وثائق تنشر لأول مرة بخط يده.. سري جدا من الملف الخاص لـ"عبدالناصر"
السبت، 13 يناير 2018 10:00 م
1- كارنيه مشروع القرش
فى 25 ديسمبر 1932 بالاسكندرية رقم 383
2- مندوب فى مشروع القرش
طالب فى 10 أغسطس 1934
3- الجهاد تنشر اسمه فى كشف المصابين
فى مظاهرات 1935
4- الملف العسكرى السرى
آخر تقرير عسكرى
5- تذكرة العضوية فى كلية الحقوق
عن سنة 1936 / 1937
6- شهادات الترقى العسكرية
عن سنة 1948
7- كشف حسابه فى بنك مصر فرع الموسكى
عن سنة 30/6/1948
8- يشارك فى مظاهرات 1935
13 نوفمبر سنة 1935
لا تسأل شخصا مخلصا نزيها عن سبب بطء الوزارة الحالية فى إجراءاتها، وتعقد الأمور أمامها، والتواء المشاكل فى أيديها، إلا وأجابك (الإنجليز).
إذ لابد أن تكون نار التجربة مدمرة، لا تبقى ولا تذر، وتشفق أن يقع الشعب فريسة ضعيفة لهذه النار؛ لأنه لا يتهيأ لدرء خطرها، ولا يتحصن ضد ويلاتها؛ إذ هى ليست بالنار المكشوفة الواضحة الأسباب والنتائج. فلقد تحالفت الهيئات وتصالحت على إخفاء ما يدور حول مصر، هذه الأمة التعسة، فأصبح الصمت والسكون سياسة مقررة، لا تخرج عليها جماعة، وترك الشعب للإشاعات تتقاذفه.
إن البلاد تجرى وراء عبودية جديدة، ولا نجاة منها إلا إذا أفاقت مصر من غيبوبة نومها، ولمع الشرر فى عيونها، وأسمعت انجلترا من جديد هزيج الرعود يصيح..
«لتفعل بنا القوة ما تشاء».
أين نحن اليوم من سنة 1919؟ نحن الآن فى طريق إلى عبودية جديدة.
هل سمعتم تصريح وزير خارجية بريطانيا؟.. أليس هذا دليل على أنهم لم يكونوا جادين فى وعد استقلالنا؟
أليس منع الدستور برهانا على أن الاستقلال الذى يدّعونه لمصر استقلال مزيف لا حقيقة له، وإلا فكيف يعسكرون فى بلد تابع لحكومة مستقلة.. كما يدعون؟
ما هذا التناقض؟ يقولون إننا مستقلون، ويعاملوننا معاملة المستعمرات؛ حينئذ يجب أن تعلموا أن أمتكم ليست مستقلة، وأن الدماء التى بذلت رخيصة سنة 1919 ذهبت دون أى ثمن.
هذا اليوم عيد للبلاد يجب أن يتجدد كل عام، إذ هو اليوم الذى استيقظت فيه مصر، وصرخت صرخة الاستقلال، فارتفعت تشق أجواء الفضاء. فهو مبدأ نهضتنا وسيرنا إلى الأمام نحو المطمح الأسمى؛ الذى هو الاستقلال التام.
تسطو القوة الغاشمة فى عنفها عن الحق فى مأمنه.
قام شباب 1919، وواجه النيران بقلب ثائر وجأش رابط، كانت هناك أحكام عرفية، وكان هناك إعدام، وكان هناك رصاص مسموم، ولكن صوت الشباب دوى عاليا؛ فهز الظلم وأخاف الإنجليز.
فما بالنا اليوم لا نصرخ، ولا إعدام ولا رصاص ولا لوم، فما بال شباب سنة 1935 يتخاذل ويتوانى، يرى الوطن يساق إلى الخراب والدمار؟