فى رسالة لحاتم..
من وثائق عبد الناصر : الاشتراكية ليست مذهبا بل دليل للعمل
الإثنين، 15 يناير 2018 05:00 ص
حاتم: بالنسبة للتليفزيون.. فإن برنامج الأخبار والتعليق ناجح، ولكن هذا يستدعى أن نركز ونقوى البرامج، ونذيع نشرة أخبار ثالثة، ومن الواضح أن التعليقات المقنعة لها أثر كبير فى التوجيه السياسى.
رأيت فى التليفزيون منذ عدة أسابيع برنامجا عن التعاون للبترول - فيلم سينمائى - وكان ناجحا جدا، وأظن أنه إعلان، ويمكن عمل برامج مشابهة للصناعات المختلفة؛ الحديد - الأسمنت - كيما - خزان أسوان - الكهرباء - المحلة الكبرى - كفر الدوار- المصانع الحربية - الأقلام الرصاص - اللوريات والأتوبيسات - صناعة التليفزيون - حتى صناعة الكوكاكولا - الخزف والصينى - البلاستيك - سورناجا - السكر.
ويمكن أن تكون هذه الأفلام إعلانات بثمن زهيد، والتابعة للمؤسسة ليست مشكلة، والتابعة لبنك مصر؛ بلغ رشدى بذلك، وكذلك عن قناة السويس،
وعن تكرير البترول، وحقول البترول، الشرقية للبترول - المنجنيز - الرمال السوداء.
ولى ملاحظة عن الإعلان؛ يجب أن يكون الصوت غير منفر، وأفضل بدلا من الإعلان على طريقة اللوحات، أن يكون بالأفلام، الصور المتحركة، أو الأشخاص.
كذلك مصانع الهيئة العامة للخمس سنوات التى تمت، والتى تحت الإنشاء.
كذلك يمكن عمل أفلام عن إنشاء المدارس بالإحصاءات؛ كذا مدرسة، كذا طالب.
وعن الجامعة والمعاهد العليا - ومراكز التدريب المهنى - والتعاونيات الزراعية - والوحدات المجمعة.
على ألا يزيد الوقت المحدد للفيلم على 10 دقائق أو ربع ساعة على الأكثر.
وقد شاهدت فيلما عن الإسكندرية تحت اسم «رسالة الأقاليم»، وقد أعجبنى جزء من الفيلم ولم يعجبنى الجزء الآخر؛ فالفيلم لم يبين وجه الإسكندرية الحقيقى، وفيه محاولة لإدماج رقصات وغيره، وقد كنت أرجو فى مثل هذا الفيلم أن يوجه إلى كل أنحاء النشاط فى الإسكندرية؛ الصناعة - التعاون - التعليم - النقل - الميناء - الشوارع - الأسواق - البحر - البلاج - البحرية - معالم تاريخية - القديم والحديث؛ على نمط الفيلم الذى عمله سيسيل دى ميل عن مصر.
أين مصانع الغزل؟ أين محالج القطن؟ أين مصانع النحاس والألومنيوم والكاوتش والبلاستيك؟! بدلا من هذا ظهر.. البحر فى شكل مزرٍ!
ويمكن إظهار اللوكاندات والنوادى؛ نادى السيارات - نادى الصيد - نادى السيارات.. الخ.
ولكن المهم أن يكون فيلم «رسالة من الأقاليم» معبرا عن وجه الأقاليم فعلا.
من الملاحظ أن برنامج تسالى، ووراء الستار، وكازينو التليفزيون.. إلخ، برامج متشابهة، والملاحظ أن الغرض ملء الوقت بأى طريقة؛ مما ينزل بمستوى بعض النّمر فى البرامج؛ الأمر الذى يحتاج إلى التنسيق والتدقيق فى الاختيار.
لا بد من الاستفادة من المسرحيات التى تعرض، وقد تكلمت مع ثروت عكاشة بهذا الخصوص؛ فهناك المسرح الحر والمسرح القومى.
وقد رحب ثروت بالتعاون الكامل، ويمكنك الاتصال به بعد وصوله؛ وبهذا يمكن أن تعرض مسرحية كل أسبوع، كما يمكنك الاستعانة بالمسرح العسكرى، وفيه مجموعة من التمثيليات، ويمكن أن تتفاهم مع محمد السيد، على أن تكون الفرقة فى مسرح البالون، مرة كل أسبوع أو أسبوعين.
كذلك يمكن الاتفاق مع فرقة الريحانى وفرقة إسماعيل يس أو فرقة الخميسى، مع تسجيل هذه الروايات لتعرض فى الإقليم الشمالى أيضا.
وأعتقد أن التمثيليات أحسن بكثير من إذاعات الفونتانا، وهذا لا يمنع من أن تكون هناك إذاعة خارجية من أحد النوادى الليلية مرة فى الشهر.
ويمكن عمل دوبلاج لبعض الأفلام الأجنبية القوية، على أن يكون الدوبلاج من نسختين؛ نسخة لسوريا، ونسخة لمصر.
وبذلك يعرض فى الأسبوع؛ فيلم عربى، وفيلم أفرنجى مترجم، وفيلم أفرنجى ناطق بالعربى، وتمثيلية أو اثنتين، مع ملاحظة أن الفيلم أو التمثيلية ممكن أن يعرض أكثر من مرة، فالفيلم الذى عرض من أسبوعين بعد الحادية عشرة مساء يمكن أن يعرض مرة أخرى فى الساعة الرابعة فى برنامج المساء، والتمثيلية يمكن أن تعرض مرة أخرى كذلك.
وهذا ينطبق على كل المواد الترفيهية؛ فأفلام البرنامج الثانى التى تعرض فى السهرة، يمكن أن تعرض مرة أخرى فى برنامج المساء؛ سواء فى ذلك مغامرات وليم تل أو الأفلام الكوميدية أو الحرب العالمية الثانية.
فى رأيى أن يقسم البرنامج إلى قسمين حين تكون مستعدا لذلك..
الأول برنامج المساء، من الساعة الرابعة إلى السابعة مساء، ساعة ونصف البرنامج الثانى، وساعة ونصف البرنامج الأول.. وفى الساعة ونصف المخصصة للبرنامج الثانى من الرابعة إلى الخامسة ونصف؛ يمكن أن تعرض مرة فيلم كامل أفرنجى أو أجنبى ناطق عربى أو عربى أو تمثيلية من التى سبق عرضها فى برنامج المساء، أو عرض مواد البرنامج الثانى الموجودة، ويمكن فى هذه الحالة أن يعرض لمدة الربع ساعة الأخير أفلام صور متحركة، خصوصا يوم الخميس والجمعة والأحد.
أما البرنامج الأول - ساعة ونصف - ممكن أن يشمل الأطفال والعائلة، مع ملاحظة التنويع فإن البرنامجين فى حاجة ماسة إلى التنويع، ويمكن فى برنامج الأطفال عرض فيلم عن حديقة الحيوانات أو الملاهى، أو عرض تمثيليات صغيرة، وأعتقد أن التنويع ليس بالأمر السهل، ولكن يمكن أيضا أن يعرض أفلام كارتون أفرنجى.
أما ركن «مع العائلة» فيحتاج إلى تنويع، والتمثيليات فيه ناجحة..