هكذا فضح حزب تركي مواقف أردوغان من القدس

دائما ما يخبئ أردوغان أكثر مما يظهر، فسياسة الازدواج التي يتبعها في كثير من القضايا، تظهر يوما بعد يوم، وتكشف عن الوجه القبيح للرئيس التركي.

أردوغان كان أكثر من أصدر تصريحات عنترية بشأن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ورغم تصريحات الرئيس التركي لم نجده اتخذ قرارا واحدا، وهو ما سلطت صحف المعارضة التركية، الضوء عليه.

صحيفة زمان التركية، نشرت تساؤل الأمين العام لحزب الخير التركي، أيتن شيراي، عن موعد إقدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على استدعاء سفير بلاده لدى إسرائيل بعد أن حرك العالم من أجل القدس!.

الأمين العام لحزب الخير التركي أيتن شيراي، وجها سؤالا لأردوغان كان نصه: "متى سيستدعي سفراء بلاده لدى واشنطن وإسرائيل بعد أن أعلن أنه سيلزمهما حدودهما فور تخطيهما الخطوط الحمراء في قضية القدس؟، متابعا أنهم كحزب الخير يهدفون إلى إعادة تركيا للمسار الديمقراطي، وإكسابها عضوية الاتحاد الأوروبي بالطريقة التي تستحقها، مؤكدا أن الرئيس التركي تلقى درسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وشن الأمين العام لحزب الخير التركي، هجوما على زيارة الرئيس التركي لفرنسا قائلا: "زيارة أردوغان الأخيرة إلى فرنسا أثبتت مرة أخرى أن استغلال مشاريع الصواريخ وشراء الطائرات واللحوم وزيت الزيتون مقابل الحصول على موعد لا يصنع قادة العالم، وكلفت زيارة أردوغان لفرنسا توقيع اتفاقيات شراب طائرات إيرباص و5 آلاف و700 طن من اللحوم.

وكان ماكرون قال خلال لقاءه مع أردوغان منذ أيام: "هناك مخاوف منذ حملة التطهير التركية في أعقاب محاولة الانقلاب صيف 2016، تتعلق بحالة حقوق الإنسان".

وتابع الرئيس الفرنسي: "حان الوقت كي نضع حدا للنفاق في التظاهر بأن ثمة إمكانية لتحقيق تقدم في مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي".

وقال ماكرون: "فيما يتعلق بقضية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فإنه من الواضح أن التطورات والخيارات الأخيرة لا تسمح بأي تقدم في العملية التي نشارك فيها".