا في نفس أسبوع عيد الغطاس ولذلك يتبادل الأقباط التهنئة علي رسائل الموبايل بهذه العبارة "شويه مطر وقداس وعودين قصب وحله قلقاس يبقى احلى عيد غطاس لأغلي الناس".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق