"ترامب الانتهازي".. لهذا شكر رئيس أمريكا "تميم" على مكافحته للإرهاب رغم ثبوت دعمه للتطرف

في تناقض واضح يظهر فيه سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في دعم قطر، في الوقت الذي يزعم فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يحارب الإرهاب رغم ثبوت وثائق تؤكد أن الدوحة تدعم الجماعات المتطرفةـ خرج دونالد ترامب اليوم، ليشكر تميم بن حمد على جهوده في مكافحة الإرهاب – على حد زعم ترامب- .

ووفقا لما ذكره البيت الأبيض، فإن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أكد خلال اتصال هاتفى مع أمير قطر تميم بن حمد، دعمه لمجلس تعاون خليجى "قوى ومتحد" يركز على التصدى للتهديدات الإقليمية.

وفى الوقت الذي أكدت فيه مراكز أبحاث أمريكية دعم الدوحة للإرهاب، فإن ترامب أعرب خلال اتصاله الهاتفي، عن شكره لأمير قطر على جهود بلاده فى مكافحة الإرهاب، فيما كان قد حذره فى السابق من دعم المتطرفين وجماعات الإرهاب.

وحول تناقض الرئيس الأمريكي، قال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، لـ"صوت الأمة"، إن ترامب  تاجر ويريد تحقيق أكبر استفادة مادية من قطر، وهو يريد استمرار هذه الأزمة ويكيل بمكيالين ليجني الثمرات فيدين قطر ويتهمها ليبتزها فتندفع لعقد الصفقات وإرضائه بحيث لا يتخذ ضدها إجراءات فإذا نفذت ما يريد ودفعت المقابل فإنه يرد لها الجميل

بدوره قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تصريحات ترامب تعد من النكات السخيفة، فالأمريكان انتهازيون ويلعبون فقط لمصالحهم والأموال القطرية تتدفق بصورة تثير الدهشة في أمريكا، وأصبح الحساب مفتوح دائما ولا يغلق من أموال ضخمة يتم ضخها من الدوحة إلى واشنطن.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"صوت الأمة"، أن قطر هي القفاز الأمريكي القذر في المنطقة العربية، والقواعد الأمريكية الأكبر تحتل الأراضى القطرية والتحالف الاستراتيجي القطري الأمريكي قائم للمحافظة على المصالح الأمريكية في المنطقة.

وتابع البشبيشي:" على الرغم من إهانة تميم الواضحة لترامب خلال التسريبات التي سبقت المقاطعة العربية لقطر هاهو ترامب يتحول إلى بطة عرجاء أمام أموال قطر كما فشل أمام إيران وأمام كوريا الشمالية".

الجدير بالذكر أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، وقع في يوليو الماضي ما اسماه "اتفاقية مكافحة الإرهاب" مع الدوحة بعد اندلاع أزمتها مع الدول العربية، وهو ما اعتبره مراقبون حينها، أن هذا يعد بمثابة إعلان انحياز أمريكي للدوحة ودعمها للجماعات المتطرفة.