مدير مباحث القاهرة لـ"صوت الأمة": 132 سيارة حديثة تجوب الشوارع بذكرى يناير.. و100 مليون جنيه حصيلة مسروقات التشكيلات العصابية

كشف اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن ميادين العاصمة وشوارعها الرئيسية تحت رقابة أمنية صارمة، مشيرا إلى أن هناك انتشارا مكثفا لرجال الأمن، والخدمات السرية الخاصة بوسط البلد لملاحظة الحالة الأمنية، ورصد كل ما يخل بالأمن العام حفاظًا على أرواح المواطنين.

وأضاف منصور في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار يتابع على مدار الساعة الموقف الأمني بنطاق القاهرة على الصعيد الجنائي والسياسي، ويتابع نتائج المجهود اليومي، فيما يخص حملات تنفيذ الأحكام التي تستهدف الهاربين والمطلوبين والعناصر الإجرامية الخطرة ورؤوس التشكيلات العصابية، فضلًا عن تعليماته بمتابعة عمل أقسام الشرطة فيما يخص المحجوزين، والتنبيه على الضباط بتنفيذ القانون، وتطبيق إجراءات الضبط، وسرعة العرض على النيابة العامة، ومراجعة غرف الحجز بصفة مستمرة، وتفتيش المحجوزين للتأكد من عدم حيازتهم أية ممنوعات محظور اصطحابها داخل الحجز.

وأضاف مدير مباحث القاهرة، أنه على مدار عام ونصف العام نجح الضباط والأفراد في تنفيذ خطة الأمن العام التي تراجع من الوزير نفسه، وكانت من بين المجهودات ضبط أخطر التشكيلات العصابية منها عصابة الدكتور بمدينة نصر، والتي بلغت حصيلة سرقاتها 80 مليون جنيه، وضبط عناصر التشكيلات العصابية التي بلغت حصيلة مسروقاتها بقطاع شرق القاهرة 100 مليون جنيه، وضبط عناصر تشكيل السطو على سيارات (الكيا والنصف نقل) بمناطق المقطم والمعادي وحلوان وفي أقل من أسبوع على الحادث تمكن الضباط باستخدام التقنية الحديدة في التوصل للمتهمين بالسطو على محل الصرافة بعابدين وضبطهم.

وأشار منصور إلى أنه فيما يخص مكافحة المخدرات يحسب لمكتب مخدرات القاهرة القضاء نهائيًا على خمسة أشهر دواليب الهيروين بالطريق الإقليمي والسخنة وبدر والروبيكي، فضلًا عن مصنع الترامادول بالمعصرة، وضبط مخزن بانجو داخل شقة مفروشة بقصر النيل، وشقة لصناعة المستلزمات الطبية بباب الشعرية، ومصنع الاستروكس داخل شقة مفروشة بالرحاب.

وأوضح مدير مباحث العاصمة، أن اللواء جمال عبدالباري مدير مصلحة الأمن العام واللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة دائما ما يشددا على مرور يومي من رؤساء مباحث أقسام الشرطة، وعددهم 44 قسم شرطة على الشقق المفروشة، وفحص هوية قاطنيها، والتشديد على حارسي العقارات خاصة بمنطقة وسط البلد، ومنطقة قطاع القاهرة الجديدة، والشروق بتسليم قسم الشرطة الواقع بدائرة العقار بيانات المستأجرين للمتابعة الأمنية المستمرة، ومن بين التعليمات، فحص النازحين من المحافظات الأخرى، والعاملين بمجال البناء بالأماكن النائية بالقاهرة، و الشقق السكنية القريبة من الوزارات والأماكن الحيوية بنطاق العاصمة.

وبشأن نجاح القوات في التصدي لحادث استهداف كنيسة حلوان، وتأمين الكنائس، والميادين العامة، والمنشآت خلال احتفالات الأقباط، قال مدير مباحث القاهرة: "إننا لا ننتظر المناسبات للظهور، أو التشديد الأمني، فتعليمات الوزير الاستنفار الأمني والاستعداد الدائم للتصدي لأي محاولات خرق للقانون، وتم التنبيه على الضباط بتنفيذ تلك التعليمات بالتواجد المستمر ليل نهار، والفحص الدقيق وتوسيع دائرة الاشتباه، ونشر الأكمنة بطرق احترافية على مداخل، ومخارج العاصمة، وفصل حدودها مع المحافظات المجاورة بنقاط أمنية مشتركة من ضباط وأفراد النظام والبحث".

وأوضح أن القوات لم تترك مواقعها أمام الكنائس منذ احتفالات الكريسماس ورأس السنة، مضيفا: "هناك مرور مستمر من القيادات على الخدمات الأمنية أمام الكنائس والمنشآت العامة، فضلًا عن انتشار أكثر من 132 سيارة حديثة مجهزة بأحد الوسائل الفنية للتعامل مع البلاغ مزودة بكاميرات حديثة لرصد الحالة الأمنية، وتوثيقها صوت وصورة، كما أن الميادين والشوارع والمنشآت تحت الملاحظة المستمرة بغض النظر عن أية مناسبات".

واختتم منصور حديثه قائلا: "إن مهمتنا الأمن الذي يتطلب التواجد في كل الأوقات والمناسبات، ولأن هذه طبيعة عملنا لن نسمح بالفوضى أو التجمعات أو التظاهرات دون الحصول على أذن أمني مسبق تنفيذًا للقانون".