حرب إسرائيلية ضد المقدسات الدينية.. من اقتحام "مقام يوسف" إلى تدنيس "الأقصى"
الثلاثاء، 16 يناير 2018 02:00 م
استمرارًا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق المقدسات الدينية والإسلامية الفلسطينية، اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المتطرفين، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وما يوضح تكرار الاحتلال الإسرائيلي للاستفزازات اليومية ضد الشعب الفلسطيني، نفذ المستوطنون جولات استكشافية ومشبوهة فى المسجد المبارك، متجاهلين حقيقة الهيكل المزعوم مستمعين إلى شرح حوله فى الوقت الذى ينتشر فيه المصلون فى حلقات علم فردية وجماعية فى أنحاء المسجد المبارك.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، أفادت مصادر أمنية بأن مواجهات اندلعت اليوم عقب اقتحام عشرات المستوطنين الإسرائيليين لمقام يوسف فى المنطقة الشرقية لمدينة نابلس؛ ما أدى لإصابة شاب بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، فيما أصيب آخرون بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما اعتقلت قوات الاحتلال، شابا خلال المواجهات، وآخر عقب مداهمة منزله فى المدينة.
وفى جنين اعتقلت قوات الاحتلال، مواطنين أثنين أحدهما أسير محرر، وداهمت عددا من المنازل والمحال التجارية، فيما أضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين من مخيم جنين، ومن بلدة يعبد جنوبا، وذلك عقب دهم منزلى ذويهما، كما اقتحمت قرى وبلدات اليامون، وكفر دان، وقرية حداد السياحية والعرقة، وفقوعة، ومركة، ومثلث الشهداء، والزبابدة، وقباطية، وداهمت عددًا من المنازل، والمحال التجارية، ونصبت عدة حواجز عسكرية.
جاء ذلك وسط انتهاكات إسرائيلية ترصدها الصحف الفلسطينية منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بالقدس، حيث أصيب ستة شبان فلسطينيين بالرصاص الاحتلال، كما أصيب العشرات بحالات اختناق خلال مواجهات اندلعت مساء أمس فى بلدة برقين، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة.
ويشن الاحتلال الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، حملة قمع واسعة بداية من اطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين المحتجين على القرار الامريكي بنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، وصولًا إلى اعتقال الساسة والقادة الفلسطينيين الرافضية للقرار، أبرزهم اعتقال عضو المجلس التشريعى الفلسطينى، جهاد أبو زنيد، بعد الاعتداء عليها فى القدس.