التعديل الوزاري.. النواب بين مؤيد ومعارض بسبب التوقيت
الأحد، 14 يناير 2018 03:39 مسامي سعيد
وافق مجلس النواب ظهر اليوم على التعديل الوزاري الذي تقدم به الرئيس السيسي صباح اليوم لرئيس مجلس النواب، رغبة في إجراء تعديل وزاري، بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، في المقابلهناك حالة من الانقسام بين مؤيد ومعارض للتعديل الوزاري حيث كان يري بعض النواب أن التوقيت غير مناسب فيما طالب البعض باختيار وزارة جديدة وعلي الجانب الأخر رحب عدد من النواب بالتعديل الوزاري.
التشكيل الوزاري
وجاء التشكيل كالتالي، اللواء أبو بكر الجندي، رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وزيرا للتنمية المحلية، بدلا من هشام الشريف، فيما تتولى إيناس عبد الدايم، حقيبة وزارة الثقافة، بدلا من الكاتب الصحفي، وحلمي النمنم ، وتتولى رانيا المشاط، منصب وزير السياحة، بدلا من يحيى راشد، فيما يتولى خالد محمد علي بدوي، حقيبة قطاع الأعمال، بدلا من المهندس أشرف الشرقاوي، وفي شأن نواب الوزراء، يتولى المهندس عاصم الجزار، نائبا لوزير الإسكان، ورئيس هيئة التخطيط العمراني، والدكتور طارق محمد توفيق، نائب وزير الصحة والسكان .
يُذكر أن حكومة المهندس شريف إسماعيل تولت المسئولية فى سبتمبر 2015، عقب استقالة حكومة المهندس إبراهيم محلب فى 12 سبتمبر، ليؤدى "إسماعيل" وحكومته اليمين الدستورية فى 19 من الشهر نفسه.
علاء عابد: التغيير الوزاري أتى في غير موعده وكنت أتمنى تغيير أكثر من نصف الوزارة
وقال النائب علاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن التغيير الوزاري أتى في غير موعده، لافتا إلى أنه كان يتوقع تغيير أكثر من نصف الوزراة.
وأضاف عابد، أن الشئ الجيد الوحيد في التعدي الوزراي هو زيادة عدد تمثيل المرأة في الحكومة، متمنيا أن يقوموا بما قام به الفريق مهاب مميش، واللواء كامل الوزير، اللذان استطاعا جذب استثمارات بأكثر من ٤٠ مليار دولار في ٦ أشهر، أما هذه الوزارة فقد ضاعفت الدين الخارجي من ٤٠ مليار دولار إلى ٨٥ مليار دولار، في سنتين.
وتابع "عابد"، أنه يتمنى أن يصلح اللواء أبو بكر الجندي الذي تم تعيينه وزيرا للتنمية المحلية اليوم ما أفسده الوزير السابق، وأن يقضي على الفساد الموجود في وزاره التنمية المحلية.
"تشريعية النواب": التنمية المحلية أخطر الوزارات وعلى "الجندي" ترك المكتب المكيف
طالب المستشار بهاء أبو شقة رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، بضرورة إجراء تغيير شامل للحكومة عقب انتخابات الرئاسة المقبلة.
وأكد في تصريحات للمحررين البرلمانيين، موافقته على التعديل الوزاري الذي أقره مجلس النواب اليوم خلال الجلسة الطارئة في حكومة المهندس شريف إسماعيل، لافتا إلى أن إجراء التعديل يؤكد وجود تقصير.
وقال أبو شقة، إن التنمية المحلية أخطر الوزارات، واعتبرها عصب رئيسى للدولة، مشيرا إلى أن التأسيس لدولة عصرية ديمقراطية منضبطة فى حاجة لوزير فى التنمية المحلية قادر على ضبط الأوضاع وأن يكون وزير فى الشارع ومتواصل مع المواطنيين، وتابع قائلا "نريد من وزير الإدارة المحلية محتاجين أن يكون قادرا على التواصل وحل المشكلات والمخالفات".
وطالب أبو شقة وزير التنمية المحلية بالنزول فى الشارع والتواصل مع المواطنيين وضبط المخالفين، لافتا إلى أن ذلك هو السبيل للقضاء على المخالفات والعشوائيات فى المباني، مطالبا وزير التنمية المحلية الجديد أن يكون متواصلا وفعالا مع المواطنين ويتواجد فى الشارع دائما، وليس فى المكاتب المكيفة.
وأكد أبو شقة أن أولويات وزير السياحة الجديد مهمة، إذ إنها مكلفة بالنهوض بالأوضاع السياحية، خاصة في المدن الجديدة التى يتم بنائها وعلى رأسها مدينة العالمين، والتى ستكون محطة سياسحة كبيرة لصالح الدولة المصرية، مشيرا إلى مصر بها مصايف ومشاتى ولابد أن تكون لها دور فى دفع الوضع السياحى فى مصر.
وقال أبو شقة أن القصور فى الحكومة يتم التغلب عليه من خلال تعديل وزارى وفق الدستور، وهو ما تم من قبل رئيس الجمهورية، مؤكدًا على أن وزارة التنمية المحلية، كان بها قصور كبير ما أوجب تغيير وزيرها.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن أى تعديل وزارى يكون قائم على أساس وجود قصور، وهذا واضح فى التعديل الأخير، مؤكدا على ضرورة أن يكون هناك تغير شامل للحكومة عقب انتخابات رئاسة الجمهورية.
وكان مجلس النواب وافق اليوم على التعديل الوزارى الجديد، خلال الجلسة العامة الطارئة ، حيث تضمن أبو بكرالجندى وزيرا للتنمية المحلية، وإيناس عبد الدايم وزيرا للثقافة، ورانيا المشاط وزيرا للسياحة، وخالد محمد على بدوى وزيرا لقطاع الاعمال، و عاصم الجزار نائبا لوزير الاسكان بالإضافة إلى عمله كرئيس لهيئة التخطيط العمرانى، وطارق توفيق نائبا لوزير الصحة.