وزير الأوقاف: لو واحد هيبعتك تفجر نفسك قوله ما تروح أنت الأول
الإثنين، 15 يناير 2018 07:51 م
كشف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن خطة تحصين مصر من الإلحاد والانحراف لمواجهته ومعالجته ومنع انتشاره.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب الدكتور عمر حمروش، بشأن انتشار ظاهرة الإلحاد بين بعض الشباب في مصر.
وقال وزير الأوقاف: قد نختلف حول الجانب الشكلي حول هل هى قضية تستحق أن تقدم للنقاش أو يقدم طلب إحاطة بشأنها، هذه أدوات برلمانية أنتم كنواب أدرى بها، وأشكر اللجنة الدينية على هذا النقاش الهام خاصة أن هذه القضية تثار في الإعلام بين الحين والآخر، وكنت أعد موضوع مقال تحت عنوان الإلحاد المسيس أو الممول أو الإلحاد الموجه، وأقترح على اللجنة الدينية الموقرة، وأحترم دعمها لينا ورقابتها السابقة قبل اللاحقة، والعلاقة بيننا علاقة تكامل في خدمة ديننا والوطن، فأقترح أن يكون في جدول أعمال اللجنة قضية شهرية فكرية نناقشها معا، فقد لا يتسع الوقت نناقش جميع القضايا، ولما يكون تمثيل الأزهر ودار الإفتاء والأوقاف ونواب اللجنة الدينية، يقينا يكون الموضوع والنقاش أكثر اتساعا، ونعمل برنامج عن باقي القضايا، نحن في مرحلة خطيرة جدا في معالجة الفكر".
وتابع الوزير: في هذا الوقت معظم العمل والتناول الفترة الماضية نتيجة الجماعات المتطرفة والمتشددة أصبح كل الاهتمام الإعلامي يوجه إلى محاربة التطرف والتشدد، وأحيانا بعض الناس خوفا منه أن يتهم بالتشدد كان يخاف يتكلم في مواجهة الإلحاد أو التسيب أو مواجهة الشذوذ أو الانحراف، وكأن تني تكلم في ذلك سيعتبرونني لست من الوسطيين، أتكلم بوضوح أفكار الملحدين والشواذ والمتطرفين قنابل موقوتة مثل قنابل المتطرفين والإرهابيين، ولا يمكن نقضى على الفكر المتطرف والارهابى إلا إذا واجهنا بقوة التسيب والانحراف، فمن يغذى التطرف هو من يغذى التسيب والانحراف، في وقت كل المؤسسات التنموية الفكرية جندت نفسها لمحاربة التطرف، وجد أعداؤنا إن محدش بيتشغل على مواجهة التسيب، ومخاطر الإلحاد لا تقل عن مخاطر التطرف، الملحد لا دين له ولا ضمير له، وهو عنصر فساد في أي مجتمع، ولا نستطيع أن نقضى على التشدد والتطرف إلا إذا واجهنا الانحراف والتسرب بنفس القوة والحزم.
واستطرد الدكتور مختار جمعة: "المقال الذي أكتبه يبنى على نقطة مهمة، صحيح الإرهاب لا يشكل ظاهرة، لكن فيه عناصر فيسبوكية وغيرها تروج له، وخليت عنوان المقال الإلحاد الممول عملا برأي الدكتور أسامة العبد، ولا علاقة له بحرية المعتقد، لذلك سميته ممول الإلحاد الممول الموجه، فالأعداء إما يصطادوا الشباب في جهة التسيب أو التطرف، واصطياد الشباب في جهة التسيب أسهل 100 مرة من اصطياده في التطرف، في التسيب أننت تواجه الضعف البشرى، والإلحاد ليس ظاهرة في مصر".
وقال وزير الأوقاف، إن الشعب المصري متدين بفطرته وحريص على تدينه وعلاقته بالله عز وجل، مستطردا: "بلد فيه الأزهر الشريف وأكثر من 120 ألف مئذنة لا يمكن يكون ملحدا، ولا يمكن يتهم بالانحراف، ونحن نتخذ خطوات تحصينية لاستباقها حتى لا تتحول الظواهر الفردية التي تضخم لأغراض في مواقع التواصل إلى ظاهرة عامة، فعلينا، وبنينا خطتنا على أمرين، وأحدث كتاب طلعته الوزارة نحو خطاب عقلاني رشيد يقوم على التفكير وإعمال العقل، واعتماد الخطاب العقلي والمنطقي، فمثلا لو واحد هيبعتك تفجر وتفجر نفسك قوله ما تبعت نفسك أنت الأول، وتلاقى ابنه وبيته في مأمن وقاعد يجند الشباب لتفجير أنفسهم وتخريب البلاد".
وأضاف: "في بداية الفترة الأولى لجماعات التطرف والتشدد، وكنا عايزين نقوى الخطاب الوطني ونحارب الفكر المتطرف، فجزء كبير ذهب إلى القضايا الوطنية، وضعنا خطة مدروسة بعناية بأوزان نسبية وخمس مجلدات، وحطينا خطب جزء يعالج التطرف وجزء يبعالج قضايا الاغتصاب والغش التجاري وغيرها، وفترة من الفترات اتجهنا آخر 4 أشهر كل محاضراتنا الفترة الأخيرة مفيش معسكر تدريبي واحد للأئمة إلا كان الإعجاز في القرآن الكريم موضعها لتقوية الحسي الإيماني على رأسها، وبدأنا نركز على الجانب الإيماني لأنه بضبط جزء كبير من الحياة ينضبط، وبدأنا نركز في كل خطبنا على الجوانب الإيمانية".
وذكر وزير الأوقاف:" نسمى المرحلة الحالية أو المقبلة، أطلق علينها مرحلة التحلية بعد الإخلاء، الأول بعض المتشددين ودعاة التطرف يعتلون المنابر ومنعناهم ودي مرحلة التخلية وهى المرحلة الأصعب، جانب القيم والإيمان والأخلاق ونقوم بتحسين بناء النفس، وببعض الحملات تشتغل على الأطفال في الكتاتيب، واعتمدنا أكثر من 1600 كتبا جدد، ليصبح العدد الإجمالي 2100، ووصلنا 588 مدرسة قرآنية، كل مدرسة فيها 3 محفظين، التحق فيها أكثر من 11 ألف طالب، ونستهدف ألف مدرسة حتى 30 يونيه لتحفيظ القرآن، بوجود 3 ألاف محفظ جديد، بحيث من يريد تحفيظ ابنه القرآن يوديه عند محفظ أمين وطني ومثقف، وتأكدنا من خلال الأجهزة المعنية أنه ليس له أي انتماءات متطرفة أو متشددة، وعملنا منظومة بلائحة بقصد توفير التوسع في تحفيظ القرآن الكريم، ونختار شباب الأئمة المتميزين وفقا لمسابقة وباختيار، ويتم تدريبهم جيدا، والتركيز على كل ما يقوى الحس والجانب الإيماني، وأضم صوتي للنواب للتركيز على علم الكلام، فالإلحاد ليست ظاهرة ونأخذ احتياطنا وهناك بعض الحالات الفردية تضخم من خلال الإعلام الالكتروني ومواقع التواصل".