قبل القبض عليه بـ 24 ساعة.. محافظ المنوفية: سنضرب الفاسدين بيد من حديد

"باب النجار مخلع".. بهذه الكلمات وصف مصريون حال محافظ المنوفية هشام عبد الباسط، بعد إلقاء الرقابة الإدارية القبض عليه أمس لتلقيه رشوة مليوني جنيه؛ حيث كان دائما رافعا شعار "سنضرب الفاسدين بيد من حديد"، فتصريحاته الصحفية والإعلامية تميزت بحماسه الشديد لمحاربة الفساد، لكن كلها جاءت هباءً بعد القبض عليه متلبسا في قضايا فساد.

في البداية.. أكد عبد الباسط قيادته للحرب على الفساد في المنوفية منذ توليه مهام منصبه فبراير 2015، وأن مهمته الأولى مواجهة الفساد، والتصدي للمشكلات التي تواجه قطاع المحليات، مشددًا على أنه سيواجه جميع المقصرين بالقانون دون تمييز.

على الرغم من إنجازات هيئة الرقابة الإدارية، التي سمع عنها الصغير قبل الكبير، فإن محافظ المنوفية ربما لم يضع في حسبانه أن أعين رجال الهيئة ترصد تحركات الجميع تأكيدًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بملاحقة الفساد.

فشهدت فترة توليه المنصب، إحالة عشرات الموظفين من مختلف المديريات بمدن ومراكز المحافظة إلى التحقيق، بسبب مخالفتهم القانون، أو التورط في قضايا الفساد، التي كان آخرها أول أمس، حينما أوقف ثلاثة عاملين بالوحدة المحلية بمركز مدينة الباجور عن العمل، لإصدارهم ترخيصا لأحد المواطنين بالخطأ.

وقال المحافظ في آخر تصريحاته أمس، تعليقاً على هذه الواقعة: "يجب مكافحة الفساد الإداري بصوره كافة، والضرب بيد من حديد على أيدي الفاسدين، وكل من تسول له نفسه المساس بحقوق الدولة والمواطنين".

ألقت هيئة الرقابة الإدارية، أمس الأحد، القبض على محافظ المنوفية ورجلي أعمال لتورطهم في وقائع فساد.

وقال مصدر قضائي، إنه سيجرى إخضاع المتهمين للتحقيق أمام نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار خالد ضياء، يوم الإثنين.