«10 أيام هزت العالم العربي» يفضح دور قطر المشبوه في تخريب تونس
الأربعاء، 17 يناير 2018 03:00 ص
«10 أيام هزت العالم العربي»، كتاب قدمه الصحفي الفرنسي أوليفي بيو يكشف وفقًا لمعلوماته دور قطر المشبوه في تخريب الدول العربية وخاصة تونس، حيث نقل عن ضابط فرنسي متقاعد كان معه في مطار تونس قرطاج في شهر يناير 2011 برؤيته لأشخاص قناصين استأجرتهم الدوحة من جنوب أفريقيا لضرب المتظاهرين لتأليب الرأس العام ضد الحكومة التونيسية.
وقال أوليفي بيو : «نعم رأيت بأم عيني 10 عناصر مروا عبر القاعة الداخلية لمطار تونس قرطاج الدولي تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاماً ولهم زي موحد (سروال بني وقميص أصفر) كانوا يحملون حقائب سوداء باليد اليمنى وأخرى باليد اليسرى يفوق حجمها الـ 1,5 متر، وكان مرورهذه العناصر قد تم في لمح البصر كما شاهدت شاحنات كبيرة سوداء خارج المطار كانت بانتظارهم.
بيو أكد أنه يثق في الشهادة الدقيقة للخبير العسكري الفرنسي الذي أوضح له بما لا يدع مجالاً للشك أنهم بالفعل قناصين تدربوا في جنوب أفريقيا وانتدبوا من طرف دولة قطر في وقت ما مقابل أجر يومي يتراوح بين 1000 و1500 دولار.
وبحسب صحفية البيان الإماراتية أن سفير تونس السابق باليونسكو مارزي الحداد صاحب كتاب «الوجه الخفي للثورة التونسية»، قال إن قطر هي التي جندت مرتزقة من جنسيات أجنبية لقتل المتظاهرين التونسيين، وقامت بنفس العمل في ليبيا ومصر واليمن وسوريا، بهدف إسقاط الأنظمة والتمكين لحلفائها من الجماعات المتشددة، متهماً القائد الأسبق للجيش التونسي الجنرال رشيد عمار بتهريب القناصين إلى خارج البلاد بعد أن انتهوا من تنفيذ الدور المنوط بعهدتهم.
والحداد كان قد توجه برسالة مفتوحة إلى القائد الأسبق للجيش التونس عمّار، خاطبه فيها قائلاً: «تعلمون مثلي أن هؤلاء المرتزقة الذين دفعت قطر أجورهم لقنص الأبرياء من شعبنا تماماً كخلايا الظواهري زعيم القاعدة، وبشهادة الصحافي الفرنسي بجريدة لوموند ديبلوماتيك وبناء على تصريحات ضابط فرنسي كبير متقاعد –غادروا التراب التونسي عبر مطار تونس قرطاج يوم 13-01-2011 من تستّر عليهم؟ من تركهم يغادرون البلاد؟ كيف استطاعوا ركوب الطائرة بعتادهم وذخيرتهم؟ إلى متى تبقى هذه الأسئلة دون جواب؟».