امرأة واحدة لا تكفي في الحكومة.. السيسي يكسر التابوهات
الأحد، 14 يناير 2018 07:00 م
"2018 عام المرأة المصرية" هكذا قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولم يجعلنا نصبر كثيرًا حتى نرى أو نتسأل عما سوف يفعله ليفي بهذا الوعد، ليشرح صدورنا خلال أيام قليلة من بداية هذا العام، بتنصيب 6 سيدات خلال التشكيل الوزارى الجديد برئاسة المهندس شريف إسماعيل، وهو ما لم يحدث من قبل على مدار جميع فترات الرؤساء، الذين تولوا حكم مصر.
ويرصد "صوت الأمة" السيدات التى تولين مناصب وزارية في الحكومات المصرية، بداية من عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والذى كان أول من يختار وزيرة في حكومته، إلى عهد الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي الذي لم يكتفي بامرأة واحدة في حكومته.
عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر
كان الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" هو أول من ساهم بدخول امرأة في التشكيل الوزاري، حيث قام بإختيار السيدة "حكمت أبو زيد" وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962، كما أطلق عليها لقب " قلب الثورة الرحيم".
رحلت السيدة "حكمت أبو زيد" عن عالمنا عام 2011 عن عمر يناهز 90 عامًا، وكان من أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة، بالإضافة إلى مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة، وعملت لصالح مشروع تهجير النوبة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية، ونظمت جمع الزكاة.
عهد الرئيس الراحل أنور السادات
في عهد الرئيس الراحل أنور السادات كان يوجد بالتشكيل الوزاري سيدتان فقط وليسوا في نفس الوقت معًا، وهما عائشة راتب، وآمال عثمان.
عائشة راتب
عانت "عائشة راتب" في بداية مسيرتها العملية من الاضطهاد كونها "أنثى"، حيث قدمت أوراقها للحصول على منصب قاضية في مجلس الدولة وقابلت بالرفض، وقال رئيس الوزراء وقتها حسين سري باشا، أن وجود قاضية امرأة في ذلك الحين "ضد تقاليد المجتمع"، وهو ما ترتب عليه رفعها دعوى ضد الحكومة لانتهاك حقوقها الدستورية، وتعتبر قضيتها الأولى من نوعها في مصر.
بعد ذلك شغلت منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في الفترة من 1974 وحتى 1977 وتعتبر ثاني امرأة تشغل هذا المنصب، وطوال مدة توليها هذا المنصب كانت قادرة على إصدار إصلاحات للنساء في الدولة على الرغم من محاولة الشيوخ المتعصبين لإفساد سمعتها.
آمال عثمان
شغلت "آمال عبد الرحيم عثمان"، منصب وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية في 15 وزارة متتالية ابتداء من وزارة "ممدوح سالم" الثالثة وحتى وزارة "كمال الجنزوري" الأولى، وكان ذلك لمدة 20 عامًا تقريباً خلال الفترة من 3 فبراير 1977 وحتى 8 يوليو 1997، تحت رئاسة تسع رؤساء وزارة مختلفين.
خلال تولى الرئيس "محمد حسني مبارك" حكم مصر والذي دام لأكثر من 30 عام، حدث أكثر من تشكيل وزاري، لم يتضمن واحدًا منهم أكثر من 3 سيدات وزراء في حكومة واحدة، فكان دائمًا الأمر لا يتعدى أكثر من ذلك.
وزارة أحمد نضيف
شغلت امرأة واحدة فقط منصب وزيرة خلال تشكيل حكومي بأكمله، والذي كان يترأسه"أحمد نظيف"، وهي "أمينة الجندي" والتى شغلت منصب وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية خلال عام 2004 فقط، ثم شغل هذا المنصب "على مصيلحي" في التعديل الوزاري الذي حدث خلال عام 2005.
وزارة كمال الجنزوري الأولي
لم يحظي التشكيل الحكومي الأول لحكومة "كمال الجنزوري" بالكثير من الجنس اللطيف، حيث لم يكن هناك سوي سيدتين فقط خلال هذا التشكيل هم "نوال التطاوي" أول سيدة تشغل منصب وزيرة للأقتصاد و التعاون الدولي بين عام 1995 و حتى عام 1997، و"فينيس كامل جودة" أول سيدة تشغل منصب وزيرة البحث العلمي في مصر عام 1993 ولمدة أربعة سنوات.
وزارة كمال الجنزوري الثانية
شغلت منصب وزيرة 3 سيدات فقط خلال هذا التشكيل الحكومي، وهم نجوى خليل هي وزيرة التأمينات، فايزة أبو النجا، والتى تولت وزارة التعاون الدولي المصرية في نوفمبر 2001، لتصبح أول سيدة يتم تعيينها في مثل هذا المنصب في مصر، وبقيت في منصبها بعد ثورة 25 يناير، خلال وزارة عصام شرف ووزارة كمال الجنزوري، بالإضافة إلى نادية زخاري، وهي وزيرة البحث العلمي.
وزارة عاطف عبيد
رفع التشكيل الحكومي الذي كان يترأسه"عاطف عبيد"، خلال فترة حكم الرئيس "محمد حسني مبارك"، شعار"امرأة واحدة تكفي"، حيث لم تشغل سوي امرأة واحدة منصب وزيرة وهي "نادية مكرم عبيد" أول وزيرة للبيئة في مصر، واستمرت في هذا المنصب من عام 1997 إلى 2001
عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي
يعتبر عهد الرئيس"عبد الفتاح السيسي"جديد من نوعه على المرأة المصرية، حيث لم يسبق أن يكون هناك 4 سيدات خلال تشكيل وزارى واحد، ليتوج هذه الفكرة ويرفع لنا شعار"إمرأة واحدة لا تكفي"، ولا 4 سيدات تكفي"، ويعلن مجلس النواب صباح اليوم، عن موافقته علي التعديل الوزارى الجديد.