الإسكندرية في الذكرى المئوية لميلاد الزعيم.. هنا قضى ناصر حياة الطفولة (صور)
الثلاثاء، 16 يناير 2018 02:00 ص
تحتفل مصر والوطن العربي بل والعالم بذكرى مئوية ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر " زعيم الأمة " الذي ولد في أحد أحياء الإسكندرية 15 يناير 1918.
ولد الزعيم في 18 شارع قنوات في حي باكوس الشعبي بالإسكندرية، وكان الابن الأكبر لعبد الناصر حسين الذي ولد في عام 1888 في قرية بني مر في صعيد مصر في أسره من الفلاحين، ولكنه حصل على قدر من التعليم سمح له بأن يلتحق بوظيفة في مصلحة البريد بالإسكندرية، وكان مرتبه يكفى بصعوبة لسداد ضرورات الحياة.
والتحق جمال عبد الناصر بروضة الأطفال بمحرم بك بالإسكندرية، ثم التحق بالمدرسة الابتدائية بالخطاطبة في عامي 1923، 1924وفى عام 1925 دخل جمال مدرسة النحاسين الابتدائية بالجمالية بالقاهرة وأقام عند عمه خليل حسين في حي شعبي لمدة ثلاث سنوات، وكان جمال يسافر لزيارة أسرته بالخطاطبة في العطلات المدرسية، وحين وصل في الإجازة الصيفية في العام التالي – 1926 – علم أن والدته قد توفيت قبل ذلك بأسابيع ولم يجد أحد الشجاعة لإبلاغه بموتها، ولكنه اكتشف ذلك بنفسه بطريقة هزت كيانه.
وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة في مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده في صيف1928عند جده لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية في مدرسة العطارين بالإسكندرية والتحق جمال عبد الناصر في عام 1929بالقسم الداخلي في مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاماً واحداً، ثم نقل في العام التالي – 1930 – إلى مدرسة رأس التين الثانوية بالإسكندرية بعد أن انتقل والده إلى العمل بمصلحة البوسطة هناك.
وفى تلك المدرسة تكون وجدان جمال عبد الناصر القومي؛ ففي عام 1930 استصدرت وزارة إسماعيل صدقي مرسوماً ملكياً بإلغاء دستور 1923 فثارت مظاهرات الطلبة تهتف بسقوط الاستعمار وبعودة الدستور وقد التحق جمال عبد الناصر في عام 1933 بمدرسة النهضة الثانوية بحي الظاهر بالقاهرة، واستمر في نشاطه السياسي فأصبح رئيس اتحاد مدارس النهضة الثانوية.
وكان" لزعيم الأمة " ذكريات في المحافظة منها حادث المنشية يوم 22 أكتوبر عام 1954 حيث تم إطلاق النار على عبد الناصر أثناء خطابه الجماهيري بميدان المنشية بالإسكندرية في ذكرى ثورة يوليو.
ومن أهم القرارات التي اتخذها جمال عبد الناصر هو تأميم قناة السويس والذي اتسم بالقرار الجريء والشجاع، والهدف منه الإصلاح الاقتصادي، حيث قام في المؤتمر الجماهيري يوم 26 يوليو 1956 بتأميم قناة السويس وهو نقل الملكية من الحكومة الفرنسية إلى الحكومة المصرية مقابل تعويضات تمنح للأجانب، وذلك بسبب رفض البنك الدولي تمويل الحكومة المصرية لبناء السد العالي.
وعن منزل الزعيم بالإسكندرية فقد تم تطوير منزل الزعيم الراحل حيث كان يتبع مركز جمال عبد الناصر الثقافي وقد نقلت تبعيتها في نوفمبر الماضي من قطاع الفنون التشكيلية إلى صندوق التنمية الثقافية بقرار مباشر من السيد وزير الثقافة رقم 812 لسنة 2016، وهو بيت والد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
تم إعادة بناءه وترميمه ،وكان الهدف الأساسي منه أن يتحول إلى متحف مقتنيات الزعيم جمال عبد الناصر، وعدم تناسب المكان لكونه متحف صدر قرار بتحويله لمكتبة عامة، وأصدر وزير الثقافة قرارا بضمه لقطاع صندوق التنمية الثقافية.
وقالت سامية صادق أمين المكتبة أن هذا المركز هو فرصة ذهبية للتواصل المباشر مع الشارع المصري في المناطق المحرومة ثقافيا، حيث انه يقع بمنطقة باكوس شارع القنواتى وهو عبارة عن قاعة مطالعة تحتوى على حوالي ألف وثماني مائة كتاب عن تاريخ مصر الحديث.
وأضافت " صادق" أن أيضا يوجد قاعة عن حياة الزعيم الراحل، وقاعة بصرية وسمعية تحتوي على اسطوانات تتحدث عن كل ما يتعلق بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ووحدة كمبيوتر صغيرة، ومسرح مكشوف في الفناء الخلفي للمنزل لتقديم أي فعاليات موسيقية
وإشارات انه بدأت الأنشطة خلال الصيف الماضي من خلال بعض الندوات الشعرية وبعض الحفلات الموسيقية بالإضافة إلى أن أنشطة المكتبة العامة وأنشطة القاعة السمعية والبصرية والمستمرة طوال أيام الأسبوع.
وقال خميس يوسف من أهالي المنطقة أنه عاصر حياة أسرة الزعيم الراحل عبد الناصر وكانت أسرة عصامية وقد جاء الزعيم بعد توليه رئاسة الجمهورية أكثر من مرة وكان لم ينزل الإسكندرية كان بينام هنا في المنزل ونحن في المنطقة سعداء بتحويل المنزل لمكتبة تحكى تاريخ الزعيم.
ناصر
وثيقة