وثائق ومستندات..
كيف خطط 301 داعشي في سيناء لاغتيال الرئيس السيسي؟ (الحلقة الأولى)
الخميس، 11 يناير 2018 05:41 م
"تكليف قيادات تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى عدد من كوادر التنظيم باغتيال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي أثناء أدائه لمناسك العمرة خلال عام 2015 م"..كانت هذه المعلومة الأخطر بالنسبة للجهات المختصة وعلى رأسها أجهزة الأمن الوطنى خلال عام 2015، التى كشفت عن مُخطط 301 متهما من عناصر تنظيم "ولاية سيناء"؛ خططوا بقيادة 5 متهمين لاغتيال رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي أثناء تواجده بدولة السعودية، وولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف.
المتهم الرئيسى "أبو أسماء"
التحريات كشفت قيام المدعو "أبو أسماء" البالغ من العمر 47 عاما، الذى اعتقل لمدة 11 عاما منذ عام 1994 حتى الإفراج عنه في عام 2005، نتيجة مراجعات فكرية لأعضاء الجماعات الجهادية في مصر، كوَّن تنظيما إرهابيا مسلَّحا، حاول بالقوة قلب نظام الحكم وشكل الحكومة، ويضم المتهمين أحمد عبدالعال بيومي الطحاوي، حركي "أبو جعفر، وثلاثة هاربين، حنان بسيوني عبدالله وباسم حسين محمد وميرفت فتحي يوسف.
وقالت التحريات، إن مسئول التنظيم "أبو أسماء"، كلف عضو التنظيم المتهم عبد الرحمن علاء الدين حلمى، المتواجد حالياَ بدولة تركيا، بإلحاق العناصر المنضمة للتنظيم حديثاَ ضمن صفوف تنظيم داعش الإرهابى بدولتى سوريا وليبيا لتلقى تدريبات عسكرية فى مجال استخدام الأسلحة بكافة أنواعها وحرب العصابات والمدن وطرق تصنيع المتفجرات تمهيداَ للعودة للبلاد لتنفيذ مخطط التنظيم العدائى.
تكوين 8 خلايا
التنظيم اعتمد هيكلا تنظيميا قائم على الخلايا العنقودية تجنباَ للرصد الأمنى وكون 8 خلايا، إذ تولى مسئول كل خلية تكوينها عن طريق استقطاب عناصرها عبر مواقع التواصل الإجتماعى، وبصفة خاصة العناصر المرتبطة بعناصر جماعة الإخوان الإرهابية لاتفاق توجهها الفكرى الحالى مع التنظيم، حيث تولى مسئولية الخلية الأولى المتهم أحمد حسن إبراهيم منصور، وتولى مسئولية الخلية الثانية المتهم أسامة إسماعيل سرحان-حركى الكابتن-، وتولى خلية المسئولية الثالثة المتهم عبد الواحد طه إمام عضمه-حركى أبو عبيده-وتولى مسئولية الخلية الرابعة المتهم حسن عبد الرحمن طه بخيت-حركى أبو حات المصرى-وتولى مسئولية الخلية الخامسة المتهم أبو بكر محمد الإمام خضر،وتولى مسئولية الخلية السادسة المتهم جواد عطاء الله سليم، وتولى مسئولية الخلية السابعة المتهم يحيى أحمد ريقى-حركى مالكوم إكس- وتولى مسئولية الخلية الثامنة المتهم أحمد رضا رمضان طرفه، وتولى المتهم محمد جمال على-حركى فارس الظلام-مسئولية اللجنة الإعلامية للتنظيم بتكليف من قيادى التنظيم كمال علام محمد على الغول، عن طريق ترويج أفكار التنظيم وعملياته العدائية عبر شبكة المعلومات الدولية.
التهريب عبر قطاع غزة
المهام والمسئوليات بالنسبة للعناصر الإرهابية كانت ممتدة لتمشل تكليف القيادى كمال علام الغول والمتهم بلال محمد حمدان برهوم بتولى مسئولية تهريب عناصر التنظيم والأسلحة والملابس العسكرية عبر الأنفاق من قطاع غزة، ونفاذاَ لذلك التكليف تولى الأخير-أى المتهم بلاب محمد برهوم-تلك المهمة مستعيناَ ببعض العناصر العاملة بمجال التهريب بمسئولية تهريب عناصر التنظيم المشاركين بحقل الجهاد الليبى عبر الحدود إلى محافظة شمال سيناء للإلتحاق بصفوفه.
صفحة "مؤسسة الطور"
ضمن تلك المهام التى كشفت الأجهزة الأمنية خيوطها، توفير المتهم محمد عبد الرحمن سيد للدعم اللوجيستى وإيواء عناصر التنظيم بمحل اقامته، وتقديم الدعم المالى لعناصر التنظيم من خلال جمع تبرعات عن طريق صفحة "مؤسسة الطور" بشبكة المعلومات الدولية وإرسالها لعناصر التنظيم واعداد برنامج لتدريب عناصرها قائم على محور فكرى تمثل فى تنظيم لقاءات تثقيفية لهم بالأماكن العامة وعبر مواقع التواصل الإجتماعى وبعض برامج المحادثات المشفرة عبر الهواتف الذكية لتجنب الرصد الأمنى يتم خلالها ترسيخ قناعتهم بأفكار التنظيم المتطرفة، وتسفير بعض من عناصر التنظيم لمحافظة شمال سيناء لتلقى تدريبات على حرب العصابات وطرق تصنيع المتفجرات.
رصد منشآت سعودية
الخلايا سالفة البيان بقيادة "أبو أسماء" أحد أهم أخطر التنظيمين، وبناءاَ على التكليف الصادر من المتهمين محمد فهمى الجندى، ومحمد عيد كامل الشيمى، فقد اضطلع المتهم أحمد عبد العال بيومى الطحاوى وعناصر خليته برصد عدة منشآت حيوية بالمملكة العربية السعودية منها مقر القنصلية الأمريكية وفندق الماريوت بمدينة جدة، وبعض الشخصيات الهامة المصرية والسعودية والإماراتية تمهيداَ لاستهدافهم بعمليات عدائية بالمملكة العربية السعودية، مستغلين عملهم بفندق سويس أوتيل برج الساعة بمكة المكرمة.
مخطط استهداف الرئيس
تنفيذ المخطط بالخارج بدأ بقيام المتهمان أحمد عبد العال الطحاوى ومحمود جابر محمود بشراء بعض المواد الكيميائية المستخدمة فى تصنيع المتفجرات من أحد المتاجر بمنطقة سوق الكعكية بمكة المكرمة، وتخزينها بالطابق رقم 34 بالفندق تمهيداَ لتصنيع تلك العبوات المفرقعة، كما اضطلع المتهم باسم حسين محمد حسين برصد السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى أثناء أدائه لمناسك العمرة خلال عام 2015، لتحديد كيفية استهدافه بعمل عدائى حال معاودته لأداء العمرة، فضلاَ عن رصد مهبط طائرات الأسرة المالكة بالمملكة العربية السعودية الكائن ببرج الساعة، تمهيداَ لاستهدافه .
وفى ذات السياق، ونفاذا لتكليف القياديين سالفى الذكر، فقد اضطلع المتهم على إبراهيم حسن-حركى أبو يحيى- بالتخطيط لإغتيال السيد رئيس الجمهورية وبعض القيادات الشرطية أثناء حضورهم المناسبات العامة داخل البلاد.