"قلب الأم مبيخيبش".. 56 بلاغا من أمهات ارتبن في تعاطى سائقين للمخدرات تثبت صحتها

قالت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تلقى خلال الفصل الدراسي الأول الماضي 56 بلاغًا من أمهات إرتبن في تعاطي سائقي المدارس للمخدرات، موضحة أن كل بلاغات الأمهات كانت صحيحة.

 

أضافت والي، خلال حوارها مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "هنا العاصمة"، على قناة CBC، أن المدارس أصبحت أكثر وعيًا بالنسبة لتعيين السائقين، وذلك بعد ثبوت تعاطي عدد منهم للمخدرات، كاشفة أن الوزارة دشنت قاعدة بيانات للسائقين العاملين بالمدارس على مستوى الجمهورية، وأصبح هناك خريطة للمدارس ليتم عمل حملات للكشف عن المتعاطين.

 

أوضحت والي، التي أعلنت، الإثنين، في مؤتمر صحفي نتائج الكشف على المخدرات بين السائقين، وحملة جديدة للتوعية بخطورة القيادة تحت تأثير المخدر، أن النسبة الأعلى للتعاطي هو الترامادول، الذي يمثل خطورة كبيرة، ويليه مخدر الحشيش ثم الهيروين، وأخيرًا المواد المُخلطة، لافتة إلى أن الوزارة رصدت أن من يتداول الحقن أصبح لديه نسبة أعلى في احتمال الإصابة بمرض الإيدز.

 

وقالت والي إن هناك تراجعًا في نسبة متعاطي المخدرات بين سائقي المدارس من 12% إلى 3.6%، كما قامت الوزارة بعمل تحاليل مخدرات لجميع سائقي مترو الأنفاق، وهناك تعاون كبير من جانب المسئولين كافة في هذا الشأن.

 

وكشفت وزيرة التضامن عن عمل تحاليل مخدرات لجميع العاملين بالوزارة، وتم إيقاف بعض العاملين بعد ثبوت تعاطيهم، وإحالتهم للنيابة.. كما كشفت عن أنه تم افتتاح مركز لعلاج المخدرات بين الفتيات بمستشفى المعادي العسكري.

 

وأوضحت، أن دراسات الوزارة أكدت أن 27% من المتعاطين من الإناث أصبحن مرضى التعاطي، وأن نحو 2% فقط يطلبن المساعدة والعلاج، وهذه النسبة ارتفعت لـ5% بعد إطلاق الخط الساخن، كما أطلقت الوزارة دبلومًا بالتعاون مع جامعة القاهرة للتدريب على كيفية تقديم الدعم النفسي والعلاج لمرض الإدمان، وكيفية الإقلاع عن تعاطي المخدرات.

 

ولفتت إلى أن هناك برامج مختلفة للعلاج من الإدمان، بحسب السن والصفات والسلوكيات والسمات النفسية، كما يتم تحليل الحالة النفسية والاجتماعية للمتعاطين، وأن هناك انطباعات خاطئة حول التعاطي، مثل أن الابن المتعاطي يكون من أسرة مفككة.."لأن الواقع يؤكد أن النسبة الأكبر هي العكس"، مشيرةً إلى أن هناك أسبابًا وراء التعاطي؛ منها الدراما والقبول المجتمعي في بعض الدوائر الاجتماعية، ليصبح الأمر شديد الخطورة، ويؤثر على الصحة العامة والإنتاج والإنتاجية للعامل والموظف، كما يتسبب في حوادث وجرائم خطيرة.